الخارجية الروسية تعتبر تعليق نظيرتها الأميركية على رفض تسجيل المعارض أليكسي نافالني مرشحا للانتخابات الرئاسية مثير للسخرية. العرب  [نُشر في 2017/12/27]الانتخابات الرئاسية تعيد الحرب الكلامية موسكو - اعتبرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات الخارجية الأميركية بشأن رفض لجنة الانتخابات الروسية تسجيل المعارض أليكسي نافالني مرشحا لانتخابات الرئاسة، تدخلا مباشرا في الانتخابات الروسية. ونقل موقع "روسيا اليوم" الأربعاء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا القول: "هذا التصريح للخارجية الأميركية، والذي لن يكون وحيدا، حسب قناعتي، هو تدخل مباشر في عملية الانتخابات وكذلك في شؤون الدولة الداخلية". وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن “موقف الخارجية الأميركية مثير للسخرية لأن الأميركيين هم الذين أطلقوا على قناتي "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" تسمية عملاء أجانب ويلاحقون وسائل الإعلام الروسية في مختلف أنحاء العالم ويخصصون أموالا هائلة لمواجهة ما يسمى الدعاية الروسية". وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية كلاي نويل قد أعرب في وقت سابق عن قلقه بشأن اتخاذ لجنة الانتخابات المركزية الروسية قرارا، الاثنين، برفض تسجيل نافالني مرشحا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مارس من العام المقبل. تجدر الإشارة إلى أن نافالني أدين بالاختلاس، وصدر بحقه حكم مع إيقاف التنفيذ. وفي المقابل، ينفي المعارض الروسي التهمة ويقول إنها متعمدة من أجل القضاء على طموحاته السياسية. وأعلن نافالني أنه ينوي الطعن بقرار اللجنة أمام المحكمة الدستورية، متهما اللجنة بوجود دوافع سياسية وراء قرارها. وكانت الولايات المتحدة، زعمت أن روسيا تدخلت في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر 2016، من خلال قرصنة أنظمة معلوماتية، في تصعيد جديد ولافت للتوتر بين البلدين حول العديد من القضايا وعلى رأسها سوريا. ورفضت موسكو مراراً كل الاتهامات الموجهة إليها بشأن هذه المحاولات المزعومة، مؤكدة أن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وقبلت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، الأربعاء، أوراق ترشح الرئيس فلاديمير بوتين لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في مارس. وأظهرت لقطات تلفزيون رويترز أن بوتين قدم أوراق ترشحه شخصيا. ومن المقرر أن تفصل اللجنة في مسألة تسجيل بوتين كمرشح خلال الأيام القليلة الماضية. ويعد إعادة انتخاب الرئيس الحالي فلاديمير بوتين لفترة جديدة في حكم المؤكد، غير أن الكرملين يتخوف من نسبة المشاركة الضئيلة.