شللي يصير على خشبة قطر الوطني 2 يناير

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - مصطفى عبد المنعم: كشف الفنان غانم السليطي عن الموعد الجديد لعرض مسرحية "شللي يصير" على مسرح قطر الوطني وأكد أن الثاني من يناير هو موعد عرض المسرحية، وأشار إلى أن هناك العديد من الأمور الفنية والتقنية التي يجب أن يتم الإعداد والتجهيز لها بدقة حتى يخرج العرض في المستوى المأمول، ودخل فريق عمل مسرحية "شللي يصير" في المراحل النهائية التي تسبق العرض للجمهور وهي المسرحية التي كتبها ويخرجها الفنان غانم السليطي ويقوم ببطولتها إلى جانب مجموعة من الفنانين القطريين المميزين من أمثال: هدية سعيد وجاسم الأنصاري، أبو هلال، محمد أنور، فهد القريشي، مشعل المري، عبد الله العسم، وآخرون. الراية حرصت على لقاء الفنان غانم السليطي ليحدّثنا عن أخر الاستعدادات التي تسبق عرض مسرحية "شللي يصير"...في البداية ما هي هذه اللافتات التي تحذر من التصوير أثناء العرض؟ - بالفعل لقد قمنا بلصق لافتات مُناشدة للجمهور الكريم بعدم استخدام الجوال للتصوير أثناء العرض ووضعنا هذه اللافتات على مداخل مسرح قطر الوطني وعند شباك التذاكر والهدف منها ألا يتحوّل المسرح إلى ملاهٍ أو إلى فرح في براحة فريج، فالمسرح حالة من المعاناة والدراسة والتفاعل مع الوجدان بين الممثل والمتفرّج ونحن لا نريد أي شيء يشوش على الطرفين أثناء هذه الحالة، فأي كسر للإيهام يُفسد حالة المتعة للمتفرّج ويُسهم في إخراج الممثل عن تقمّص الشخصية، وأنا أقول أن التصوير بالجوال يصلح للرحلات وفي المتنزهات والبيوت ولكن لا يصلح للمسرح، وأيضاً هناك نقطة ثانية وهي الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية فلا يجوز لشخص أن يدخل بيتك ويخرج ببعض الأثاث ولا أريد أن أقول أنها سرقة وإن كانت هي بالفعل سرقة، ولذلك أناشد الجمهور الكريم بالتحلي بأهم ميزة تميّز أهل قطر وهي الأخلاق الحميدة وهذا الأمر الذي أعطى لنا قدراً كبيراً بين جميع الشعوب.أنت تقصد من يُصوّرون مقاطع من المسرحية ويبثونها عبر وسائل التواصل؟ - بالطبع.. هذا الأمر لا يجوز أبداً، ولا يحق لأي شخص أن يصوّر مشاهد من العمل ويبثها على الإنترنت فقط ليكسب عدداً من المتابعين فيُسهم بذلك في انتهاك حقوق الملكية الفكرية لجميع العاملين في المسرحية بداية من المؤلف والمخرج وحتى أصغر شخص يعمل ضمن الفريق، وأيضاً هذا الأمر ينتهك حقوق الجمهور الذي دفع ثمناً لمشاهدة العرض ولا يجب أن يأتي شخص فيفسد عليه متعة المشاهدة من خلال الفلاش أو الضوء الناجم عن شاشات الجوّالات، ويجب احترام المسرح كمنبر معرفي وثقافي يهدف لتوصيل الرسائل والقيم.هناك رأي أخر يعتبر أن ما يقوم به الجمهور من تصوير للعمل يُسهم في التسويق والدعاية؟ - عفواً هذا حق يُراد به باطل، فكل عمل له فريق تسويق وإدارة إنتاج هم مسؤولون عن التسويق والدعاية ولا يجوز أن نقول إن التسويق من مهام الجمهور أيضاً، فالمتفرّج مهمته أن يحضر لمشاهدة العمل ويستمتع به ويقول رأيه في العمل عقب مشاهدة هادئة ومطمئنة ولا يجب أن يفسد هذه المشاهدة أي سبب أو لأي مؤثرات خارجية.ما هي أسباب تأجيل عرض المسرحية لمدة أسبوع؟ - نحن نحرص في عملنا على أن نقدّم الأفضل دائماً للجمهور وبالرغم من أن العمل يُعد شبه جاهز، إلا أن بعض الأمور الفنية والتقنية التي تستغرق وقتاً طويلاً لم تنته، لذلك فضّلنا أن ننتهي منها قبل انطلاق العرض، فلدينا أغنيات واستعراضات في العرض انتهينا من تسجيلها ويتم الآن طباعتها على أقراص مُدمجة حيث سيتم توزيعها على الجمهور الكريم ممن سيحضرون العرض، وأيضاً لا تزال بعض الأمور الفنية الخاصة بالديكور يتم تعديلها، لذلك رأينا أن يكون الموعد في الثاني من يناير المقبل إن شاء الله.هل تلقي لنا الضوء على أغنيات المسرحية؟ - في الحقيقة لقد بذلنا جهداً كبيراً في هذه الأغنيات ولكن بفضل الله جاءت النتيجة رائعة وتستحق التعب والمجهود، وسوف يحصل الجمهور على أسطوانة تتضمّن 5 أغنيات سيشاهدونها ويستمعون إليها خلال العرض وهي من كلمات الشاعر عبد الرحيم الصديقي، وألحان الموسيقار مطر علي وشارك في أدائها نخبة من نجوم الطرب في قطر وأنا شاركت أيضاً بغناء أغنيتين، والتوزيع لمحمد المري وأتوقع أن تنال هذه الأغنيات إعجاب الجمهور لأنها تخدم العمل بشكل كبير، كما أن العمل يضم الكثير من المفاجآت التي أدعو الجمهور للحضور واستكشافها بنفسه.حدثنا عن مسرحية "شللي يصير" وما الفرق بينها وبين الحلقات التي قدّمتها سابقاً؟ - الحلقات التي تم تقديمها كانت دقيقتين ونصف الدقيقة على شبكة اليوتيوب أما على خشبة المسرح فالعمل مدته ساعتين كاملتين وهناك كنا نشير فقط إلى بعض القضايا دون الاستغراق في التفاصيل، بعكس ما نفعله في المسرحية حيث سنستغرق في الحدث الذي سيتضمّن معايشة أصدق وطرحاً فكرياً أعمق، والمسرحية تضم وثيقة فنية جديدة سنقدّمها خلال ساعتين نؤرّخ خلالها لمسيرة الـ 200 يوم الماضية، هي عمر الحصار.هل ستتضمّن المسرحية أخر المستجدات والأحداث في قضية الحصار؟ - لا.. نحن لا نعمل على اختيار أحداث أو وقائع بعينها وإنما نناقش فكرة بعمق ونتعرّض لحقيقة ثابتة للحدث ونعيش في عمقه وليس سطحه.سمعنا أن المسرحية عبارة عن لوحات خمس فهل تلقي لنا الضوء على بعضها؟ - أنا أقول.. نحن لم نحدّد عدد لوحات وأنا لم أكتب شيئاً فالأزمة وحدها هي التي صاغت الأحداث وحدّدت شكلها وتتابعها لأن بها حالة من الترابط التاريخي ويربط اللوحات الموجودة في العمل هو التتابع الزمني لقضية الحصار، ولذلك لا أحب أن أقول أنها تضم لوحات بعينها أو ما شابه وسنترك المشاهد ليعرف بنفسه كافة تفاصيل العمل بعد عرضه أمامكم.هل ستستمر على نهجك الذي انتهجته في حلقات "شللي يصير" بعدم الإساءة أو التعرض لأحد رغم ما تتعرّضون له؟ - هذا الأمر غير قابل للنقاش، وبالتأكيد سنقدّم المسرحية بكل رقي واحترام فنحن كما ذكرت أصبحنا رمزاً للأدب والأخلاق الرفيعة، وسنقدّم كل ما نرغب في قوله ولكن بأدب ودون أن نخدش حياء كل الموجودين، فما نقدّمه من فن يرتقي لمستوى العقل والرأس وليس ساقطاً في الوحل أو غارقاً في مستنقع.على أي أساس اخترت عناصر العمل معك في المسرحية؟ - بفضل الله لقد وُفقت في جميع الاختيارات وأنا أعتقد أن الممثلين المشاركين في هذا العمل هم من أهم ماكينات صناعة فن التمثيل في قطر وهذه وجهة نظري الشخصية، ونحن جميعنا أسرة واحدة وهذا العمل لا يحتوي على فنان كبير وأخر صغير فالجميع يعرفون أدوارهم وكل يؤدي دوره بشكل جيد وأتمنى لهم التوفيق.ماذا تقول للجمهور قبل انطلاق العروض؟ - أنا أؤمن إيماناً تاماً أن المسرح عبارة عن جمهور وناس، ونحن نقدّم لهم ونبذل كل جهدنا لإرضائهم وهذا العمل بعد تاريخ 2 يناير لن يُصبح ملكاً لنا، وإنما سيصبح ملكاً للجمهور وهو المُعلم والأستاذ الأول، وإذا كنا وفقنا فسوف يُخبرنا، وإن لم نوفق أيضاً سيعلمنا ونعرف مواطن القوة والضعف، ونتمنى أن نقدّم للجمهور عملاً يرضيه.اشتهرت بتجربة التمثيل والإخراج والإنتاج في ذات العمل فحدّثنا عن الأمر؟ - هذه بالطبع ليست تجربتي الأولى وأنا عملت كممثل ومخرج ومنتج ونحن في المسرح نختلف عن الفنون الأخرى، فهناك فنان مسرحي ورجل مسرح والفارق بينهما كبير، فقطاع المسرح عبارة عن صناعة ويمكن لمن يُجيدها أن يُمارس كل شيء فيها، فأنا أفكر في كل مراحل العمل المسرحي منذ اعتزامي خوض أي مشروع جديد، فأنا أفكر في الديكور والموسيقى والأزياء حتى شكل التذكرة وتوقيت العرض وهذه هي الحالة المسرحية التي تتطلبها صناعة المسرح، والفنان المسرحي إذا ارتقى أصبح رجل مسرح.كلمة أخيرة توجهها من خلال جريدة الراية .. - حقيقة أنا أود أن أوجّه كلمتين شكر، الأولى لسعادة وزير الثقافة والرياضة على اهتمامه الكبير بالحركة المسرحية فهو من أعطى الدافع لبروز عودة المسرح مرة أخرى، ودعنا نتحدّث بكل صراحة فهو رجل داعم بصدق للمسرح ويحرص على التواجد في جميع العروض وهو ليس داعماً بتواجده وحضوره فقط وإنما هو داعم فكرياً ومادياً وهذه حقيقة يجب أن نذكرها، وكلمة الشكر الثانية أوجهها للقطاع الخاص الذي لم يدخر جهداً في هذا العمل وفي أعمال زملائي المسرحيين الذين قدّموا أعمالهم قبلي، ونحن نفخر الآن بأن لدينا لوحة تحمل أسماء الرعاة نضعها في واجهة المسرح وتضم كبرى الشركات الخاصة والعامة التي تقوم بدورها تجاه الحركة الثقافية والفنية.

مشاركة :