وصف الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كِبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، طلاب العلم الذين يحجون بلا تصريح نظامي للحج بالمخالفين الآثمين، لمخالفتهم ومعصيتهم تنظيمات ولي الأمر. وقال: إن ذهاب طلاب العلم بلا تصريح عمل مخالف للنظام ويعرضون أنفسهم للمسؤولية، وحجهم صحيح إذا أقاموا وأدوا أركانه وواجباته، لكنهم مخالفون ويأثمون بمعصية ولي الأمر، ويعرضون أنفسهم للمسؤولية. وأوضح الفوزان خلال خلال حديثه في برنامج الإفتاء في القناة السعودية، أن من يعمل لدى صاحب عمل وقت الحج فلابد أن يستأذن منه، لأن الوقت أصبح له فالوقت مملوك له. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية أنها لن تتساهل مع أي شخص يحاول الدخول إلى المشاعر دون تصريح نظامي. وقال اللواء عثمان المحرج مدير الأمن العام: إننا لن نتساهل مع أي شخص يقوم بالتحايل للدخول في المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج من غير تصريح، وأن هناك توجيهًا مشددًا من وزير الداخلية بعدم السماح لأي شخص من غير تصريح حج. وأكد المحرج أن الكثير من الذين قبض عليهم في الموسم الفائت أوقفت عنهم جميع الخدمات، وقدموا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإجراء اللازم معهم بسبب مخالفتهم لأنظمة الحج. وكان الشيخ الدكتورعبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء، عاتب السعوديين والمقيمين الذين يؤدون شعيرة الحج كل عام، مؤكداً أن ذلك فيه معصية ومخالفة لتنظيمات ولي الأمر، وتشويه لسمعة الشعيرة، وذلك بسبب ما يحدث من زحام ووفيات. وأكد الشيخ المطلق أن على الجميع الالتزام بالأنظمة التي وضعها ولي الأمر، وعدم الحج إلا بتصريح، منوهاً بأن أخذه والالتزام به عبادة لله سبحانه وتعالى. وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الهدف من التصريح وسن الأنظمة تخفيف التخفيف من الزحام، فالإنسان إذا حج فرضه اكتفى وأصبح بقية الحج نافلة، فالمسلمون يتزاحمون إلى المجيء إلى بيت الله الحرام، فلابد أن نوسع لهم.