إسطنبول/ الأناضول تعرض شاب من مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان غربي ميانمار، للاعتداء باستخدام الساطور، من قبل مجموعة من البوذيين، ما أسفر عن إصابته بشكل بليغ. ونقلت وكالة أنباء أراكان، اليوم الأربعاء، عن الشاب قوله، مستعرضًا تفاصيل الاعتداء عليه: "كنت على طرف النهر أجمع شباك الصيد، حين توجه نحوي عدد من البوذيين، وطلبوا مني أن أنقلهم إلى الضفة الأخرى من النهر على متن قاربي". وأضاف: "وافقت على ذلك خشية أن أتعرض إلى الأذى، غير أنه، وعقب وصولي إلى الضفة ونزول آخر شخص منهم، باغتوني بضربة على الرأس بساطور كان في يد أحدهم". وتابع: "حاولت تفاديه لكنه وقع على كتفي، وأحدث جرحًا غائرًا فيه، فصرخت من شدة الألم، ثم ضربوني عدة مرات". وأكمل الشاب قصته قائلًا: "حين تأكدت من أنهم ينوون قتلي، قفزت إلى النهر وابتعدت عنهم، وفي الأثناء، تجمع الناس من الجوار لاستطلاع مصدر الصراخ، فرأوني وأنا أتخبط في الماء والبوذيون يهربون". ووفق المصدر نفسه، فإن الأشخاص الذين هرعوا إلى المكان لاستطلاع ما يحدث، أنقذوا الشاب من قاع النهر، وكان قد فقد قواه. والشاب من عائلة فقيرة تمتهن الصيد، وهي إحدى الأسر المتبقية بعد الحملة العسكرية التي تشنها قوات ميانمار ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان منذ أغسطس/ آب الماضي. ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :