خطف المشجع المواطن، عبدالله أحمد الروباري، الأنظار في بطولة الخليج الـ23، المقامة حالياً في الكويت، بمعزوفاته الموسيقية على «البيانو»، إذ ينزل كل يوم إلى بهو الفندق الرئيس للدورة، ويمارس هوايته بالعزف، ما لاقى إعجاب نزلاء الفندق من لاعبين وجماهير توقفوا للاستماع إلى فنونه. الجمهور مصدوم من اختلاف طريقة لعب المنتخب. وقال الروباري لـ«الإمارات اليوم» إنه حضر خلف المنتخب الوطني إلى الكويت لتشجيعه والوقوف خلفه بالمدرجات، وساعده في ذلك وجود أسرته هناك للسياحة، مضيفاً أنه فضّل الحضور مع عددٍ من أصدقائه لمؤازرة الأبيض في البطولة التي لها تاريخ يعشقه المشجعون الإماراتيون. وأوضح أن «بطولة الخليج لم يكن معلناً عن توقيتها من قبل، وفوجئنا بموعدها، إلا أنني قررت التوجه إلى الكويت من أجل مساندة المنتخب، وفضّلت الحضور إلى الكويت برفقة خمسة من أصدقائي، وحجزنا فندق إقامة خاصاً لتشجيع المنتخب، لكننا لم نستطع اللحاق بالمباراة الأولى أمام عمان، ووجدنا في المباراة الثانية أمام السعودية». وأضاف «أعشق عزف البيانو منذ الصغر، وكنت أتدرب في مركز الناشئة للموسيقى في الشارقة، وأنا منذ صغري أعشق العزف الكلاسيكي، ولكن على آلة (الكيبورد)، وعندما حضرت إلى الفندق ووجدت جهاز (البيانو) في بهو الفندق، وسألت عن مدى إمكانية العزف عليه، رحّب المسؤولون عن الفندق، لتبدأ رحلة العزف أثناء الوجود في الفندق لقضاء وقت الفراغ حتى موعد مباريات الأبيض في البطولة». وأوضح الروباري أنه من سكان الشارقة، لكنه مشجع وصلاوي، ويحضر كل المباريات التي تقام في زعبيل بعيداً عن مواعيد الامتحانات والدراسة. وأكد أنه ينتظر أن ينهي دراسته ويلتحق بعمل حتى يشتري الآلة الموسيقية التي يريدها، بسبب وصول ثمنها إلى 13 ألف درهم. وقال: «لم يبخل والدي عليّ بشيء، وهو سبب وجودي في الكويت، لكنه نصحني إذا أردت أن أشتري الآلة بأن تكون من مجهودي ومالي في العمل، حتى أشعر بقيمتها، وهو هدف بالنسبة لي الآن». وعن رأيه في أداء المنتخب الوطني، قال الروباري: «نعلم الظروف التي رافقت رحلة المنتخب للمشاركة في البطولة، ومنها الإصابات والغيابات الكثيرة، ولكن لدينا بعض الأسئلة والتحفظات على اختيارات المدرب لعدد من اللاعبين». وأضاف «غاب ماجد حسن وعامر عبدالرحمن عن الوجود في المنتخب لظروف الإصابة، نعلم ذلك، فلماذا لم يتم استدعاء لاعب النصر طارق أحمد، وهو من أفضل لاعبي الوسط في الوقت الحالي، كما أن بطولة الخليج لها حسابات خاصة، وكنت أتمنى استدعاء إسماعيل مطر، مثلما تم استدعاء أحمد خليل، وهو مصاب، للوجود مع الأبيض». واختتم الروباري بأن «الجمهور مصدوم من اختلاف طريقة لعب المنتخب، بعد أن كان يشاهد الأبيض دائماً يهاجم مع المدرب السابق مهدي علي، وحتى إن كان متقدماً يضغط على اللاعبين إلى الأمام، أما الآن فالوضع مختلف، ونشاهد المنتخب واقفاً في وسط ملعبه ولا يهاجم، وهو ما جعل المنتخب يؤدي المباريات بشكل سيئ في المباراتين الماضيتين».
مشاركة :