ارتفعت أسعار الأسماك في المدينة المنورة خلال الفترة الماضية بنسبة 20 في المائة، وذلك لتمتع معظم العاملين وبالذات الصيادين بإجازاتهم، وكشفت جولة «عكاظ» في سوق الأسماك عن انخفاض كميات الأسماك المعروضة مقابل زيادة في الطلب من قبل المستهلكين والمطاعم والاستراحات. وقال نائب رئيس طائفة بائعي الأسماك جميل قاسم: إن توجه الصيادين في الفترة الحالية إلى صيد الجمبري البحري باعتباره بداية الموسم ساهم في انخفاض صيد كميات الأسماك بشكل واضح وخاصة الأسماك التي بدأ موسمها ينتهي. وأشار إلى أن السوق واجه حالة تمثلت في انخفاض أعداد السيارات المحملة بالأسماك، مؤكدا في الوقت ذاته بأن كميات الأسماك التي وصلت إلى حراج المدينة المنورة أقل من المعتاد بسبب تزامن عدة ظروف في توقيت واحد على حد تعبيره. وقال: إن معدلات السحب في الفترة الماضية كانت أعلى بكثير من السابق في الفترة التي انخفضت فيها كميات الأسماك في السوق، وذلك نتيجة لارتفاع الطلب من قبل المطاعم والمنتزهات المنتشرة في المدينة، الأمر الذي تسبب بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار. وأضاف: بعد انقضاء شهر رمضان المبارك ظهر بوضوح الإقبال الشديد على شراء الأسماك من قبل المطاعم والاستراحات. وعن مدى إمكانية تعزيز مهنة صيد وبيع الأسماك بدعمها بشباب سعودي لتعويض نقص العمالة قال: ازداد حجم الشباب السعودي الذي يعمل في سوق الأسماك بمنطقة المدينة المنورة من خلال وظائف مؤقتة أو عن طريق مباشرة محال تابعة لهم، فكما يعلم الجميع قمنا قبل فترة بتصحيح وضع الحراج، وأصبح مزاد الأسماك مقتصرا فقط على السعوديين الذين يعملون في السوق ولا يمكن للعمالة الوافدة المشاركة فيه مطلقا، لاسيما مع وجود لجنة مشرفة عليه مشكلة من قبل عدد من الجهات الحكومية المختصة كالبلدية والشرطة وهذا التنظيم الدقيق لا أعتقد أنه موجود في أي حراج سمك بالمملكة بحسب المعلومات المتوفرة لدي. جميل قاسم العضو السابق في لجنة شباب الأعمال التابعة لغرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة أكد على أن السوق بدأ في توفير وظائف للشبان السعوديين، وإذا ما استمر الوضع بالطريقة التي نسعى إليها والمخطط لها فإن الكثير من العاطلين سيجدون لهم موقعاً في داخل السوق. وأضاف: نسعى لأن يكون معظم العاملين في السوق سعوديين بالرغم من صعوبة المهنة، لكننا سنعمل على تحفيزهم خلال الفترة المقبلة لأن ذلك سيساعد كثيرا في تأمين العديد من الوظائف، ولأن لوجودهم أثرا إيجابيا يظهر صداه مستقبلا على أسعار السمك كما هو الحال بالكثير من المهن التي ارتفعت كلفة إنتاجها بعد البدء في سعودتها لكنها ما لبثت أن تراجعت وأصبحت أقل مما كانت عليه قبل البدء بإحلال العناصر الوطنية. وبحسب الأسعار المسجلة أخيرا فإن سعر الكيلو جرام الواحد للسمك المقلي من الناجل قد وصل إلى مستوى يتراوح ما بين 120 ريالا إلى 140 ريالا بعد أن كان سعره في السابق 80 ريالا. أما سمك الهامور فقد قفز سعره من 60 ريالا إلى 80 ريالا، وكذلك الحريد هو الآخر زاد سعره من 50 ريالا إلى 70 ريالا، والشعور ارتفع من 30 ريالا إلى 50 ريالا، وما يعرف بشعور القمر زاد من 40 ريالا إلى 60 ريالا، أما سمك الترباني المعروف بارتفاع أسعاره فقد احتفظ بقيمته السوقية عند مستوى 1200 ريال. وعلى صعيد الجمبري الطازج البحري الكبير الذي بدأ موسمه فقد بات يباع بسعر 85 ريالا، أما الجمبري البحري الوسط فقد وصل سعره إلى 50 ريالا، والجمبري البحري الصغير إلى 35 ريالا وما يعرف بـ(الكابوريا) إلى 25 ريالا.
مشاركة :