صحفيو تونس يستقبلون أردوغان بوقفة تضامنية مع الصحفيين الأتراك المعتقلين

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الصحفيون التونسيون، أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور البلاد، بوقفة احتجاجية تضامناً مع الصحفيين الأتراك المعتقلين، ورفع المحتجون صوراً لصحفيين مسجونين، وشعارات تطالب بإطلاق سراحهم، وتندد بالسياسة الممنهجة للنظام التركي في ترهيب الصحفيين، واستهداف صحافة حرة ومستقلة. وأكد نقيب الصحفيين التونسيين، ناجي البغوري، على هامش الوقفة، أن مبدأ التضامن الصحفي هو الذي دفع النقابة للدعوة إلى هذا التحرك إسوة بتحركات سابقة لفائدة صحفيين مستهدفين في بلدان أخرى. وقال إن الصحفيين الأتراك يعيشون أسوأ فتراتهم في تاريخ الصحافة في تركيا، لافتاً إلى تعرضهم للإيقافات دون موجب قانوني، وإلى محاكمات غير عادلة، كما أوكلت لهم تهماً سياسية. كما تحدّث عن وجود تعسف على حرية الصحافة وعلى الصحفيين في تركيا، متابعاً: «اليوم الزملاء الأتراك ربما ينتظرون هذه اللفتة الرمزية للوقوف إلى جانبهم». وأصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بياناً قالت فيه: «تتزامن زيارة أردوغان مع تواصل محاكمة عدد من الصحفيين الأتراك، وصفها الاتحاد الدولي للصحفيين بالمفبركة والسياسية. ولا تزال تركيا أكبر سجن للصحفيين المحترفين في العالم، حيث لا يزال حتى نوفمبر 2017 أكثر من 149 صحافياً وراء القضبان في ظروف لا إنسانية». وأضافت النقابة: «استغل النظام التركي حالة الرفض الشعبي والدولي للمحاولة الانقلابية الفاشلة العام الماضي لإحكام قبضته على حريّة الإعلام والصحافة، فشن حملات تحريض على عشرات وسائل الإعلام والصحفيين بحجّة إسناد «انقلاب الكيان الموازي». وأغلق بشكل تعسفي وسافر العديد من المؤسسات الإعلامية، واقتحمت قوات أمنه ومخابراته بعضها الآخر، وفتشتها واعتدت على العاملين فيها، وصعّدت من مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي، وحجبت بعضها، كما اقتحمت الأجهزة الأمنية التركيّة منازل العديد من الصحفيين، واعتقلت بعضهم، في الوقت الذي أصدر فيه القضاء التركي بطاقات جلب في حقّ عشرات الإعلاميين بتهم باطلة وملفقة». وأبرز البيان أن النظام التركي يستغل قانون الإرهاب ومراسيم حالة الطوارئ، للقيام بحملات اعتقال وحبس احتياطي ضد عشرات الإعلاميين. وأردف: «إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تزامناً مع زيارة الرئيس التركي إلى تونس، تجدّد مساندتها للزملاء الأتراك الذين يواجهون حملة غير مسبوقة لترهيبهم وتركيعهم، وتحمّل أردوغان مسؤولية ذلك، وتدعو الرئيس الباجي قايد السبسي إلى إثارة هذا الموضوع في اللقاء الرسمي مع الرئيس التركي».

مشاركة :