كشفت معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع أن مجلس الوزراء، اعتمد في اجتماعه الأخير التصنيف الوطني الموحد لأصحاب الهمم، والذي يعتبر نقلة نوعية في تصنيف أصحاب الهمم في دولة الإمارات، مشيرة إلى أنه تم إدراج 5 فئات جديدة في التصنيف لتصبح عدد فئات الإعاقة في الدولة 11 فئة بدلاً من 6 فئات. وقالت معاليها: سيتم التركيز على الدمج في العمل لأصحاب الهمم من فئة الإعاقة الذهنية خلال المرحلة المقبلة من خلال تدريبهم وتأهيلهم وتوفير فرص عمل لهم. جاء ذلك خلال الملتقى الحواري «دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم» الذي نظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أمس ضمن سلسلة الندوات والملتقيات الحوارية المعرفية الهادفة إلى نشر ثقافة التميز والإبداع بين موظفي حكومة دبي، بحضور عبدالله محمد البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي. والدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وعدد من المدراء التنفيذيين ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام والوظائف القيادية والإشرافية وحوالي 400 موظف من مختلف الجهات الحكومية في دبي. وقالت معاليها: إن مدينة دبي كانت سباقة في تقديم كل ما من شأنه الوصول بخدماتها إلى أفضل المعايير العالمية، باعتبارها من أولويات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، سعياً لتمكين أصحاب الهمم من المشاركة الفاعلة في مختلف جوانب الحياة، والوصول إلى مختلف الأماكن والخدمات بسهولة ويسر، أسوة بأقرانهم وتحقيقاً للاندماج الكامل في المجتمع. وتابعت: تأكيداً على ذلك، فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في هذا العام، سياسة تمكين أصحاب الهمم التي تضم حزمة من الأهداف في المجال الصحي والتعليمي والتشغيل والبيئة المؤهلة وغيرها. والتي تشارك وتساهم في تحقيقها مجموعة من الجهات الحكومية والمحلية والخاصة نحو مجتمع دامج، خالٍ من الحواجز، ويضمن تعزيز سياسة التمكين والتأهيل، والحياة الكريمة المستقرة والمستقلة لأصحاب الهمم،. كما كان لتعيين مسؤولي أصحاب الهمم الأثر الهام في تيسير الخدمات في مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة المعنيين بتقديم الخدمات لأصحاب الهمم، إضافة إلى المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم الذي يقدم مقترحاته وتصوراته نحو أي سياسات أو مبادرات حكومية من شأنها الارتقاء بجودة خدمات أصحاب الهمم وإسعادهم. دليل وتابعت بوحميد: في ظل التوجهات السامية ومتابعة القيادة الرشيدة، عملت الحكومة الاتحادية على إصدار دليل معايير جودة خدمات أصحاب الهمم في المؤسسات الحكومية والخاصة «امتياز»، الذي يحتوي على مجموعة من المواصفات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات لأصحاب الهمم بما فيها توفير البيئة المادية الميسرة والآمنة لهم، وطرق التواصل والتعامل الأمثل معهم، إضافة إلى تسهيل حصولهم على المعلومات بطرق تناسب قدراتهم. وأوضحت معاليها أن وزارة تنمية المجتمع بدأت بتدريب عدد من الجهات الحكومية على هذا الدليل وآليات تطبيق أدوات الكشف الملحقة به، للتحقق من توفر البيئة الصديقة أثناء رحلة المتعامل من أصحاب الهمم، كما قامت الوزارة بتصميم مجموعة من أدوات الكشف عن بيئات العمل الصديقة لأصحاب الهمم. تمكين بدوره أشار النصيرات إلى جهود حكومة دبي في تمكين أصحاب الهمم عبر سياساتها التنموية والخدمية. وقال: «تحرص حكومة دبي على تمكين أصحاب الهمم عبر 6 محاور رئيسة هي: الصحة وإعادة التأهيل، والتعليم، والتأهيل المهني والتشغيل، إضافة إلى محور إمكانية الوصول، ومحور الحماية الاجتماعية والتمكين الأسري، وكذلك محور الحياة العامة والثقافة والرياضة». وأضاف: «تمتلك دبي كلّ المقوّمات التي تجعلها مدينة صديقة لأصحاب الهمم، ومن أبرز هذه المقوّمات حرص حكومة دبي على توفير فرص عمل مناسبة لهذه الفئة، تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم، وتراعي أوضاعهم الصحية، عبر سياسات داعمة لتوظيف الأشخاص أصحاب الهمم في كافة القطاعات». تبين أن البرنامج قد أصدر في 2015 فئة «الجهة الحكومية الصديقة لأصحاب الهمم» والتي أحدثت تغيراً ملحوظاً في طريقة تعامل ونظرة القطاع الحكومي في دبي لأصحاب الهمم.دعم وعبر محاضرة بعنوان «دمج أصحاب الهمم في المجتمع» تحدّث حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، مشيراً إلى دور الهيئة في دعم أصحاب الهمم والمساهمة في دمجهم في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والمهنية والتعليمية. تجربة وتضمّن الملتقى محاضرة حول تجربة هيئة الطرق والمواصلات كجهة صديقة لأصحاب الهمم، شارك فيها أحمد محبوب مدير إدارة تنفيذي خدمة المتعاملين في هيئة الطرق والمواصلات، حيث استعرض فيها أنشطة ومبادرات الهيئة الهادفة إلى تسهيل أمور أصحاب الهمم. «أصحاب الهمم .. قصص ملهمة» تضمّن الملتقى جلسة حوارية بعنوان: «أصحاب الهمم.. قصص ملهمة» شارك فيها مجموعة من أصحاب الهمم المتميزين الذين حقّقوا نجاحاً في المجتمع، وهم محمد عيدروس، رئيس مجلس الشباب للسعادة والإيجابية في جامعة زايد «سفير السعادة». والكاتب القصصي عبد الله الصوري الزعابي، ومحمد الغفلي، تنفيذي أول علاقات عامة في هيئة تنمية المجتمع، وأدار الجلسة العميد طبيب استشاري د. علي سنجل مدير عام المركز الصحي للقيادة العامة لشرطة دبي. وأشار عيدروس إلى مبادرات جامعة زايد تجاه أصحاب الهمم، مستعرضاً شراكات التعاون مع الجهات الحكومية، لتقديم منح دراسية للطلاب أصحاب الهمم وتأمين وظائف حكومية لهم بعد التخرج، وتحدّث عن تجربته الشخصية ودوره في تعزيز مبادرات الجامعة في هذا الإطار انطلاقاً من موقعه الوظيفي في الجامعة. من جانبه تحدّث الكاتب عبد الله الصوري عن تجربته الشخصية، ومسيرته في التحدّي والإصرار على تحقيق أحلامه رغم الصعاب التي واجهها منذ طفولته، والتي لم تستطع أن تثنيه عن هدفه في أن يكون له حضور في المجتمع تَوَّجَهُ بإصدار مجموعته القصصية بعنوان «الحياة أمنيات»، مؤكّداً أنه مستمر على نهج الإرادة بمساعدة أسرته ومجتمعه، كما تحث عن التحديات التي تواجهه كفرد في المجتمع. كما تحدّث محمد الغفلي عن تجربته في هيئة تنمية المجتمع ودور الهيئة في تمكين أصحاب الهمم وتقديم المبادرات الرائدة والهادفة إلى مساعدتهم.
مشاركة :