قال محمد عثمان الركابي وزير المالية، إن السودان سيخفض عملته إلى 18 جنيها للدولار في كانون الثاني (يناير) المقبل، من سعر الصرف الحالي البالغ 6.7 جنيه. وكان صندوق النقد الدولي حث السودان هذا الشهر على تعويم عملته لتعزيز النمو والاستثمار، لكن الحكومة استبعدت تبني سعر صرف تحدده قوى السوق. وأكد الركابي لـ"رويترز"، أن الخفض سيشمل سعر الصرف الجمركي وينفذ ضمن ميزانية عام 2018 التي يبدأ العمل بها في الأسبوع الأول من كانون الثاني (يناير). وقال متعاملون إن السعر في السوق السوداء قفز إلى 27 جنيها سودانيا للدولار من 25 جنيها أمس، عقب الإعلان عن قرار خفض قيمة العملة. وقال وزير المالية "ميزانية العام الجديد تعتمد بأكملها على سعر صرف يبلغ 18 جنيها سودانيا للدولار. نتوقع أن تكون نتائج هذه السياسة إيجابية للاقتصاد السوداني". وهبط الجنيه السوداني بشدة أمام الدولار بعد أن رفعت واشنطن عقوبات اقتصادية فرضت قبل 20 عاما في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما شجع التجار على زيادة الواردات وفرض ضغوط على الموارد الشحيحة من العملة الصعبة. ولا تستطيع الشركات توفير احتياجاتها من العملة الصعبة بسعر الصرف الرسمي البالغ 6.7 جنيه للدولار وتضطر للشراء من السوق الموازية. ولوقف خروج العملة الصعبة من النظام المصرفي أعلن السودان إجراءات عاجلة الشهر الماضي بعدما نزل الجنيه لمستوى قياسي مسجلا 27 جنيها مقابل الدولار في السوق السوداء. كما فرض السودان قيودا صارمة على واردات السلع الترفيهية لتوجيه السيولة تجاه القطاعات التي تدعم النمو بحسب البنك المركزي. وعانى السودان، الذي يعتمد على الاستيراد، نتيجة العقوبات وانفصال الجنوب في 2011، حيث فقد 75 في المائة من إنتاج النفط وهو المصدر الرئيس للنقد الأجنبي.Image: category: عالميةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الثلاثاء, ديسمبر 26, 2017 - 03:00