أجواء خليجية رائعة.. وغياب «الرمز الرياضي الكبير»

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

في أمسية خليجية اكثر من رائعة بأجوائها الجميلة التي سبقت افتتاح خليجي (23) التي تقام حاليا في الكويت حتى الخامس من يناير من العام الجديد، اطربت كل من زحف الى استاذ جابر الذي فتح ابوابه منذ الساعة الواحدة ظهرا، وليعلن امتلاءه بالكامل (60 الف متفرج)، وقبل ساعتين من الافتتاح أظهرت الجماهير الكويتية والخليجية المشاعر الجياشة التي نبضت حبا وعشقا لتراب الكويت محتفية برفع الإيقاف عن الكرة الكويتية فأهاجها الشوق للحضور الكبير والمنقطع النظير من الكبار والصغار والنساء مع الرجال، جميعهم أتوا الى هناك ليرددوا أنشودة الحب والعشق للأزرق، وان لم تكتمل الفرحة لخسارة الأزرق في اول مباراة خليجية، الا اننا عشنا امسية فاقت التوقعات من عدد الحضور، وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ترفعوا على آلامهم من اجل الكويت الحبيبة. هذا المنظر يجعلك تشتاق بشوق كبير وتتمنى ان تكون هناك مشاركا الاحبة في تلك الدولة الغالية أفراحهم برفع الإيقاف، واستضافتهم أشقاءهم في الخليج وهم قادرون على التنظيم وان لم يسع الوقت لذلك، الا انهم استطاعوا ان يحشدوا الناس هناك للحضور فكان الزحف مبكرا. عشنا وقتا رائعا قبل افتتاح خليجي (23) عبر الشاشة الفضائية من الانتقال المستمر لتلك الكاميرات المتنقلة في ارجاء الملعب الكبير وتظهر لنا مشاعر الجماهير كبيرهم وصغيرهم ورجالهم مع نسائهم الذين وضحت على قسمات وجوههم السعادة والفرحة، ما ترك ذلك بالإيجاب علينا جميعا حتى قلنا يا ليتنا كنا معهم هناك حيث هم موجودون. والذي زاد جمالية هذا الحفل الكبير بهجة وروعة حضور الوالد الكبير، و«حكيم الكويت والعرب» سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي شرف بحضوره الحضور معلنا افتتاح خليجي (23) في منافسات اخوية جميلة. أيضا الفضائيات الخليجية كانت حاضرة الحدث عن قرب مع أسفنا الكبير وحسرتنا على غياب فضائيتنا العزيزة عن نقل مثل هذا الحدث الكبير بمبررات قد تكون مقبولة. عموما هذه الفضائيات جعلتنا نعيش الحدث وكأننا نحن هناك منذ الساعة الواحدة ظهرا وحتى وقت الافتتاح؛ اذ عشنا الوقت الرائع لأجواء ما سبق الافتتاح الجميل. الرمز الرياضي غائبفي الوقت الذي أسعدنا هذا الحدث، أحزننا غياب الرمز الرياضي الخليجي الكبير الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة - شافاه الله وعافاه من مرضه - وهو غياب اضطراري وغير مرغوب فيه من قبل «أبي عبدالله» الذي صار احد ذكريات دورات الخليج السابقة لرمزيته المؤثرة على مجرياتها الفنية والمعنوية. ولم يكن هذا الرجل مجرد فكاهة جاء لإضحاك وإسعاد الجميع بعفويته وكلماته الجميلة، وإنما كان مساهما ومؤثرا في نجاح البطولات السابقة. له نكهة خاصة في التعامل مع الجميع ولم يكن مانعا او ممنوعا لمقابلة الاعلام صغيرا كان او كبيرا، ولم يجعل احدا يشعر بانه امام مسؤول يؤخذ بالاعتبار عند طرح الأسئلة، بل كان منفتحا للجميع، وهذا ما جعل الجميع يحترمه ويرفع القبعة له توقيرا على ما يقابله من احترام للآخرين. الأسلوب الفريد الذي قلما يوجد في شخص آخر جعل من نفسه قبلة تحوطه الناس، كل الناس، وتغمره بالحب والاحترام. لن ننساه أبدا ولن ننسى رفاقه الذين سبقوه بالرحيل عنه ودعواتنا له بطول العمر والشفاء العاجل أمثال الامير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد رحمهما الله، واللذين شكلا معه ثلاثيا جميلا مخرجين للناس مكنونات أسرارهم وهم في المنصة، ما جعل الاعلام يتوجه يوميا لهم الثلاثة وخصوصا الشيخ عيسى بن راشد اذ كان يحب الجميع ويحبه الصغير والكبير دون استثناء وهم اليوم يفتقدونه لغيابه عن مسرح خليجي (23)، متمنين له الشفاء العاجل باذنه تعالى. في هذا السياق نامل من اللجنة المنظمة في خليجي (23) تكريم هذا الرمز الكبير الذي لم يغب طوال دورات الخليج السابقة؛ من الاولى وحتى خليجي (22)، وبالتالي ليس من الصحيح تجاهله من دون تكريمه التكريم اللائق. كما اتمنى من كل الفضائيات الخليجية ان تقوم بتكريمه في هذه الدورة الخليجية؛ تقديرا لدوره المعطاء والكبير في الدورات الماضية. فكما اسعد الجميع علينا اسعاده والوقوف الى جانبه في هذه اللحظات العصيبة عليه وان لا ننساه.

مشاركة :