"الصحة" تُخصص مبالغ مالية لشركات النظافة المُتوقفة عن العمل في غزة

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن توفير الحكومة الفلسطينية (مقرها في مدينة رام الله) دفعة أولى من رواتب عمّال شركات النظافة المتعاقدة مع الوزارة؛ والذين أضربوا عن العمل، لعدم تقاضيهم رواتبهم منذ نحو 4 أشهر. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، بيان وصل "الأناضول":" هاتف وزير الصحة جواد عواد (في رام الله)، وكيل الوزارة يوسف أبو الريش (بغزة)، وأبلغه بتخصيص الحكومة مبلغ مليون و 800 ألف شيكل (أكثر من 500 ألف دولار أمريكي) كدفعة أولى لشركات النظافة و التغذية". وفي وقت سابق من صباح اليوم، علّقت الطواقم الطبية في مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة (أكبر مستشفيات القطاع)، أعمالها، بسبب "تدهور وضع البيئة الصحية نتيجة توقف شركات النظافة عن العمل، لليوم الثاني على التوالي". وأمس الثلاثاء، توقّفت شركات النظافة العاملة في المستشفيات الحكومية عن العمل، بشكل كامل، احتجاجاً على "عدم صرف الحكومة الفلسطينية رواتبهم للشهر الرابع على التوالي". وكانت وزارة الصحة، بغزة، قد قالت في وقت سابق، إن توقف شركات النظافة عن العمل "يشكّل تهديداً مباشراً لاستمرارية تقديم الخدمات الصحة بغزة؛ التي تتعرض لتصعيد إسرائيلي مستمر". وتراكمت النفايات الطبية والقاذورات، صباح اليوم، داخل أقسام مجمع الشفاء الطبي، وبين أسرّة المرضى. وأبدى عشرات المرضى الفلسطينيين استياءهم من تدهور وضع البيئة الصحية داخل المجمع، معربين عن تخوفاتهم من تفاقم أوضاعهم الصحية نتيجة "تراكم النفايات". ويعمل نحو 832 عامل نظافة في مستشفيات ومرافق وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة. ويبلغ قيمة التعاقد الشهري ما بين وزارة الصحة الفلسطينية وشركات النظافة حوالي 943 ألف شيكل، ما يعادل أكثر من 270 ألف دولار أمريكي. وتقول مناهل المنيراوي (42 عاماً)، العاملة في إحدى شركات النظافة، في حديثها لـ"الأناضول":" للشهر الرابع على التوالي، لم نحصل على رواتبنا، ولذلك أضربنا عن العمل لليوم الثاني". وتضيف المنيراوي، وهي أمٌ لأربعة أولاد، وزوجة لرجل عاطل عن العمل، إنها المعيل الوحيد لعائلتها. وتُبيّن أن إيجار الشقة السكنية التي تعيش فيها مع عائلتها تراكمت عليها منذ 4 شهور، في ظل مطالبتها من قبل صاحب الشقة بدفع الإيجار. وثمّنت موقف الحكومة الفلسطينية بتوفير دفعة أولى من مستحقاتهم المالية، مطالبة بضرورة توفير بقية المستحقات المالية. وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن توقف العمليات الجراحية بمجمع الشفاء، كما حذّرت من انتشار الأمراض المعدية بين المرضى، نتيجة تراكم "النفايات الطبية" داخل الأقسام. وتجمّع عشرات من عمّال النظافة داخل مجمع الشفاء الطبي، ورددوا هتافات تطالب بدفع رواتبهم منها :" ما بدنا (لا نريد) وعود وكلام..بدنا رواتب العمال". بدوره، قال الطبيب إياس الوحيدي، رئيس قسم الطوارئ (الجراحة) في مجمع الشفاء الطبي، إن بعض أقسام المستشفى توقفت بشكل فعلي بسبب عدم وجود النظافة. وتابع في حديثه لـ"الأناضول":" إضراب موظفي النظافة في المستشفيات لعدم صرف رواتبهم، يشكل مخاطر صحية كبيرة في المستشفى بسبب تراكم النفايات الطبية الضارة". وحذّر الوحيدي من انتشار المشاكل الطبية والأمراض المعدية بين المرضى نتيجة انعدام البيئة الصحية، بسبب تراكم النفايات الطبية والقاذورات داخل أقسام المستشفى وبين أروقتها. وفي وقت سابق، طالب فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، بتحمّل مسؤولياتهم كاملة عن قطاع غزة. وقال في حديثه مع وكالة "الأناضول":" حماس قدّمت كل ما هو مطلوب من استحقاقات للمصالحة، وأعلن عن ذلك الحكومة الفلسطينية وحركة فتح (عزام الأحمد)، والوفد الأمني المصري أيضاً:". كما دعا القيادات الفلسطينية لتقديم "كل ما يلزم لتحقيق المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية". وأشار إلى تواصل "حركته المستمر مع الجانب المصري والفصائل الفلسطينية، لوضع الترتيبات اللازمة لإتمام المصالحة".   وفي 12 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة. وتبادلت الحركتين مؤخرا، الاتهامات، حول المتسبب في تباطؤ تطبيق اتفاق المصالحة الذي لم يطبق بشكل كامل، حتى الآن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :