أيهما أفضل للطبخ.. زيت الزيتون أم جوز الهند؟

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سؤال: هل من الأفضل أن أطهو بزيت الزيتون أم زيت جوز الهند؟ الإجابة: من ناحية الآثار الصحية، فالأفضل هو الطهو بزيت الزيتون. إن ملعقة من زيت جوز الهند -مُقارنةً بملعقة طعام من زيت الزيتون- تحوي 6 أضعاف كمية الدهون المُشبعة الموجودة في زيت الزيتون، وهو ما يُقارب حد الاحتياج اليومي للجسم الذي يصل إلى 13 غراماً، بحسب ما أوصت به جمعية القلب الأميركية. ويرتبط تناول قدر كبير من الدهون المُشبعة بزيادة مستويات نسبة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، أو الكوليسترول الضار الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. علاوة على ذلك، ووفقاً لموقع ، فإن زيت الزيتون هو المكون الرئيسي للنظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط لصحة القلب، وذلك لاحتوائه على الدهون المتعددة غير المُشبعة المفيدة، والدهون الأحادية غير المُشبعة. تقول أنيسة تشامبلي أخصائية التغذية المُسجلة والمُتحدثة الرسمية باسم جمعية القلب الأميركية، في بريد إلكتروني: "بالمقارنة بين الاثنين، فزيت الزيتون هو الاختيار الأفضل، إذ أن الدهون الأحادية غير المشبعة قد يكون لها تأثير مفيد على القلب في حال تناولها باعتدال وعند استخدامها لتحل محل الدهون المشبعة والدهون المتحولة في النظام الغذائي الخاص بك". وقد أصدرت المنظمة الاستشارية في وقت مبكر من هذا العام، فتوى تؤكد بقوة مرة أخرى تأكيداً على توجيهاتها للمستهلكين باستخدام الدهون غير المشبعة بدلاً من المشبعة، للمساعدة في الوقاية من أمراض القلب. كما تم حث المستهلكين على أن يضعوا في اعتبارهم الصورة الأكبر والأكثر شمولاً لاختيار نظام غذائي صحي شامل وعام. في حين أن بعض البحوث قد ربطت النوع الرئيسي من الأحماض الدهنية المُشبعة الموجودة في زيت جوز الهند، وهو حامض اللوريك، بارتفاع مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة، أو الكوليسترول الجيد، فيبدو أنه لا يزال يتسبب أيضاً في رفع مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة. ومع ذلك، قد يكون زيت جوز الهند خياراً أفضل مقارنةً ببعض الأنواع الأخرى من الدهون المشبعة. وقد وجدت دراسة مستفيضة أُجريت مؤخراً، أن حامض اللوريك لا يبدو أنه يساهم في رفع خطر الإصابة بأمراض القلب مثلما تفعل الأنواع الآخرى من الأحماض الدهنية المُشبعة، مثل حمض النخيل وهو موجود بنسبة كبيرة في الزبدة. أشار مؤيدو استخدام زيت جوز الهند إلى أنه غني بالمواد الكيميائية النباتية التي تحتوي على خصائص مُضادات الأكسدة الصحية. في حين أنه صحيح أن زيت جوز الهند البكر الممتاز مثله مثل زيت الزيتون البكر الممتاز، ويحتوي كل منهما على مواد كيميائية نباتية مقيدة، إلا أن معظم أنواع زيت جوز الهند في الأسواق يُعد مكرراً، ويقدم القليل من مضادات الأكسدة تلك، وذلك بحسب ما قاله الدكتور كي سن أستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد. وأضاف أنه حتى لو كان زيت جوز الهند الذي تستخدمه أكثر بكراً، فإن "تأثيرات الدهون المُشبعة تفوق الآثار المفيدة لمضادات الأكسدة". لكننا بالطبع، لا نأكل الدهون أو الكوليسترول أو المواد المُضادة للأكسدة، نحن نأكل الطعام. لذلك، بينما لا يعتبر زيت جوز الهند بمثابة العصا السحرية كما يدعي البعض، فنحن لسنا بحاجة لتجنب استخدامه تماماً، وخاصة إذا اسُتخدم بدلاً من الزبدة، أو تم تقليل استخدامه في المخبوزات، أو لنقل النكهة في شئ ما مثل طبق الكاري. وكقاعدة عامة، فإن الطبخ بزيت الزيتون هو الأفضل للصحة العامة. ما هي أنواع الدهون الصحية وغير الصحية؟ عندما نتحدث عن الدهون الغذائية، فمن المهم ملاحظة أنَّه لا يجري تكوين كل الدهون بالشكل نفسه، ونحن بحاجة للتركيز على الدهون "الصحية" وتقليل مقدار ما نتناوله من الدهون الأخرى. وبحسب ما نشر ""،"هناك أنواع مختلفة من الدهون تُصنَّف وفقاً لتركيبها الكيميائي، وبعضها صحي أكثر من غيره". الدهون غير المشبعة (الأحادية والمتعددة) وهناك نوعان رئيسيان من الدهون غير المشبعة: الدهون المتعددة غير المشبعة، والدهون الأحادية غير المشبعة. وتشمل الدهون غير المشبعة: الأحماض الدهنية أوميغا 3، التي توجد في الأسماك الزيتية؛ مثل: سمك السلمون، والتونة، والسردين، والأنشوجة، والجوز، وزيت الكانولا، ومنتجات الصويا، وبذور الكتان، والبيض الغني بالأوميغا 3. الأحماض الدهنية أوميغا 6، التي توجد في بعض الزيوت؛ مثل: نبات القرطم، وزيت فول الصويا، إضافةً إلى بعض المكسرات والبذور؛ مثل بذور السمسم، وبذور الكتان، وبذور القنب، وحبوب الصنوبر. الدهون المشبعة وتتسم الدهون المشبعة بأنَّها تكون في الحالة الصلبة بدرجة حرارة الغرفة، وتوجد في: منتجات الألبان؛ مثل: الزبدة، والكريمة، والآيس كريم، والحليب، والجبن. اللحوم؛ مثل: اللحوم الحمراء، واللحوم المصنَّعة، والدجاج.

مشاركة :