يتطلع ميلان وجاره ومنافسه التقليدي العنيد إنتر ميلان إلى تضميد جراحهما، من خلال مباراة الديربي المرتقبة بينهما اليوم في دور الثمانية لبطولة كأس إيطاليا لكرة القدم. تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب سان سيرو في ميلانو، حيث يُقام دربي الجارين؛ ميلان وإنتر ميلان، في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم. ويختتم الدور ربع النهائي الأربعاء المقبل (3 يناير)، بدربي تورينو بين يوفنتوس، حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وتورينو. ورغم أن ميلان يحتل المركز الحادي عشر في الدوري، فإن مباريات الدربي اللومباردي تحفل دائما بالندية والإثارة والنتائج غير المتوقعة التي لا تستند إلى عروض الفريقين وتألقهما في الدوري. وتحظى هذه المواجهة بالاهتمام الأكبر من بين جميع مباريات هذا الدور، حيث تمثل فرصة ذهبية أمام كل من الفريقين لتنفس الصعداء، في ظل معاناة الفريقين بالدوري الإيطالي، فيما ستكون بمثابة تعميق لأزمة ومحنة الخاسر منهما. ويحلم كل من قطبي مدينة ميلانو في حجز مكانه بالمربع الذهبي، من خلال هذه المواجهة الصعبة، وخاصة أن كلاً منهما يخوض هذه المباراة بعدما خسر مباراتين متتاليتين في الدوري الإيطالي. وتراجع ميلان إلى المركز الحادي عشر في الدوري برصيد 24 نقطة، وبفارق 14 نقطة عن روما، صاحب المركز الرابع، فيما تجمد رصيد إنتر عند 40 نقطة في المركز الثالث، بفارق خمس نقاط عن المتصدر نابولي. وتعد مباراة اليوم ثأرية بالنسبة لميلان، الذي خسر أمام جاره منتصف أكتوبر الماضي 2-3 في المرحلة الثامنة من الدوري، بيد أن مهمته لن تكون سهلة، في ظل نتائجه المخيبة التي أطاحت مدربه السابق فينتشنزو مونتيلا، وتبدو في طريقها لإزاحة خليفته لاعبه الدولي السابق جينارو غاتوزو. ومنذ تعيينه أواخر نوفمبر الماضي، حقق غاتوزو فوزا واحدا مع ميلان، مقابل تعادل واحد وخسارتين متتاليتين، آخرهما على أرضه صفر - 2 أمام أتالانتا السبت. وقال غاتوزو: «إنها لحظة صعبة بالتأكيد. ما نفعله ليس كافيا. علينا أن نتحسن في كل شيء. الجميع يركز على الناحية البدنية، لكننا نظهر في الوقت الحالي أننا لا نتمتع بشخصية قوية في الملعب كما نعاني بالفعل». وأوضح أن الهزيمة صفر-2 أمام ضيفه أتالانتا فجَّرت العديد من الاستفسارات لديه، كما أعطته شعورا بأن ميلان لا يلعب كفريق جماعي. معنويات مهزوزة للإنتر في المقابل، يدخل إنتر ميلان مواجهة اليوم بمعنويات مهزوزة، عقب تعرضه لخسارتين متتاليتين في الدوري كلفتاه التنازل عن الصدارة. وكان الإنتر قاب قوسين أو أدنى من توديع المسابقة في الدور الثالث، حيث احتاج إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة فريق بوردينوني من الدرجة الثالثة. من جانبه، حاول المدير الفني لإنتر، لوشيانو سباليتي، التقليل من آثار الهزيمة صفر - 1 مام ساسولو، والتي جاءت أيضا بعد هزيمة الفريق 1-3 على ملعبه أمام أودينيزي، علما أنهما كانتا أول هزيمتين للفريق في الدوري هذا الموسم. وقال سباليتي: «خسرنا مباراتين، لكنني أرى أشياء جيدة في هاتين المباراتين. ربما لم نظهر بأفضل شكل متماسك، وكانت هناك بعض اللحظات التي لم نلعب فيها بذكاء».