44 فصيلاً معارضاً يرفضون «سوتشي»: روسيا عدو

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت روسيا التأسيس لوجود عسكري دائم لها في سوريا. واكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو صدور موافقة على التأسيس لهذا الوجود في القاعدتين الجويتين الروسيتين في طرطوس وحميميم. وقال شويغو ان القائد الأعلى للقوات الروسية الرئيس فلاديمير بوتين وافق الأسبوع الماضي على الهيكل والقواعد في طرطوس وحميميم. وأضاف «لقد بدأنا تشكيل وجود دائم هناك». وأنشأت روسيا قاعدة عسكرية جوية في مطار حميميم العسكري السوري لاستقبال مقاتلاتها المشاركة في التدخل العسكري منذ عام 2015. وكان بوتين قد أمر خلال الزيارة في 11 من الشهر الجاري بسحب جزئي للقوات. مؤتمر سوتشي في سياق آخر، ألمح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إلى إمكانية رعاية الأمم المتحدة لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري»، المقرر انعقاده في مدينة سوتشي في 29 و30 يناير 2018. وقال بوغدانوف، لوكالة «ريا نوفوستي» إن الدعوات ستوجه إلى ممثلي الأمم المتحدة، ليكون واضحًا أن هذه العمليات تجري برعايتها وتلاقي دعمًا من المجتمع الدولي. وفي وقت تسعى الأمم المتحدة إلى ربط مخرجات «سوتشي» بالشرعية الدولية وعملية جنيف، وتنفيذ القرار 2254 حول سوريا، تتهم المعارضة السورية موسكو بمحاولتها خلق مسارات تفاوضية خارج مظلة الأمم المتحدة، وتفريغ مضمون مسار جنيف الذي ينص على رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد. وأمس وجه 44 فصيلا مسلحا ضربة قوية الى المؤتمر باعلانهم مقاطعته، وفي بيان، رفضت هذه الفصائل وعلى رأسها جيش الاسلام و«الجبهة الشامية» و«حركة أحرار الشام»، «حركة نور الدين الزنكي» رفضا مطلقا المشاركة في مؤتمر سوتشي الذي يهدف إلى الالتفاف على مسار جنيف، واعتبرت أن روسيا دولة معادية ارتكبت جرائم جرب بحق الشعب السوري. وقالت الفصائل إنها تلتزم بالمسار السياسي الذي يؤكد عليه بيان «جنيف1» والقرار «2254»، في حين ان هدف روسيا هو ضمان بقاء حليفها الأسد في السلطة وهو ما لن تقبل به المعارضة. كما وقعت فصائل معارضة مدعومة من واشنطن أيضاً على البيان بينها «لواء المعتصم» الناشط في شمال حلب. وقال القيادي في «لواء المعتصم» مصطفى سيجاري: «قلنا ان من يريد أن يلعب دور الوساطة والضامن يجب ان يتمتع بالحيادية والإنصاف والصدق في دعم الانتقال السياسي، وهذا ما لا يتحقق في الجانب الروسي الشريك في قتل الشعب السوري ودعم ارهاب النظام. ويأتي ذلك في وقت تغير ميزان القوى على الأرض لمصلحة النظام السوري الذي بات يسيطر على نحو 55 في المئة من مساحة البلاد. وكانت المعارضة التي شاركت في اجتماعات استانة التي ترعاها روسيا طالبت بإيضاحات دقيقة حول هدفه والمشاركين فيه. إدلب وحماة وبيت جن ميدانياً، تواصل سقوط ضحايا مدنيين سوريين جراء غارات يعتقد أنها روسية وسورية على محافظتي إدلب وحماة، حيث قتل شخصان نتيجة قصف بـ البراميل المتفجرة على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، بينما استهدفت غارات استهدفت قرى الزيتونة ورسم العبد ومخيما قرب بلدة سنجار. كما تعرضت قرى الملولح والجنينة والمسلوخية بريف حماة الشرقي لقصف جوي. وتقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على حساب المعارضة في ريف حماة الشرقي، وسيطرت على كتيبة الدفاع الجوي المهجورة وتل الأسود بريف حماة الشرقي. وفي ريف دمشق الغربي، تجري مفاوضات بين قوات النظام والمعارضة على التهدئة، وذلك بعد سيطرة قوات النظام على عدة مواقع بالمنطقة، منها تلة بردعيا وتل المقتول وسهل حينة والظهر الأسود. وقال الإعلام الحربي التابع للنظام إن الجيش أوقف عملياته العسكرية في ريف دمشق الغربي بعد «رضوخ جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها» بالدخول في مفاوضات لنقلهم من ريف دمشق الغربي. وذكر ناشطون إن وفدًا من «تحرير الشام» التقى برئيس «فرع الدوريات» في دمشق ومجموعة من ضباط الأمن العسكري، وأن اللقاء تضمن الحديث عن آلية خروج آمن لجميع عناصر «الهيئة» وعوائلهم من ريف دمشق الجنوبي إلى الشمال السوري، إلى جانب تسليم مناطق سيطرتهم في مخيم اليرموك للنظام، على أن يكون الخروج مع القوافل التي ستقل عناصر «تحرير الشام» من الغوطة الشرقية.(دمشق، ا ف ب، الاناضول)

مشاركة :