لا تزال أصداء منع اللاعبين الإسرائيليين من دخول السعودية للمشاركة في بطولة العالم للشطرنج؛ تدوي في وسائل الإعلام الإسرائيلية؛ فلليوم الثالث على التوالي نشرت صحيفة "هاآرتس" مقالًا أبرزت فيه خيبة الأمل والإحباط الإسرائيلي من جراء موقف السعودية الذي تزامن مع تأكيدات رسمية من الرياض بموقفها التاريخي فيما يتعلق بقضية التطبيع. ونشرت الصحيفة الإسرائيلية مقالًا للكاتب إسرائيل شارنتزل بعنوان "ماذا بعد أن قالت السعودية لإسرائيل: كش ملك؟"، أشارت فيه إلى أن التطبيع المنفتح -أي رفع علم إسرائيل بجانب لاعب إسرائيلي في مباراة قد ينتصر فيها- يعد أمرًا غير وارد الحدوث على الإطلاق في المملكة. وذكر كاتب المقال أنه على الرغم من أن السعوديين ليسوا أصحاب باع كبير في لعبة الشطرنج، لكنهم تعاملوا مع لعبة التأشيرات ضد إسرائيل بذكاء شديد. وأضاف أن الرفض النهائي لمنح تأشيرات للاعبي المنتخب الإسرائيلي، جاء قبل 48 ساعة من بدء المباريات؛ حين كان معظم اللاعبين قد وصلوا بالفعل إلى المملكة أو كانوا في طريقهم. واعتبر الكاتب الموقف السعودي مخيبًا للآمال، لكنه أضاف أن "هذا ليس بمستغرب على السعودية إذا تعلق الأمر بعملية التطبيع". وقال: "بهذه الخطوة، أعاد السعوديون تأكيد طبيعة العلاقات بينهم وبين إسرائيل، وأن التطبيع بين البلدين أمر غير وارد بأي حال من الأحوال". وأردف أن أفضل نصيحة للاعبي الشطرنج بعد هذه الخسارة، هو التحضير للقتال المقبل المقرر نهاية سبتمبر 2018 في المكان نفسه؛ حيث سمح اتحاد اللعبة للسعودية باستضافة الألعاب لمدة 3 سنوات على التوالي.
مشاركة :