دقت الساعة الثانية ظهرا، وبدأت القاعة تمتلئ بالمواطنين، دقائق وخرج حاجب محكمة الجيزة ليأمر الحضور بالهدوء التام، لحظات ويعلو صوته ويعلن دخول المستشار محمد خالد، لتبدأ جلسة محاكمة فاطمة م. الشهيرة بـ "إغراء" بطلة الكليب الفاضح، والتي انتهت سريعًا بحجزها للحكم.وفي تلك اللحظة، قام إيهاب شقيق المتهمة بالخروج من القاعة في محاولة منه لإبعاد الكاميرات عن عينيه التي بدأت في إسقاط دموعه حزنًا علي الحال الذي وصلت اليه شقيقته، وقام بافتراش الأرض خارج أسوار المحكمة ."صدى البلد" التقى إيهاب، الذي بدأ يروي قصة شقيقته والدموع تتساقط من عينيه، قائلًا:"أختي هي من تحملت مسئوليتنا منذ صغري، فعقب مرض والدي ووفاة والدتي قامت هي باحتضاني والانفاق علينا جميعًا، فكانت تواصل الليل بالنهار في عملها لتوفير قوت يومنا.. ثم توقف عن الحديث للحظات وكأنه يحاول تذكر كيف مرت الأيام منذ صغره وحتي الآن".وأضاف أيهاب، قائلا:" سافرت الى ليبيا في محاولة للحصول علي فرصة عمل، وجني الأموال لأعود إليها وأعوضها عن كل تلك الظروف الصعبة التي عاشتها من أجلنا، ولكن كانت المفاجأة لي فعند عودتي إلي منزلي وجدت أبي وحده ولم أجد شقيقتي، وحاولت البحث عنها فأكتشفت أنها ترتكب أفعال خادشة للحياء ،بتصويرها كليبات فاضحة".وتابع ايهاب ظللت علي هذه الحالة، دون جدوي،.. حتي كانت الصدمة عندما كنت اشاهد اليوتيوب فإذا بي أشاهد شقيقتي علي الشاشة في إحدي الكليبات الفاضحة والخادشة للحياء، فلم أصدق نفسي وشعرت أنني سأسقطت أرضًا من هول الصدمة.. وحتي أبناء منطقتنا وجدت الحسرة تملئ وجوههم حزنًا علي بنت منطقتهم الجدعة التي كانوا يطلقون عليها "بنت بـ 100 راجل"، التي ارادت الوصول إلي الشهرة سريعًا فأخذت الطريق الخاطئ.واستكمل شقيق «إغراء» حديثه، قائلًا، حاولت الوصول إليها إلي أن عثرت علي عنوان منزلها الجديد، فتوجت لها علي الفور لأجدها قد تزوجت، فحاولت التواصل مع زوجها لاثنائها عن استكمال ذلك الطريق الذي انتهجته، ولكن كان رده صادمًا لي حينما قال "أنت مالك مراتي وانا حر فيها .. تعمل اللي عايزاه ومحدش ليه حاجة عندنا".وتابع، خرجت من منزلهم هائمًا علي وجهي، لا أعرف ماذا أفعل، وبدأ الشيطان يوسوس لي بضرورة التخلص منها، ولكن كنت أتذكر مواقفها معي في طفولتي وكيف كان تبيت دون طعام بالأيام حتي أكل أنا، وكانت تحضر لي الملابس.. ويصمت للحظات ويعود لاستكمال حديثه قائلًا: "قمت بالذهاب اليها أكثر من مره عقب ذلك ولكنها كانت ترفض مقابلتي، وفي المرة الأخيرة احتد بيننا النقاش وعلت أصواتنا لأتفاجًا بها تقول لي "أنا فنانة ومش هبطل أعمل كليبات.. انا صح وانتوا الي غلط، كان عاجبك واحنا مش لاقيين ناكل ومرميين في الشارع".وأضاف، خرجت من منزلها وأقسمت بأني سأقطع علاقتي بها للأبد، ولن أتواصل معها مرة أخري، ولكن كما يقول المثل "الظفر لا يخرج من لحمه" فكنت دائمًا ما أتذكر ما كانت تقول به أثناء طفولتي وأنها هي من كانت تقوم بالانفاق علي، فقمت بالتواصل معها من جديد وإخبارها انني قمت بشراء شقة لها ولابنتها باينسيه الطفلة الجميلة بنت "الـ 6 سنوات"، وطلبت منها أن تعود إلي صوابها وتترك ذلك الطريق الخاطئ.واستطرد إيهاب قائلًا: اتفقت معها علي أنها سوف تترك ذلك الطريق، وفي أحد الأيام وجدت زوجتي تصرخ فرحًا قائلة "الحمد لله نجحنا.. الحمد لله فاطمة أعلنت انها ستعود فاطمة ابنة الحارة وستعتزل الفن وتتوب عنه"، ولكن فرحتنا لم تكتمل فهناك رجال الشرطة أقرب اليها منا، وقاموا بالقاء القبض عليها".وعقب ذلك توجهت إلي قسم شرطة الطالبية وقابلتها، فقامت باحتضاني والدموع تنهمر من عينها بكثافة، قائلة "ياريتنى سمعت كلامك من الاول.. أنا كنت جيالك على ميعادنا ياأخويا..خلى بالك من بنتي وادعيلي ربنا يخرجني بالسلامة.. انا تبت ومش هكررها تاني".
مشاركة :