لا حاويات أو مكب دائم للنفايات ولا مستودعات للأعلاف والتمديدات مكشوفة

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تمثل مزارع وحظائر الأغنام والماشية بمنطقة الهملة التي يبلغ عددها نحو 60 مزرعة وحظيرة رافدا اقتصاديا للمملكة، تستثمر فيها رؤوس أموال وطنية، وتهتم بها الحكومة بتوصيل الكهرباء والمياه وكل المرافق، وتبلغ مساحتها 83 هكتارا، وهذه المنطقة تعد المصدر الأساسي الوحيد الذي يغذي البحرين بالثروة الحيوانية، فضلا عن أنه تتمركز في هذه المنطقة محطة للإنتاج الحيواني تابعة لشؤون الزراعة والثروة البحرية أنشئت منذ عام 1973.وكانت حظائر الأغنام والمواشي سابقا موزعة على عدة مناطق في البحرين، وقامت الحكومة بتحويل المنطقة المحيطة بمحطة الهملة للإنتاج الحيواني -التي أنشئت عام 1973- إلى نقطة تمركز لمربي وتجار الأغنام والماشية، بتخصيص قطع أراض لهم وإقامة مزارعهم عليها إذ يستأجرها أصحاب المزارع من الحكومة. إلى ذلك قام فريق تفتيش بيطري من شؤون الزراعة والثروة البحرية بالتوصل إلى عدة نتائج بعد قيامه بجولة تفتيشية مفاجئة على عدد من مزارع الأغنام والماشية بمنطقة الهملة، وذلك في التاسعة من صباح أمس (الثلاثاء)، وضم فريق التفتيش البيطري القائم بأعمال مدير الرقابة والصحة الحيوانية رئيس قسم العيادات ومكافحة الامراض د.عباس الحايكي، والقائم بأعمال رئيس قسم المحاجر والرقابة البيطرية د.فهد محجوب، والقائم بأعمال رئيس قسم الانتاج الحيواني يوسف عمران، وأخصائي انتاج حيواني مهندس زراعي عطية أبوالرجال، إلى جانب ممثلي وسائل الاعلام المحلية.وخلص فريق التفتيش البيطري إلى رفع تقرير إلى وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة؛ ليرفعه بدوره إلى الجهات المعنية، إذ من بين ما سيتضمنه التقرير تفاصيل الجولة التفتيشية ونتائجها، ومن أبرزها أن الحالة الصحية للأغنام والماشية سليمة وآمنة، وأن هناك متابعة يومية، فضلا عن أن الحالة البيئية المحيطة آمنة كذلك، إلى جانب أن التقرير سيضم عدم وجود حاويات للمخلفات من جانب شركة النظافة الخاصة المتعاقدة مع بلدية الشمالية، فضلا عن عدم توافر مكب دائم للنفايات، إضافة إلى أن المسلخ المتنقل لا يوجد به مستودعات للأعلاف، كما توجد بالمسلخ المتنقل تمديدات للكهرباء والمياه مكشوفة، في حين سيتضمن إشادة بمسلخ آخر نموذجي من حيث أداء العاملين ونظافة المسلخ، وتطبيقه للشروط والمواصفات، وتخصيص حاويات حاصة بمخلفات الذبح. من جانبه وصف القائم بأعمال مدير الرقابة والصحة الحيوانية د.عباس الحايكي الوضع الصحي والبيئي في منطقة مزارع الأغنام والماشية بشكل عام بأنه سليم وآمن، نافيا وجود أي أعراض مرضية على الأغنام والماشية، مشيرا إلى أن هناك زيارات تفتيشية تتم بصفة دورية على المزارع للوقوف على حالتها من الناحية الصحية للحيوانات والبيئية للمزرعة والمنطقة المحيطة، فضلا عن أن هناك زيارات يومية للمسالخ بالمنطقة بحكم وجود أطباء بيطريين على مدار ساعات العمل بالمسلخين في الهملة، وبحكم وجود محطة الهملة للإنتاج الحيواني التابعة لوكالة شؤون الزراعة والثروة البحرية بوزارة الاشغال والبلديات والتخطيط العمراني في منطقة المزارع. وتابع: «هناك نوعان من الحظائر؛ اما للتربية أو لتجار لاستيراد الماشية وذبحها، وسعة مزارع الماعز والأغنام سعتها أكبر من نظيرتها الخاصة بالماشية».ومن جهته قال القائم بأعمال رئيس قسم الإنتاج الحيواني يوسف عمران، إن هناك شركة نظافة خاصة متعاقدة مع بلدية الشمالية هي مسؤولة عن جمع النفايات والمخلفات الخاصة بالمزارع، بينما هنا نرى مكبا مؤقتا للنفايات، إذ لا توجد حاويات خاصة بالشركة بموقع المكب لجمعها، وان دور شؤون الزراعة هو توجيه إشعار وإنذار إلى المزرعة المخالفة في موضوع النفايات، وإعطاء مهلة للمزرعة لتوفيق الأوضاع تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، وإذا لم توفق أوضاعها تتخذ إجراءات قانونية حول ترخيص المزرعة.وتابع «يبلغ عدد الحظائر نحو 60 حظيرة أو مزرعة للأغنام والمواشي في منطقة الهملة، وتم تخصيص أراضي هذه الحظائر من جانب الحكومة عام 2012، ويقوم أصحاب المزارع والحظائر بالاستئجار من الحكومة، سواء تجارا أو مربي أغنام ومواش، وفي طور توسعة المشروع وزيادة عدد الحظائر والمزارع». من ناحيته أوضح القائم بأعمال رئيس قسم المحاجر والرقابة البيطرية د. فهد محجوب أنه يوجد مسلخان أهليان فقط في الهملة، وان هناك مشروعات لمسالخ أخرى قيد التنفيذ، موضحا انه في كشف اللحوم يتم الاعتماد على نسبة 15% على الكشف الحي ونسبة 85% على الكشف بعد الذبح، ويوجد نحو 250 مرضا مشترك بين الحيوان والانسان، والعكس صحيح، وأهمية المسالخ هو الذبح بطريقة سليمة تضمن ان اللحوم التي يستخدمها الانسان صالحة للاستهلاك الآدمي، وتضمن بيئة صحية بالنسبة إلى المخلفات الناتجة عن الذبح أو نقل الأمراض، وهذا لا يتم إلا في وجود المسالخ المرخصة التي يوجد عليها رقابة.ومن جهته لفت د.الحايكي إلى مساعدة أصحاب المسالخ في تيسير وتسهيل الإجراءات لهم بشكل قانوني، إذ إنه تقدم المساعدة منذ تقدم صاحب مشروع المسلخ بطلبه، بما في ذلك الناحية الرقابية فيما بعد، من خلال الاستشارة في إنشاء المزرعة ومواصفاتها المطلوبة، وأدوات التشغيل للذبح وما بعد الذبح، كذلك المستثمر منذ تقديمه طلب إنشاء مسلخ نبدأ معه من الألف إلى الياء، ويوجد حاليا طلبان لإنشاء مسلخين جديدين، الاول في المنامة والثاني في شارع البديع.وحول ابرز التحديات التي تواجه الفريق البيطري بمحطة الهملة للإنتاج الحيواني وأصحاب المزارع بالمنطقة المحيطة بها، قال د.الحايكي إنه من حيث الرقابة والصحة الحيوانية، فإن ما نعده تحديا هو الناحية الصحية للحيوان والبيئة المحيطة، وهذا تحد كبير ونسابق الزمن، بحيث نتواءم مع المقاييس العالمية، كي لا يكون هناك ضرر على الصحة العامة للبشر ولا على صحة البيئة المحيطة.

مشاركة :