قدم نفسه كأحد أبرز الصفقات، بعد أن اعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم حق التعاقد مع حراس المرمى، اعتبارًا من الموسم الجاري، وذلك من خلال حماسه وروحه القتالية في الذود عن مرماه مع فريقه أحد، بل يؤكد النقاد دائمًا على دوره البارز في مساعدة فريقه الذي يخوض الموسم الأول له في دوري المحترفين، بعد الصعود من الدرجة الأولى.إنه الجزائري عز الدين دوخة حارس مرمى فريق أحد، حيث التقته «المدينة» في حوار أكد فيه على ارتياحه لخوض هذه التجربة الاحترافية في نادي أحد، فكان هذا الحوار:*هل أنتم راضون عن نتائج الفريق وما قدمتموه حتى الآن بالدوري؟- بين الرضاء وعدم الرضاء؛ لأننا كنا نستطيع أن نقدم أفضل من ذلك، وعلينا أن نصحح أخطاءنا في المرحلة المقبلة.* ما الفرق بين تعامل المدرب نبيل نغيز والمدرب عبدالوهاب الحربي؟- من باب التعامل والروح العالية، فإنهما على قدر واحد، أما من الناحية الفنية، فإن الكابتن عبد الوهاب قدم عملًا جبارًا طوال فترة توليه المهمة، ولا ننسى دوره في صعود الفريق للدوري الممتاز، وتحدثت معه على انفراد قبل أن يغادر، فكان رده «يمكن التغيير يكون مفيدًا للفريق»، وأنا أعتبر أنه قدم مصلحة النادي على مصلحته الشخصية، هذا شيء يحسب له، والآن مع وجود المدرب نبيل؛ فالفريق يحقق نتائج جيدة، لكن مازلنا نخسر في بعض المباريات.* جمهور الأهلي يتهمك بتعمد إصابة اللاعب محمد آل الفتيل.. فما رأيك؟- لا والله، لم أتعمد إصابة آل فتيل؛ فهو صديق وأخ لي، وأنا اتصلت به بعد المباراة واطمأننت عليه، وكان رده أن ما حدث كان قضاء وقدرًا، ما حدث أنني خرجت من مرماي، وكان كل تركيزي على الكرة، ولم أركز مع شيء آخر، وكان من الممكن أن أتعرض أنا للإصابة، أو أحد زملائي بالفريق، وأقسم بالله أنني لم أتعمد إصابة آل فتيل، ومع ذلك، أعتذر لجماهير الأهلي، عبر جريدتكم، وأنها ما كانت مقصودة.* ما مدى أهمية وجود لاعبي الخبرة إلى جانب الشباب بالفريق الواحد؟-هذا مزيج، يشكل العمود الفقري لأي فريق، بهدف أن يأخذ اللاعبين الكبار بيد الشباب، ويتعلم الشباب من الكبار، بما يوفر للفريق عنصري حماس الشباب خبرة الكبار، وهذا ما نحاول القيام به أنا وعبده بسيسي في فريق أحد، فدائمًا نتكلم مع اللاعبين ونوجهم ونرشدهم إلى أهمية الجدية في التدريبات مع التركيز، حتى يصلوا للمستويات المطلوبة.* ما سر الروح العالية التي تتميزبها؟- أنا أقولها دائمًا، حارس المرمى دائمًا يلعب للفريق، لكني عندما أدخل المباراة ألعب لنفسي؛ لأن المستفيد من هذا في الأول وفي الأخير هو الفريق، لذلك تجدني في قمة الحماس والقوة، وعندما أنجح في أول تصدٍّ، أكمل المباراة بقوة وحماس منقطعي النظير، لو تابعت مباريات أحد بالدوري، ستجدني قدمت مستويات كبيرة، في مباريات كثيرة، بعد أن تكون بدايتي جيدة.* ما تقييمك لعطاء الفريق الأحدي في أول موسم له بدوري المحترفين؟- أعتقد أننا نقدم صورة جيدة عن الفريق، وكنا ندًّا في أكثر من مباراة أمام فرق لها تاريخ وخبرة عريضة، خاصة الفرق الكبيرة بالكرة السعودية.* هل تخشى من هبوط الفريق؟- هناك هدف لنا رسمته إدارة النادي والجهاز الفني، بان نستمر بالدوري بعد صعود الفريق لدوري المحترفين هذا الموسم، ونحن قادرون إن شاء على تحقيق هذه الهدف، لكن ذلك يتطلب مننا كلاعبين مضاعفة الجهد والعمل بجد في التدريبات، وهذا ما نفعله الآن.* هل تأقلمت مع العيش في المدينة المنورة؟- المدينة المنورة لها طابع خاص، ويرتبط بها الزائر من أول وهلة، ولكن بعد الإقامة فيها يزاداد ارتباطك بها، وذلك يرجع لطبيعة اهلها، من طيبة وكرم، فهم يتميزون بود كبير، وبحسن الاستقبال والابتسامة الصافية مرسومة دائمًا على وجههم أينما ذهبت، وهذا ألمسه عندما أكون أنا وأسرتي في الأسواق أو أماكن التنزه، فأجد الاستقبال الطيب وطلب التقاط الصور الخاصة، وهذا شيء يشرفني ويسعدني.* من وجهة نظرك.. اختر ثلاثة أساطير للكرة الجزائرية وثلاثة آخرين بالكرة السعودية؟- الجزائريون.. رابح ماجر، الأخضر بلومي، وأسطورة الحراسة جودي، كان مدربًا لشبيبة القبائل قبل موسمين، أما في السعودية، الحارس الذي أحبه كثيرًا وكانوا يشبهونني فيه ويعطونني لقبه هو الحارس محمد الدعيع، وكذلك محمد نور وماجد عبدالله.من الحارس الأفضل عالميًّا بالنسبة لك؟- ديدا؛ فهو مثلي الأعلي على مستوى الحراس* ما ناديك المفضل بالدوري الأوروبي.. وما هو أفضل دوري عالمي؟برشلونه - الدوري الإسباني والإنجليزي- كلمة أخيرةتشرفت بهذا الحوار مع جريدتكم الموقرة التي لها مكانتها بالمملكة، وبالمناسبة هذا أول حوار لي في صحفية سعودية، وأتشرف بصحيفتكم ولن تكون المقابلة الأخيرة معكم، وأشكر جماهير أحد الكبيرة، وإن شاء الله، نحقق هدفنا بالاستمرار بالدوري.