«الأزرق» يواصل استعداداته

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

عمر بركات| يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته اليوم، استعداداً للقاء الغد الأخير له بمنافسات كأس الخليج الثالثة والعشرين، التي تستضيفها البلاد خلال الفترة الحالية، وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، بمشاركة كل المنتخبات الخليجية، والذي يجمعه مع المنتخب الإماراتي ضمن الجولة الثالثة للقاءات المجموعة الأولى في البطولة. ويبحث «الأزرق» في لقائه المقبل عن تقديم الأداء المطلوب وتحقيق فوز يحفظ به ماء الوجه، لا سيما في ظل تلقيه خسارتين متتاليتين في اللقاءين السابقين أمام كل من المنتخبَين السعودي والعماني، كما ستسهم نتيجة المواجهة في تشكيل الترتيب النهائي للمجموعة، في ظل آمال المنتخبات الثلاثة المتواجدة مع «الأزرق» في المجموعة للتأهل الى الدور نصف النهائي للبطولة. وكان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الصربي بوريس بونياك قد فضّل خروج لاعبيه مساء امس الاول وعقب نهاية مباراة عمان من المعسكر المغلق بفندق جميرا المسيلة، وذلك لتخفيف الضغط عنهم عقب نهاية المباراة، وعاد الجميع الى الانتظام في التدريبات الجماعية ظهر امس، حيث ارتأي ايضاً بونياك الإبقاء على اللاعبين للتدريب داخل فندق اقامة المنتخب في صالة الجيم وصالة سبا الخاصة بالفندق لتخفيف الأحمال البدنية، في ظل الجهد الكبير الذي بذله الجميع منذ التجمّع الأول للمنتخب. ومن المنتظر ان يقيم المنتخب مرانه الاعتيادي في السادسة مساء اليوم على ملعب استاد نادي اليرموك، الذي استضاف تدريبات «الأزرق» منذ انطلاقتها. بونياك غير نادم من جانب آخر، تباينت ردود افعال جماهير المنتخب بعد أن ودّع «الأزرق» المنافسة على لقب البطولة. وما بين حالة الرضا بالمستوى الذي قدمه «الأزرق» في ظل الظروف التي مر بها من إيقاف دام لعامين، ومن ثم العودة للساحة الدولية قبل 10 ايام فقط من انطلاقة البطولة، وحالة الحزن بعد تبخّر الحلم في الذهاب بعيدا في رحلة المنافسة على اللقب عاش جمهور «الأزرق» ليلة لم تخلُ من الحزن والتما س العذر لكتيبة «الأزرق»، في ظل ما أظهروه من روح عالية ورغبة في الفوز، إلا انها اصطدمت بجاهزية منافسيه واستعدادهم مبكرا لخوض غمار البطولة الخليجية. واعرب بونياك عن عدم ندمه على اتخاذ قرار قيادة «الأزرق» معارا من الجهراء في هذه الظروف الصعبة التي سبقت تجمّع المنتخب، مشيراً الى ارتباطه بالكويت التي عمل فيها خلال السنوات الـ 4 الماضية، ولا يمكنه رفض اداء مهمة لخدمة «الأزرق» وجماهيره الكبيرة. وشدّد بونياك على انه على قناعته التامة بما حدث خلال فترة قيادته «الأزرق» على المستوى الخططي الذي اعتمده خلال مباراتي السعودية وعمان، مضيفا: ان هناك عوامل خارجية كان لها تأثير كبير في مسيرة «الأزرق» في البطولة، أبرزها الايقاف الذي امتد لعامين، والذي حرم اللاعبين من خوض اي مباراة دولية منذ اكتوبر 2015، وهو ما ترك اثرا واضحا، لا سيما في ما يخص جانب التجانس والانسجام بين اللاعبين، إلى جانب وجود نقص في مركز المهاجم، خاصة مع اعتماد معظم الاندية على مهاجمين محترفين. واعرب بونياك عن رضاه لما قدمه لاعبوه في اللقاءين، سواء أمام السعودية الذي خسره «الأزرق»، بسبب أخطاء شخصية، على الرغم من العودة بتسجيل هدف، الا ان التوفيق لم يحالفهم، من أجل إدراك التعادل. وبيّن أن من العوامل الخارجة عن ارادته ايضاً افتقاده جهود الثنائي خالد القحطاني وفهد الأنصاري قبل المباراة بساعات، تطبيقا لقرار اداري، مشيراً الى ان الامر لم يتوقّف عند ذلك؛ حيث خسر المنتخب بهدف من ركلة جزاء، جانب الحكم التوفيق في احتسابها، وهو أمر خارجي أيضا، ورغم ذلك حاول الفريق العودة، وكان قريبا من ذلك في عدة مناسبات بالشوط الثاني.

مشاركة :