مطالبة رجال «الحسبة» بدور أكبر في نشر الرحمة والأخلاق

  • 10/2/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب قراء "الاقتصادية" أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالصبر واحتساب الأجر، وأن مهمتهم الحقيقية تكمن في نشر تعاليم الدين الحنيف بالحكمة والموعظة الحسنة، حسب تعبيرهم، مع القيام بدور أكبر في نشر الرحمة والمروءة والعدل والأخلاق. جاء ذلك في تعليقاتهم على المنشور في الصحيفة أمس بعنوان "رئيس الحسبة لـ "الاقتصادية": لا يمكن أن يحمل أعضاؤنا "أسلحة" .. لسنا كتيبة عسكرية"، فقد رأى قارئ رمز لاسمه بـ (العربي) أن الصبر هو أول وأقوى عوامل نجاح أفراد هيئة الأمر بالمعروف، وأن سلوك أعضاء الهيئة لا بد أن ينبع من تعاليم الدين الحنيف. وطالب القارئ فهد أعضاء الهيئة بدور أكبر في المجتمع من خلال نشر قيم الرحمة والمروءة والعدل والأخلاق بمختلف الطرق والأساليب المتاحة، فنجاح جهاز الهيئة يجب أن يكون هو الذي يحمي أعضاءها بدلاً من المطالبات بالحماية والبدلات لهم. وكتب قارئ رمز لاسمه بـ (اغا سيدا): "الدين يسر وليس عسرا، كما يراه البعض. قال تعالى في سورة الحجرات "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ". وكان الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قطع الطريق على بعض المطالبين بتسليح رجال الهيئة أسوة برجال الضبط الجنائي في وزارة الداخلية، مؤكدا أنه لن يتم تسليح أي عضو في الهيئة بسلاح، كما أنه لن يرضى بأن يصبح جهازه كتيبة من كتائب الجيش، ليخرج بذلك عن الهدف الذي أنشئ عليه بمنهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لـ "الهيئة" إن مثل هذه المطالب تخالف الهدف الذي أنشئ عليه جهاز الهيئة في دوره الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من خلال الصبر والاحتساب، ومنافياً لمنهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيراً إلى أن جهاز الهيئة ليس جلاداً وأعضاؤه ليسوا بجلادين، بل إنهم دعاة رحمة، ولن يحمل المحتسب سلاحاً عدا سلاح الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، كون حمل السلاح يخرج الجهاز عن إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليصبح كتيبة من كتائب الجيش. وأشار آل الشيخ إلى أن المجال الوحيد لوجود السلاح يتم من خلال مرافقة رجال الشرطة مع رجال الهيئة في القضايا الخطيرة التي يباشرونها لكي يقوم كلٌ بدوره وليصبح العمل أكثر تنظيماً. وعن مطالبات رجال الهيئة التي لم تتحقق حتى اللحظة منذ عام 2008 بمنحهم بدل ميدان، نظراً لما يعترضهم من خطر عند دهمهم، ونتيجة إصابة أعداد من رجال الهيئة من قبل المتهمين، أوضح آل الشيخ أنه من قبل مطالبات رجال الهيئة الميدانيين بصرف بدل ميدان لهم، فقد حرص الجهاز على منحهم مكافآت خارج الدوام، إضافة إلى منحهم بدل العمل في المناسبات والأعياد وهي تعتبر حافزا لهم، مضيفاً "وفيما يخص منحهم بدل الميدان فقد سبق أن رفعنا للجهات العليا لمنحهم زيادة على الراتب بمقدار 20 في المائة، مبيناً أن النسبة ليست نهائية ومن الممكن أن تزيد أو تنقص بعد إبداء الرأي، والاطلاع على المشروع الذي يقبع حالياً تحت الدراسة والبحث.

مشاركة :