كشفت وزارة الخارجية عن تحرك سريع عند اعتقال أو وفاة أي كويتي في الخارج بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية. وأعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية السفير سامي الحمد عن فتح حوارات قنصلية مع الدول التي يقصدها المواطن الكويتي بهدف توفير الاجراءات والتسهيلات التي يحتاجها خلال سفره. وشدد الحمد امس على اهمية اجتماع الحوار القنصلي الكويتي التايلندي الاول الذي اختتم اعماله امس في العاصمة التايلندية بانكوك والموضوعات التي طرحت خلاله. وقال ان الاجتماع بحث إمكانية حصول الزائر الكويتي لتايلند على تأشيرة دخول من المطار بمدد اكثر مرونة من خلال التمديد او تجديد الاقامة من داخل الاراضي التايلندية. مضيفا ان الجانب الكويتي ناقش طلب إعطاء المريض وثلاثة من مرافقيه إقامة لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتمديد. وذكر ان الاجتماع ناقش كذلك تفعيل الية الاخطار القنصلي من خلال تخصيص ضباط اتصال من موظفي وزارة الخارجية وبالتعاون مع عمليات وزارة الداخلية للعمل على مدار الساعة لابلاغ السفارات المعنية عن اي حالات اعتقال او احتجاز او حالات الوفاة من الرعايا الكويتيين. تعاون صحي واشار الى ان المباحثات تطرقت الى العديد من المجالات الحيوية مثل التعاون الصحي الذي يعد «مهما»، لان اعدادا كبيرة من المواطنين يتلقون العلاج في مستشفيات تايلندية، لافتا الى اهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات الصحية فضلا عن سائر المجالات. وافاد بان التعاون المشترك القنصلي «يحمل في طياته مؤشرات تقرأ وترصد من خلالها مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، لذلك عمدت السياسة الخارجية للكويت على إيلاء الشق القنصلي مكانة خاصة بصورة بات معها تفعيل هذا التعاون بمنزلة علامة فارقة يفهم منها خصوصية العلاقات الثنائية وجدية تنميتها واستمراريتها». وقال الحمد ان مملكة تايلند تحظى بمكانة مميزة لدى حكومة وشعب الكويت، لاسيما ان زوارها من مواطني الكويت بلغ اكثر من 70 الفا بغرض العلاج والسياحة وفقا لاحصائية عام 2015، مضيفا ان ذلك يتطلب معه استثمار تلك المعطيات وتحويلها الى منجزات تبرهن مدى الرغبة الصادقة لحكومة البلدين في نقل مستوى التعاون الى مكانته المستحقة. واعرب عن شكره وتقديره للحكومة التايلندية الصديقة على استضافتها لهذا الاجتماع الاول من نوعه بين البلدين، الذي يأتي ترجمة لمسار العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، مضيفا ان الحوار يعد فرصة حقيقية لنقل مستوى العلاقات الى آفاق اكثر رحابة ارتكازا على معطيات الانجاز والتنفيذ.
مشاركة :