قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أمس، إن روسيا بدأت التأسيس لوجود عسكري دائم لها في قاعدتيها البحرية والجوية بسوريا، وذلك مع تصديق البرلمان على اتفاق مع دمشق لتعزيز الوجود الروسي هناك، وفق ما نقلت وكالة الإعلام الروسية، في وقت رفض نحو 40 فصيلاً معارضاً، المشاركة في مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في منتجع سوتشي نهاية الشهر المقبل، معتبرة أن روسيا دولة معتدية.وقال فيكتور بونداريف رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي للوكالة إن الاتفاق الذي وقعه الطرفان في 18 يناير يقضي بأن توسع روسيا منشأة طرطوس البحرية التي تمثل القاعدة الوحيدة لروسيا في البحر المتوسط، وكذلك السماح للسفن الحربية الروسية باستخدام المياه الإقليمية والموانئ السورية. ونقلت الوكالة في تقرير منفصل عن شويجو قوله: «اعتمد القائد الأعلى (الرئيس فلاديمير بوتين) الأسبوع الماضي هيكل القاعدتين في طرطوس وحميميم، بدأنا إقامة وجود دائم هناك».وأوضح تقرير وكالة الإعلام الروسية أن الاتفاق سيسمح لروسيا بالإبقاء على 11 سفينة حربية في طرطوس بما في ذلك السفن النووية، ومدة الاتفاق 49 عاماً قابلة للتمديد، ويسمح الاتفاق أيضاً لروسيا باستخدام قاعدتها الجوية (حميميم) لأجل غير مسمى. من جهة أخرى، أعلنت الفصائل العسكرية في بيان، رفضها الكامل للمؤتمر واعتبرت أن روسيا «دولة معتدية ارتكبت جرائم حرب بحق السوريين، وذلك باعتراف العديد من الجهات والمنظمات الدولية، ومن ضمنها جريمة استخدام السلاح الكيميائي»، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبتها. وقال البيان الذي وقعت عليه فصائل من بينها فصائل «أحرار الشرقية» و«أحرار الشام» وحركة «نور الدين الزنكي» و «جيش إدلب الحر» إن «روسيا وقفت مع النظام عسكرياً ودافعت عنه سياسياً على مدار سبع سنوات وعطلت مشاريع قرارات مجلس الأمن لإدانة الأسد ونظامه من خلال استخدامها حق النقض (فيتو) أكثر من عشر مرات، كما أنها ادعت زوراً محاربة الإرهاب في سوريا، لكنها في الواقع حاربت الشعب السوري وهدمت مدنه وقتلت أطفاله ونساءه وهجرت الملايين من أبنائه ودعمت النظام المجرم في القصف والحصار والقتل والتشريد». (وكالات)
مشاركة :