تعاطف اللبنانيون مع الناشطة الفلسطينية عهد التميمي التي يعتقلها جيش الاحتلال، بعد صفعها جندياً إسرائيلياً والتي مددت محكمة إسرائيلية أول من أمس فترة اعتقالها لمدة 4 أيام، رافضة إطلاق سراحها إلى حين محاكمتها. واعتبر وزير الأشغال العامة اللبناني يوسف فنيانوس في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي، أن «فرحة العيد لن تكتمل من دون خروج التميمي ووالدتها وابنة عمها من سجون الاحتلال الإسرائيلي». ونظم «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب» وقفة تضامنية مع التميمي والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في رأس بيروت. وشارك في الوقفة ناشطون من هيئات لبنانية وفلسطينية وشبابية ونقابية ولجان الأسرى وأطفال من المخيمات الفلسطينية في بيروت وهيئات نسائية. ووجه المتضامنون مذكرة إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر مارتن كروستوف والمنظمات الإنسانية الدولية، لفتوا فيها إلى «أن حالات الاعتقال منذ انتفاضة القدس ضد القرار الجائر العدواني لترامب، بلغت 350 حالة بينها 48 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة ومعظمهم من القدس، وبالتالي يصبح عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ما يقارب 500 طفل باتت رمزهم وعهدهم وعنوانهم عهد التميمي، إلى جانب شادي فلاح (12 سنة) المحكوم ثلاث سنوات ونصف السنة وشروق دويات (الحكم 16 سنة) ونورهان عواد (الحكم 13 سنة)، وملك سلمان (الحكم 16 سنة) وآخرين». ورأوا أن «ما يحصل في العالم في حروب وحشية وفي فلسطين خصوصاً من قتل وحصار واستيطان واعتقال الأطفال والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني مثال صارخ على انحطاط العالم إلى مراحل التوحش البدائية». وطالبوا «اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نثمن دورها الإنساني، بأن ترفع صوتها أكثر وأعلى تنديداً باعتقال الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم ومحاكمتهم وإدانة كل الممارسات اللاإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ومطالبة إسرائيل بالإفراج الفوري عن عهد التميمي وكل الأطفال المعتقلين». وتحدثت خلال الوقفة التضامنية رئيسة المجلس النسائي اللبناني إقبال دوغان، والأسيرة المحررة كفاح عفيفي باسم «اتحاد المرأة الفلسطينية»، وعباس قبلان باسم «لجنة التنسيق اللبنانية- الفلسطينية»، ويحيى المعلم باسم «اللجنة الوطنية للأسرى والمعتقلين»، وخالد فهد باسم «الحملة الدولية» (تضامن)، والنقابي محمد قاسم، وإلهام بركات باسم «تجمع المرأة اللبنانية»، وطفل باسم جمعية تضامن في مخيم شاتيلا. ونددوا باعتقال التميمي. وأكدت رئيسة «لجنة التربية والثقافة» النيابية النائب بهية الحريري «رفض إقامة أي بعثة ديبلوماسية للاحتلال في القدس». وشددت في رسالة وجهتها إلى الفلسطينيين عبر «قناة القدس» الفضائية على «أن المقدسيين ليسوا وحدهم، فشعوب العالم الحر معهم للدفاع عن قضية القدس التي نتمسك بها، ونأمل بالتوصل إلى منع إقامة أي بعثة ديبلوماسية فيها، حتى تصبح القدس عاصمة دولة فلسطين».
مشاركة :