مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، يحرص كثير من أولياء الأمور على شراء حاجيات ومستلزمات ابنائهم الدراسية في وقت مبكر تلافيا للزحام والإرباك والذي يحدث عادة خلال انطلاقة العام، وما قد يصاحبه من ارتفاع للأسعار. «عكاظ» تجولت في عدد من المكتبات والقرطاسيات داخل مدينة أبها، ورصدت حركة اعتيادية في المبيعات والإقبال من قبل الزبائن، كما رصدت آراء بعض المواطنين، حيث قال الدكتور حمد سلطان، الأكاديمي في الكلية التقنية في أبها إنه حريص على اصطحاب ابنائه إلى المكتبات لقضاء حاجياتهم في وقت مبكر، وذلك حرصا على الابتعاد عن الزحام الكبير الذي يحصل في الفترة التي تسبق انطلاقة الدراسة، مرجعا هذا الزحام والإرباك إلى «ثقافة» متأصلة لدى المجتمع بشكل عام تتجسد في عدم الحرص والتخطيط المسبق. ورأى أن علاج هذه الثقافة السلبية المستشرية بين أطياف المجتمع ومكوناته المختلفة هو في توعية الأفراد وحرصهم على الاستعداد المبكر لعودة الدراسة. كما دعا وزارة التجارة وحماية المستهلك للقيام بواجباتهما في ضبط الأسعار. من جانب آخر شهد عدد من أسواق الملابس والمستلزمات النسائية والأدوات المنزلية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار بعد إجازة عيد الفطر المبارك، ووصف فايع الزيادي هذا الارتفاع في الأسعار غير مبرر مرجعا سبب ذلك لسعي التجار إلى تعويض خسائرهم وجني إيجارات محالهم التجارية عبر استغلال حاجات المواطنين في المواسم، وسأل عن دور وزارة التجارة وحماية المستهلك في وقف التلاعب بالأسعار الذي يدفع ضريبته المواطن في المقام الأول.