بعد وصف شيرين رضا للأذان بـ«الجعير».. علماء الأزهر ينتفضون: ازدراء للدين وغير جائز شرعًا.. ومهاجموه لا يعرفون آداب «دخول التواليت»

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت تصريحات الممثلة المصرية شيرين رضا عن الأذان والمؤذنين ووصف الأذان بـ"الجعير" غضب علماء الأزهر الشريف بصفة خاصة وقطاع كبير من المواطنين بصفة عامة من منطلق الغيرة الفطرية على شعيرة من شعائر الإسلام، حيث استنكر العلماء التصريحات وأجمعوا أن هذا الهجوم هو نتاج طبيعي لحالة الفوضى التي عليها الفتاوى وأصبح كل من هب ودب يفتي بدون علم، كما أجمعوا أن من علامات الساعة توسيد الأمر إلى غير أهله، مؤكدين أن هذا الهجوم المشين هو ازدراء للأديان يعاقب عليها الشرع والقانون. يقول الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما قامت به الممثلة شيرين رضا من وصف الأذان بـ«الجعير» هو وصف مشين يزدري شعيرة من شعائر الإسلام، لأن به يعلم بوقت دخول الصلاة، فلا يجوز لها بأي حال من الأحوال أن تصف هذه الشعيرة بهذه الصفة الذميمة.وأضاف "الشحات" في تصريح خاص قائلا: إذا كان الأذان كما تقول الممثلة يؤذي السائحين أو يثير اشمئزازهم فهذا ليس من حقهم لأنهم لا يمكن أن يكونوا في بلادنا ويتحكمون في عباداتنا، كما لا يجوز للمسلم أن يذهب إلى أوروبا ويقول إن أجراس الكنائس تثير اشمئزازي وتسبب ضجيجا لنا كمسلمين داخل مصر. وتابع: وصف الأذان بالجعير ازدراء أديان جنحة يعاقب عليها القانون يجاب محاسبة مرتكبها، مؤكدا أن هناك وسيلة للمطالبة بتوحيد الأذان أفضل من ذلك وبأسلوب أكثر رقي من ذلك.وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، أن من علامات الساعة أن يوسد الأمر لغير أهله، وما نراه حاليا طامة كبرى نعيشها في مصر بعد أن أصبح كل من هب ودب يخوض في الإفتاء والشريعة الإسلامية دون علم، فنجد بعض هؤلاء والذين يتصدرون المشهد لا يعرفون آداب قضاء الحاجة أو دخول " التواليت".وأضاف "الأطرش" في تصريح خاص تعليقا على هجوم الممثلة شيرين رضا على المؤذنين ووصف الأذان ب"الجعير" أن المؤذن هو أطول الناس أعناقا يوم القيامة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن يد الله فوق المؤذن حتى يفرغ من الأذان"، " وثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر يوم القيامة وهم على كسيب من المسك منهم داع يدعو إلى الصلوات".وتساءل الأطرش: كيف تشبهون داعي الصلوات بهذا الوصف المشين؟ مطالبا بكل من لا يعلم شيئا عن الإسلام وأدابه ولا عن قيمة المؤذن أن يتجنب الحديث أو الهجوم على شرائع الإسلام.من جانبه انتقد الدكتور حذيفة المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، هجوم الفنانة شيرين رضا على صوت الأذان في المساجد، قائلًا «كلام خطأ وغير مؤدب في التعامل مع هذه القضية».وقال «حذيفة» في تصريح، إن الأذان نوعان، الأول: يؤذن الإنسان لنفسه بصوت منخفض ولا يقصد النداء للصلاة، والثاني الأذان لإعلام الناس بدخول وقت العبادة، وهذا النوع في حاجة لاختيار الصوت الحسن لكي يأتي الناس لأداء العبادة».وأضاف: أن القاهرة عُرفت منذ القدم ببلد الألف مئذنة، ولم يفزع السائحون من أصوات المؤذنين، منوهًا بأن هناك أسبابًا أخرى جعلت أعداد السائحين تقل في مصر، والأذان بريء من ذلك.وكانت الفنانة شيرين رضا قد وصفت في تصريحات لها أصوات بعض المؤذنين في المساجد ب«الجعير»، بسبب أنها ترى طريقتهم مرعبة للأطفال، مطالبة بوضع قرار لتوحيد الأذان في المساجد، كي لا يُفزع السائحون عندما يزورون مصر.

مشاركة :