قالت صحيفة لمقربة من السلطات التركية الثلاثاء 26 ديسمبر/ كانون الأول 2017، إن قوات بلادها منعت انقلاباً عسكرياً ضد أمير قطر الأمير تميم بن حمد أل ثاني في 5 يونيو/حزيران، ليلة إعلان دول الخليج حصارها للدوحة، عبر 200 جندي من العمليات الخاصة التركية تمركزوا بقصر الحاكم في الدوحة. وبحسب تقرير الصحيفة التركية فإن هذا التدخل جاء بعد اتصال هاتفي أجراه أمير قطر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تباحثا فيه الأزمة التي تعتبر واحدة من أكبر أزمات الشرق الأوسط. وزعم التقرير أن القوات العسكرية التركية قامت بحماية قصر الأمير قبل أن تحاول القوات السعودية والإماراتية تدبير الانقلاب المخطط له وتعيين ابن شقيقته الموجود في العاصمة البريطانية بحسب ما ذكرته يني شفق. وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن وجود مخطط من قبل دول الحصار للتدخل عسكرياً في قطر، فقد أشار إليه في وقت سابق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي يلعب دور الوساطة بين قطر وتلك الدول. حينها تحدث الأمير في مؤتمر صحفي خلال زيارته للعاصمة الأميركية واشنطن عن نجاح الوساطة في وقف تدخل عسكري عقب اندلاع الأزمة الخليجية، وقال إن الخيار العسكري مستبعد حالياً. وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني هو الأخر قال في مقابلة تلفزيونية إن خيار التدخل العسكري من الدول الخليجية المحاصرة كان وارداً في بداية الأزمة ولكنه لم يعد ممكناً اليوم، مشيراً إلى أن بلاده جهزت نفسها لأي تدخل عسكري فور اندلاع المشكلة. وفي تفاصيل ذلك التدخل العسكري تضيف يني شفق التي نقلت على لسان مسؤول حكومي لم تذكر اسمه، أن تركيا استعدت بطائراتها وقواتها، وتحديداً الطائرات التابعة للقوات الجوية التركية التي كانت محركاتها جاهزة للإقلاع وفقاً لما يتطلبه الوضع في تلك الليلة. ولم تبين الصحيفة التركية أماكن تمركز طائرات سلاح الجوي التركي. وبالفعل لم تمض أيام على إعلان الحصار على قطر حتى قامت تركيا بإرسال العديد من الكتائب العسكرية والمعدات الثقيلة، إلى جانب تقديم المعونات الغذائية من ألبان وفواكه عبر البحر والجو. وبحسب ما ذكرته يني شفق فإن تراجع السعودية والإمارات عن قرار الانقلاب جاء بعد تدخل تركيا العسكري إلى جانب قطر. وبعد يومين من إعلان دول الخليج حصارها، وافق البرلمان التركي على مشروع قانون يتيح نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية بقطر، وتطبيق التعاون بين أنقرة والدوحة حول تعليم وتدريب القوات الأمنية بين البلدين. وبعد 10 أيام من مصادقة البرلمان التركي على ذلك القانون وصلت قطر أولى طلائع القوات التركية إلى قطر، وأجرت أولى تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد في العاصمة الدوحة. | طلائع القوات التركية تصل إلى وتجري أولى تدريباتها العسكرية — قناة الجزيرة (@AJArabic) ويلفت تقرير يني شفق إلى أن السعودية والإمارات قطعتا علاقاتهما مع قطر بناء على مزاعم دعم الإرهاب، في محاولة لإضعاف الأمير. وتعصفُ بمنطقة الخليج أزمة سياسية حادة بين قطر من ناحية، والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى، على إثرها فرضت الدول الخليجية الثلاث إضافةً إلى مصر حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على الدوحة.
مشاركة :