اتهمت صحيفة "واشنطن بوست" الكرملين بارتكاب جريمة جديدة ضد ما أسمته العالم المتحضر، وذلك في مقال استند إلى "تقرير سري" لجهاز يدعى GRU (مديرية الاستخبارات العامة) الروسي. يقول التقرير وفق الصحيفة إن "الاستخبارات العسكرية الروسية" قامت بعد فرار فيكتور يانوكوفيتش من أوكرانيا في فبراير 2014، بنشر شبكة متشعبة من الحسابات المزورة في الشبكات الاجتماعية مهمتها نشر الأخبار المزيفة باسم "البسطاء الأوكرانيين الذين خابت آمالهم في ثورة اليوروميدان". وتزعم الصحيفة أن المندسين اخترقوا صفوف 30 مجموعة أوكرانية في الشبكات الاجتماعية، وفي 25 مطبوعة منشورة باللغة الإنجليزية للقيام بعمليات تضليل وتشويه سمعة "المشاركين في الاحتجاجات"عن طريق نسبهم باطلا إلى منظمات نازية وفاشية وقومية متعصبة. الملفت أن التقرير المنشور في المقالة الأمريكية لم يتضمن ولا مرة واحدة بشكل صحيح التسمية الكاملة أو المختصرة للاستخبارات العسكرية الروسية وهي "المديرية العامة للأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي" ( GU GSH VS RF). وبدلا من ذلك كرر التقرير اختصار " GRU"، وهذا الاختصار يستخدم حتى الآن بشكل كبير للإشارة إلى الجهاز الأمني الروسي الشهير، ولكن بشكل غير رسمي بتاتا، وهو ما يثبت أن التقرير لم يكتب في المؤسسة الأمنية الروسية بل في مكان آخر، وقد يكون من صنع خيال "واشنطن بوست". أو ربما قام البعض من المتصيدين بهدف السخرية من الصحيفة بدس التقرير المزيف لها فابتلعت الطعم وجعلته أساسا لمقالتها. المصدر: نوفوستي ادوارد سافين
مشاركة :