بالتزامن مع اشتداد موجات البرد وتزايد معدلات نزول الأمطار في موسم الشتاء القارس، وتفاقم معاناة المتضررين في مناطق الأزمات، تطلق قطر الخيرية حملتها «شتاء المنكوبين» التي خصصتها للنازحين واللاجئين والمتضررين في كل من سوريا، الروهينجا، العراق، فلسطين، بهدف تقديم المساعدات الغذائية وتلبية متطلبات الدفء لهم، وقد استفاد حتى الآن مئات الآلاف من النازحين في الداخل السوري واللاجئين السوريين بلبنان ولاجئي الروهينجا ببنجلاديش من هذه المساعدات التي وزعت قبل أيام، في مستهلّ هذه الحملة.كما تشتمل الحملة على توزيع متطلبات مواجهة الشتاء داخل قطر من خلال باقة شتوية وسيستفيد منها عمال العزب وعمال المنشآت والمباني وأبناء الجاليات. المستهدفون وقال المهندس خالد عبد الله اليافعي، مدير إدارة المشاريع في الإدارة التنفيذية للعمليات الدولية بقطر الخيرية، إن الحملة التي جاءت تحت شعار: «اجعل شتاءهم دفئاً وسلاماً» تستهدف تقديم المعونات لـ 1.177.500 متضرر في هذه الدول التي تعاني من أزمات وظروف استثنائية، وبتكلفة تصل إلى 65 مليون ريال، منوهاً بأنها تسعى لتوفير الوجبات الغذائية والسلال الغذائية والخيام والملابس الشتوية والبطانيات والمدافئ والوقود وتسويق المنتجات الخاصة بها، بدعم كريم من أهل الخير في قطر والمقيمين فيها. ونظراً لأن معدلات البرد من المنتظر أن تزداد في الأيام المقبلة في هذه المناطق، فقد حث المهندس اليافعي المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء في دولة قطر والمقيمين فيها، من خلال هذه الحملة، على المسارعة إلى تقديم العون للاجئين والنازحين والمتضررين وأسرهم، الذين يواجهون البرد بصدور عارية في المخيمات، ويعانون من ضعف الإمكانات المادية التي تحول بينهم وبين توفير احتياجاتهم من الغذاء ووسائل التدفئة لمواجهة ظروف الطقس الصعبة، وذلك من خلال التبرع لمنتجات الحملة، التي تتراوح قيمة معظمها بين 50 ريالاً و3000 ريال. منتجات الحملة وتشتمل أهم منتجات الحملة على ما يلي: «حقيبة نظافة « تغطي مستلزمات النظافة لأسرة بقيمة 100 ريال، و»حقيبة ملابس» عائلية بقيمة 500 ريال، ومدفأة مازوت بـ 200 ريال، وسلة غذائية بـ 200 ريال، وبطانية بقيمة 100 ريال، وحقيبة مدرسية بقيمة 100 ريال مخصصة للاجئين والنازحين السوريين، ووجبة لعشرة أشخاص بـ 50 ريالاً، وبطانية وحقيبة ملابس فردية كل منهما بـ 100 ريال، وسلة غذائية بـ 200 ريال، وملجأ خشبي لثماني أسر مع تجهيزاته بـ 20000 ريال للاجئين الروهينجا، وحقيبة ملابس فردية بـ 100 ريال، وسلة غذائية بـ 200 ريال للمتضررين بفلسطين، ومدفأة بـ 200 ريال، وخيمة مجهزة 3000 ريال للنازحين العراقيين. وبسبب العدد الكبير للنازحين واللاجئين السوريين، فإن الحملة ستستهدف تقديم مساعدات الشتاء لـ 582.000 متضرر سوري، وستركز على النازحين والمتضررين في الداخل السوري بنسبة تصل لـ 65 %، كما ينتظر أن تستهدف 445.000 متضرراً من الروهينجا، و102.000 نازح عراقي، وحوالي 50.000 شخص بفلسطين. أول الغيث وكترجمة عملية لحملة شتاء المنكوبين فقد شرعت قطر الخيرية، قبل أيام قليلة، في توزيع السلال الغذائية والخيام والبطانيات والملابس الشتوية في الداخل السوري (ريف حلب وإدلب والغوطة)، حيث استفاد منها 127,000 نازح، وعلى لاجئي الروهينجا في مدينة كوكس بازر ببنجلاديش، وقد بلغ عدد المستفيدين 20.400 لاجئ. وعلى نحو متصل تم تزويد 2000 أسرة سورية نازحة إلى لبنان بالمواد الأولية التي تغطي حاجة التدفئة والإيواء والطعام والطبابة اللازمة في فصل الشتاء القارس. كما تم تأمين تدفئة شتوية للمراكز الطبية والمدارس في المناطق الجبلية (مركز الرحمة الطبي، ومشفى الرحمة، ومركز الأبرار الطبي، ومدرسة الإيمان النموذجية)، فضلاً عن تأمين الأدوية للأطفال وكبار السن تكفي للأشهر الأربع المقبلة من فصل الشتاء لـ (مركز الرحمة الطبي شبعا، ومشفى الرحمة في عرسال، ومركز الريان الطبي بيروت، ومركز نورة الطبي برجا، ومركز الحسين الطبي بصيدا)، إضافة لتوزيع مواد غذائية وغير غذائية لـ 480 أسرة سورية لاجئة في منطقة بيعة عكار التابعة لعكار التي تتميز بطبيعتها الجبلية وبردها القارس. وقد أعلنت قطر الخيرية عن خطة طوارئ في لبنان لصالح الأسر السوية اللاجئة عبر وضع ميزانية سنوية لمواجهة الآثار المحتملة للعواصف المرتقبة، وحددت احتياجاتها الملحّة. طرق التبرع ويمكن للراغبين في التبرع للحملة، القيام بذلك من خلال موقع الجمعية qcharity.org، أو من خلال مقر الجمعية الرئيس وفروعها داخل الدولة، ونقاط التحصيل الموجودة في المجمعات التجارية، والخط الساخن 44667711. إحصائيات مهمة •قدرت مفوضية شؤون اللاجئين «UNHCR»عدد اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين في المنطقة بـ 15 مليون شخص، وأعربت عن قلقها لأن: 1 من 4 من هؤلاء الأشخاص فقط من المتوقع أن يحصلوا على دعم مناسب لمواجهة فصل الشتاء الحالي. •أشارت أن 4 ملايين شخص من الفئات الأكثر تعرضاً للخطر من هؤلاء النازحين واللاجئين يحتاجون لمساعدات كبيرة من أجل مواجهة الشتاء بشكل كافٍ. •بالنسبة إلى اللاجئين السوريين تحديداً، يعتبر هذا الشتاء هو السابع على التوالي الذي يمضونه في بلدان اللجوء. وقد أصبحت مواجهة الصقيع الحاد والثلوج والأمطار الغزيرة من الصعوبات السنوية بالنسبة إلى الملايين من اللاجئين والنازحين الذين يعيشون في خيام ومساكن مؤقتة في أماكن مثل: سهل البقاع بلبنان وفي خيام أو منازل مدمرة في شمال العراق وسوريا.;
مشاركة :