في الوقت الذي أعلنت فيه السفارة البريطانية في القاهرة يوم الجمعة الماضي، أن بريطانيا أدرجت منظمتي «حسم»و «لواء الثورة» التابعتين لجماعة الإخوان إلى قائمة المنظمات الإرهابية، سارع قطاع التعاون الدولي بوزارة العدل والنيابة العامة بمصر إلى إعداد ملف كامل حول القضايا التي ارتكبتها المنظمتان داخل مصر، والمتهمين المطلوبين على ذمة قضايا خاصة بالمنظمتين الموجودين بالأراضي البريطانية.وتشير المعلومات إلى أن جهات التحقيق في مصر توصلت إلى أسماء قيادات إخوانية هاربة تذهب باستمرار إلى قطر وأحيانا إلى بريطانيا، دعموا أعضاء حركتي «حسم» و«لواء الثورة» ماليا وماديا للقيام بالعمليات التي ارتكبوها في مصر، وهم من أسسوا الحركتين. وأوضحت المعلومات، أن من أبرز أسماء قيادات تنظيم الإخوان وحلفائهم المتورطين في تأسيس الحركة الإرهابية «حسم» -بحسب تحقيقات النيابة العامة المصرية- الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور يحيى موسى، مستشار وزير الصحة المصري الأسبق، والمهندس محمود فتحي بدر، رئيس حزب الفضيلة السلفي المقيم بتركيا، والدكتور علي السيد أحمد بطيخ، عضو مكتب الإرشاد. وذكرت المعلومات أن جهات التحقيق توصلت أيضا من خلال اعترافات المتهمين المضبوطين في قضايا الجرائم الإرهابية، كقضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز، إلى أن العمليات التي كانوا يقومون بها بتمويل من قطر وبتكليفات من التنظيم الدولي للإخوان. وأضافت المعلومات أن قطاع التعاون الدولي يقوم بحصر القضايا كافة المتهم فيها أعضاء حركتي «حسم» و«لواء الثورة» لضمها إلى الملف الذي يعده لطلب توقيفهم في حالة السفر إلى بريطانيا، أو طلب تسليم المتهمين الهاربين الموجودين على أراضيها.وقالت المعلومات إن النيابة العامة المصرية سبق أن أحالت 304 متهمين من بينهم 160 هاربًا إلى المحاكمة العسكرية على خلفية تأسيس حركة «حسم» الإرهابية، إلى جانب ما يقرب من 16 قضية متهم فيها أعضاء حركة «حسم»، من بينها قضية استهداف سيارة رئيس مباحث طامية بمحافظة الفيوم ومرافقيه، وقضية محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، وقضية تفجير محيط نادي الشرطة بدمياط، وقضية محاولة اغتيال مساعد النائب العام المستشار زكريا عبدالعزيز، وقضية محاولة اغتيال المستشار أحمد أبوالفتوح أحد أعضاء محاكمة مرسي في قضية الاتحادية.فيما بلغ عدد القضايا التي ارتكبها اعضاء «لواء الثورة» نحو 3 قضايا، هي قضية استهداف كمين العجيزي بمحافظة المنوفية، وقضية اغتيال العميد الشهيد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات أمام منزله بالقاهرة، وقضية استهداف مركز تدريب الشرطة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.وتعد حرك «حسم» من الحركات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية التي أسست في 2014 عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وهي إحدى أجنحة الجماعة العسكرية التي تستخدم الأسلحة والمتفجرات ضد أفراد الشعب المصري القوات المسلحة والشرطة والقضاء.وكلمة «حسم» اختصار لاسم الحركة، وهو «حركة سواعد مصر»، إذ ظهرت الحركة لأول مرة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عبر حساب لها في 16 يوليو 2016 وآخر على «تويتر»، ومن بعد هذا التاريخ بدأت الحركة في تجنيد الشباب والطلاب من خلال بث مواد إعلامية متطرفة عبر صفحاتها، والدعوة إلى النضال المسلح -على حد زعمها- واستقطاب الشباب المتعاطف مع جماعة الإخوان ونقلهم إلى الدروب الصحراية بالظهير الصحراوي لمحافظات الوجه القبلي والبحري، وتدريبهم على استخدام السلاح وزرع المتفجرات للقيام بعمليات إرهابية ضد قوات الشرطة والجيش.وبالنسبة إلى حركة «لواء الثورة»، فقد أسست في 23 أغسطس 2016 التي تبنت أولى عملياتها بالهجوم على كمين العجيزي في مدينة السادات بالمنوفية، فهي امتداد للحركات الإرهابية الأخرى، ووفقا للتحقيقات فالهدف التي أسست من أجله حركة «لواء الثورة» هو زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ونشر الفوضى لإسقاط النظام الحاكم، باستخدام استراتيجية «الذئاب المنفردة».
مشاركة :