تظاهر أهالي الأسرى الفلسطينيين في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية أمام مكتب الصليب الأحمر تنديدا بسياسة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى المساس بالمعتقلين وذويهم. ورفع المشاركون في التظاهرة التي جاءت بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجمعية الأسرى المحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسات حقوق الإنسان العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال تجاه الأسرى. وطالب أهالي الأسرى الفلسطينيين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات ذات العلاقة بتوفير الحماية العاجلة والكاملة لهم أثناء توجههم لزيارة أبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال. وقال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان “إن قيام عضو الكنيست أورن حازان باقتحام حافلات الصليب الأحمر التي كانت تقل أهالي الأسرى، ينسجم مع موقغ الحكومة الإسرائيلية التي تحرض على قتل الأسرى وتعريض حياة ذويهم للخطر”. وطالب أبو عطوان، باسم المعتصمين، الصليب الأحمر توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين وذويهم أثناء تنقلهم لزيارتهم، خاصة أن وجود الأسرى داخل دولة الاحتلال يتنافى مع القوانين الدولية واتفاقية جنيف. كما طالب الصليب الأحمر بإصدار بيان يدين تصرفات الحكومة الإسرائيلية التحريضية، التي تشجع على القتل والإعدام بحق الأسرى. وأشارت الناشطة النسوية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح خولة الأزرق، إلى أن رسالتهم للعالم من خلال هذه الوقفة، أن ما حدث من اعتداء بحق أهالي الأسرى، ما هو إلا مثال على التطرف الإسرائيلي. وقالت:” يجب أن يكون موقف واضح لهيئات حقوق الإنسان والضمائر الحية، أمام هذه السياسية الفاشية ووقف كل الانتهاكات بحق أسران”. وسلّم المشاركون مدير مكتب الصليب الأحمر في بيت لحم، رسالة جاء فيها الادانة الواضحة تدين بوضوح اعتداء عضو الكنيست على ذوي الأسرى اثناء توجههم لزيارة أبنائهم، وتطالب بتوفير حماية دولية ترافق أهالي الأسرى . كما طالبت الرسالة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالخروج من حالة الصمت التي تتنافى مع الأهداف الإنسانية التي وجدت من أجلها. وكان عضو الكنيست الاسرائيلي أرون حزان اعترض حافلة اهالي اسرى قطاع غزة المتوجهين لزيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية الاثنين الماضي واعتدى عليهم بالشتائم.
مشاركة :