رغم قصر وقت الإعداد والاستعداد لبطولة كأس الخليج العربي الا ان الاشقاء الكويتيين أبدعوا في حفل الافتتاح وقدموا مؤشرا لنجاح البطولة. قدم منتخبنا في مباراة الافتتاح مع صاحب الارض والجمهور مباراة جيدة حقق فيها الفوز والتفوق، رغم فترة إعداد المنتخب والمنتخبات الاخرى لهذه البطولة. تقريبا ليس هناك تفوق واضح وكبير لأي منتخب خليجي على اخر، فالكل تقريبا في نفس المستوى الفني، ولا شك ان المنتخب الكويتي تأثر كثيرا بسبب فترة توقف الكرة الكويتية. الفجوة الفنية في عالم كرة القدم تقلصت كثيرا، فقد شاهدنا منتخبات عالمية في كأس العالم تخسر من منتخبات اقل منها مثل الكاميرون ونيجيريا والسنغال في مناسبات عالمية سابقة. اليوم ونحن نشاهد منتخبنا المشارك بكأس الخليج ونقارنه بمنتخبنا الأساسي سنجد ان الفوارق ليست كثيرة جدا، وهذا ليس فيه تقليل من المنتخب الأساسي وترفيع للمنتخب المشارك بل هو امر واقعي فالفجوة الفنية تلاشت تقريبا بين اللاعبين. وهذه الفجوة نشاهدها في مباريات الدوري مثال الباطن يحقق الفوز على الاتحاد والفيحاء على الهلال وغيرها من المباريات التي لعبت منذ بداية الموسم الى الان. اعتقد ان الأداء الفني والنفسي للمنتخب جيد جدا وفق المستوى العام للبطولة الخليجية، ولذلك فان فرصة تأهل المنتخب متاحة بشكل كبير وفرصة اللعب بالمباراة النهائية متاحة أيضا. المباراة القادمة مع المنتخب العُماني ستكون محكا حقيقيا وكبيرا للمنتخب لان المنتخب العُماني أفضل تكتيكيا من الكويتي، والإماراتي مشكلته انه لا يمتلك مهاجم هداف. منتخبنا منظم ويلعب بأسلوب الكتلة الواحدة ومتحمس جدا ويمتلك اُسلوبا سلسا يعتمد على الفريق وليس لديها ما يخسره في ظل معرفتنا جميعا بكيفية الإعداد والمشاركة. نوح الموسى قدم نفسه بشكل لافت للأنظار يمتلك مقومات لاعب المحور بشكل مميز جدا اعتقد انه سيكون احد خيارات مدرب منتخبنا لكأس العالم. في ظل هذا العالم المفتوح فهل يعي بعض اللاعبين من الظهور غير الاخلاقي كما ظهر اثنان من لاعبي المنتخب الكويتي من خلال تصوير اساء لهما وحسن ما فعل اتحاد الكرة بابعادهما عن المنتخب. بالتوفيق لمنتخبنا في مباراته القادمة. *نقلا عن اليوم السعودية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مشاركة :