أبوظبي (الاتحاد) ينتظر أن يشهد العالم في 2018 تفخيخ عدد أكبر من البرامج الآمنة على أيدي مجموعات تستهدف فئات أكثر من الضحايا ضمن نطاق جغرافي أوسع، ما يصعّب ملاحظة هجماتهم ويعوق قدرة الشركات المستهدفة على تخفيف وطأة تلك الهجمات، وفقاً لتنبؤات كاسبرسكي لاب بشأن التهديدات الموجهة في عام 2018، التي تتوقع كذلك زيادة هجمات أخرى يصعب إيقافها، مثل التي تعتمد على برامج خبيثة متطورة تستهدف الأجهزة المحمولة، في ظلّ تزايد اعتماد المهاجمين، ويقوم خبراء «كاسبرسكي» لاب بإعداد هذه التوقعات سنوياً بالاستناد على أبحاث وخبرات وتجارب فريق البحث والتحليل العالمي لدى الشركة. الهجمات الخفية أظهرت الهجمات التي وقعت في 2017 مثل Shadowpad وExPetya، واستهدفت سلاسل توريد كبرى، مدى سهولة اختراق الشركات من خلال برامج خارجية. ويتوقع زيادة هذا الخطر في 2018 مع تبنّي بعض من أخطر المهاجمين في العالم هذا التوجه بديلاً عن وضع الأخطار على الإنترنت وانتظار قدوم الضحايا، وقال هوان أندريس جيريرو-سادي، رئيس الأبحاث الأمنية في فريق البحث والتحليل العالمي في «كاسبرسكي لاب»، إن الهجمات على سلاسل التوريد «تسببت في كوابيس مقلقة مثلما كان متوقعاً». وأضاف: «سيتزايد اهتمام المجرمين بوضع أبواب خلفية في البرامج المنتشرة مع تزايد نفاذهم إلى شركات التطوير البرمجي غير المحصَّنة، وستسمح لهم هجماتهم على سلاسل التوريد بالدخول إلى الشركات في القطاعات المستهدفة من دون أن تتم ملاحظتهم من جانب مسؤولي الأمن والحلول الأمنية»، كما حذرت توقعات كاسبرسكي لاب من اختراقات أكثر لأجهزة توجيه الإنترنت والموديم، ولطالما تم تجاهل هذا المجال، المعروف بضعفه وقلّة تحصينه، والتغاضي عن اعتباره أداة للمهاجمين المتقدمين، فمثل هذه الأجهزة تتيح مدخلاً مهماً للمهاجمين يسمح لهم بالدخول إلى الشبكة مطولاً ومن دون أثر. محو البيانات ... المزيد
مشاركة :