باحث: إدارة أردوغان لميناء «سواكن» هدفه استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي السودان تهدف إلى التغلغل داخل اعماق القارة الأفريقية، وذلك للقفز علي التوتر في العلاقات ما بين الخرطوم ودول القارة الأفريقية، مشيرًا إلي أن الرئيس التركي يلعب علي وتر الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الخرطوم مؤخرًا والتي شهدت علي إثرها البلاد موجة كبيرة من الاحتجاجات.وأوضح "سعيد" في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أنه بالتواجد التركي في السودان تمكن من خلاله أردوغان من إيجاد قدم لتركيا في ميناء السواكن السوداني حيث إن إدارة الميناء ستكون لأجل غير مسمي، منوها بأن الميناء يعد أحد أهم الموانئ السودانية علي البحر الأحمر وبالتالي تكون تركيا قد وضعت قدمًا لها في البحر الأحمر.كما بيّن الباحث في الشأن التركي أن السلطان العثماني يسعي لمزاحمة النفوذ الصيني والإسرائيلي في القارة الأفريقية حيث توسيع استثماراته في عدد كبير من دول القارة السمراء فبعد جيبوتي واثيوبيا جاء الدور علي السودان، موضحًا أن أردوغان في جميع تحركاته يسعي لاستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية حيث ظهر ذلك جليا من تصريحاته التي أكد فيها أن سواكن كانت مقر الحكم العثماني في القرن الـ 18 وكذا بها آثار تعود إلى الحكم العثماني.وكشف "سعيد" أن الرئيس التركي يسعي إلى إعادة توجيه الإسلام السياسي إلى الواجهة مرة أخري بعدما فقد رونقه في الفترة الأخيرة ، حيث تم عقد اجتماع بين تركيا والسودان وقطر لتأسيس مجلس استراتيجي بين الدول الثلاث.وكان الرئيس التركي أردوغان قد قال إن الخرطوم وافقت على السماح لتركيا بإعادة تطوير سواكن، وهو مرفأ على البحر الأحمر كان يستخدمه الجيش العثماني من قبل للحفاظ على أمن منطقة الحجاز وكان بمثابة محطة للحجاج المسافرين إلى مكة.. وقال مسؤول تركي إن المنطقة ذات أهمية ثقافية لتراثها العثماني.

مشاركة :