إدانة مجلس الأمن لانتهاكات مليشيات الحوثي انتصار للدبلوماسية السعودية

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤولون ومختصون في الشأن السياسي العربي بأن إدانة مجلس الأمن للانتهاكات المتواصلة للمليشيات الحوثية للمملكة يعد انتصاراً للدبلوماسية السعودية، مشيرين إلى أن على الدول العربية والإسلامية مد يدها والوقوف بجانب بعضها البعض ضد تدخلات إيران، وحذروا من السير خلف إيران لأن نهايتهم ستكون على يد نظام ولاية الفقيه الذي يقوم بدعم المليشيات الإرهابية المتطرفة بالمال والسلاح لاستهداف العرب والمسلمين. وقال وزير الإعلام السابق د. صالح القلاب لـ»الرياض»: إن إدانة مجلس الأمن للانتهاكات المتواصلة للمليشيات الحوثية للمملكة كانت ضرورية، والعالم أجمع يرى أن إيران دولة مشاغبة في المنطقة، ودولة تتدخل في شؤون الآخرين وترعى الإرهاب، وهي تقوم بالعمل الإرهابي في عدد من الدول وتحتضن مجموعات إرهابية تدعمها بالمال والسلاح وموجود كذلك في العراق وسورية ولبنان واليمن، والأزمة اليمنية افتعلها الإيرانيون بهدف التسلل عبر اليمن إلى الخليج، ولو لم تقم «عاصفة الحزم» لكانت الأمور أخطر من ذلك، وأضاف القلاب بأن قرار مجلس الأمن ضروري في مثل هذا الوقت، وأيضاً نريد موقفاً عربيا جديا تجاه هذه الدولة الإرهابية التي تدعم المليشيات لتزعزع أمن واستقرار المنطقة، ولا يجوز أن يكون هناك من يمد يده لإيران من بيننا، وإيران تمد يدها بالقنابل والأسلحة ضد عدد من الدول العربية، والأوضاع لا تحتمل ولا تطاق بالوقت الحالي في سورية، وفي لبنان «حزب الله» تحول بؤرة إرهابية مؤثرة وفاعلة، وفي الوقت الحالي العالم أجمع على أن «حزب الله» أكبر شبكات الاتجار بالمخدرات ويسيطر على لبنان بالطريقة التي يريدها، وشدد القلاب بأن الكل مهدد من قبل إيران والكل مستهدف من نظام ولاية الفقيه، وهؤلاء المجرمون يعلنون دائماً بأنهم يستهدفون الدول العربية والإسلامية، وأعلن نصر الله بأنه مقاتل في فيلق الولي الفقيه وهذا ليس جيشا من أجل تحرير فلسطين، بل هو عبارة عن أجهزة أمنية استخباراتية إرهابية يفجرون بكل المنطقة وخاصة الدول العربية، وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن تطور مهم جداً لأن الإرهاب أصبح يتحرك بقيادة إيران ومليشيات تابعة لها من أجل زعزعة استقرار العالم أجمع، والإرهاب بالوقت الحالي دولي ولذلك مواجهته يجب أن تكون على مستوى دولي، ومجلس الأمن هو العنوان الرئيسي لوحدة العالم تجاه هذا الإرهاب الذي أصبح خطيرا ومهددا، والمنطقة تقع بشكل مباشر تحت وقع عمليات وإرهاب ولاية الفقيه الذي يجب على العالم أن يقف بوجه هذا النظام الفاشي الذي يهدد العالم. وأضاف نائب عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الأردنية د. خلف محمد طاهات بأن إدانة مجلس الأمن للانتهاكات المتواصلة من مليشيات الحوثي وإطلاقها صاروخاً بالستياً تجاه العاصمة السعودية جاء انتصاراً للدبلوماسية السعودية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظها الله- ،اللذان قاموا بتعرية الموقف الإيراني والمليشيات التي تستهدف الأمن في المملكة وفي كافة المنطقة، وهذا انتصار واضح بإجماع دولي على أن المملكة في المسار الصحيح، وعلى أن إرادة الشر والإرهاب والتطرف لا تخدم المنطقة على الإطلاق، وأنه آن الآوان أن يستمع العالم من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى صوت العقل والاعتدال ممثلاً بالمملكة العربية السعودية، والتي استطاعت أن تصل إلى المنظمات الدولية والاتفاقيات الدولية والشرعية الدولية لتضع النقاط على الحروف، وتقول وتؤكد للعالم بأنها تحارب إرهاباً وتطرفاً آن الأوان أن يقف عند حدوده، وأضاف بأن إيران دولة مارقة، لا تحترم القوانين، وتنتهك حظر الأسلحة لتدعم الإرهابيين من أجل زعزعة أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية وهي دولة مهزومة وبالتالي سياساتها تطوير الأزمات من خلال تبني الجماعات الإرهابية والمتطرفة من أجل التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومنها مليشيات «حزب الله» التي تتدخل في لبنان وتزرع فيه عدم الاستقرار السياسي بتوجيه من إيران، وهو نفس الأمر في العراق حيث تدعم طهران المليشيات لضرب الاستقرار، ولو رفعت إيران تدخلاتها لوجدت اليمينين متفقين ويعيشون بسلام واستقرار ووضع أفضل من ذلك، لكن تدخلات إيران ودعم مليشيات الحوثية بالتعبئة والتجييش والتمويل بالمال والسلاح تسببت في قتل وتهجير وتشريد أبناء اليمن، مبيناً بأن الرياض سبق أن قدمت مبادرات كبيرة وجادة وواضحة وصريحة لحل الإشكال في اليمن لكن التدخلات الإيرانية تحاول حتى الوقت الحالي إفشال ذلك على حساب الشعب اليمني. وذكر المحلل السياسي والإعلامي اللبناني محمود علوش بأن محاولة مليشيات الحوثي استهداف العاصمة الرياض مرة جديدة خلال الأيام الماضية تعتبر تصعيدا خطيرا في الصراع، ومن هذا المنطلق جاء بيان مجلس الأمن الذي ندد باعتداءات الحوثيين ضد المملكة، كما أن هذه الإدانة الأممية تعتبر أيضا تأكيدا على حق المملكة في الرد على هجمات من هذا النوع، لكن على المجتمع الدولي أن يكون أكثر فعالية في الضغط على الحوثيين لوقف استهدافهم للأراضي السعودية، لأن تكرار الهجمات الصاروخية لا يصب على الإطلاق في صالح الدفع باتجاه تسوية سياسية للصراع اليمني، بل على العكس من ذلك، هذا التصعيد يطرح تساؤلات حول مدى استعداد ورغبة الحوثيين فعلا في إنهاء هذه الحرب، وأضاف علوش بأن إدانة مجلس الأمن لانتهاك إيران حظر الأسلحة المفروضة على اليمن من خلال إمداد الحوثيين بالسلاح يعد كذلك إقرارا دولياً بدور إيران في تزويد الحوثيين بالصواريخ التي يستهدفون بها المملكة، وهذه هي المسألة الأخطر في الصراع اليمني، وأشار إلى أن مجلس الأمن سبق وأن أصدر قرارا واضحاً بحظر السلاح إلى اليمن، وهو يقر بانتهاك إيران لهذا الحظر، وبالتالي على المجلس أن يحمل إيران مسؤولية هذا الانتهاك ليس فقط على مستوى البيانات، بل من خلال إجراءات عملية تردع الإيرانيين عن مغامراتهم غير المحسوبة العواقب، وقال علوش: إن تأكيد مجلس الأمن على وحدة وسيادة اليمن ليس مفاجئاً، لكنه في هذه المرحلة تحديدا يكتسب أهمية لافتة، في ظل مسعى الحوثيين بعد تفردهم في السيطرة على صنعاء لجعل اليمنيين يتعايشون مع هذا الواقع الذي يهدد بتقسيم البلاد على المدى البعيد.

مشاركة :