كينشاسا (أ ف ب) - أعلن تجمع المعارضة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الاربعاء عن جمع تواقيع النواب للطعن في شرعية القانون الانتخابي الجديد الذي صادق عليه الرئيس جوزيف كابيلا بالامس. وصرح النائب كريستوف لوتوندولا احد مسؤولي التجمع، التحالف المعارض الرئيسي، لوكالة فرانس برس "جمعنا اكثر من 50 توقيعا لنواب معارضين ومن الاكثرية للطعن لدى المحكمة الدستورية في تعديل القانون الانتخابي". ويحق في الكونغو الديموقراطية لأي مواطن الطعن في الشرعية الدستورية امام المحكمة. ينص القانون الجديد على عدم منح مقاعد في المجالس (الوطني والمحلية) إلا لنواب أحزاب او تشكيلات احرزت بالاجمال 1% من اصوات الناخبين في مجمل البلاد. واوضح لوتوندولا ان المستقلين الذي لا يسعهم الترشح الا في دائرة واحدة باتوا "محرومين مسبقا من المقاعد" وتابع ان القانون المعدل "يفرض أحكاما تستبعد ترشح المستقلين في انتهاك فاضح للدستور". غير ان النائب لم يوضح دوافع عدد من نواب الأكثرية للتوقيع على الطعن بحسبه، لكن عددا من الأحزاب الصغرى في الاكثرية اعترض على هذا الحكم. وتواجه جمهورية الكونغو الديموقراطية ازمة سياسية خطيرة ناجمة عن بقاء الرئيس كابيلا في الحكم بعد انتهاء ولايته منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر 2016. ويحظر الدستور على كابيلا الترشح لكن القضاء سمح له بالبقاء رئيسا حتى انتخاب خلف. وبموجب اتفاق بين الاكثرية والمعارضة موقع اواخر 2016 برعاية الكنيسة الكاثوليكية، كان يفترض ان تجرى الانتخابات قبل نهاية 2017، لكن اللجنة الانتخابية المكلفة تنظيمها باتت تعول على اجرائها عام 2019. من جهة اخرى استدعى القضاء في كينشاسا الاربعاء عميد كهنة العاصمة بسبب دعوته رجال الدين فيها الى قرع الاجراس لمدة 15 دقيقة اسبوعيا للمطالبة برحيل كابيلا، كما قال احد المحامين. وصرح المحامي جورج كابياميا لوكالة فرانس برس "اننا في نيابة كالامو برفقة الأب فانسان تشومبا الذي استدعي للمرة الثانية"، مؤكدا ان "دواعي هذا الاستدعاء ما زالت مجهولة". وكان الاب تشومبا كاهن الرعية في حي شعبي في وسط كينشاسا طلب من رجال الدين في العاصمة قرع اجراس الكنائس كل يوم خميس لمدة 15 دقيقة اعتبارا من الساعة 21,00 (20,00 ت غ). وهدف هذا التحرك الى المطالبة بتطبيق اتفاق 31 كانون الاول/ديسمبر 2016 الذي ينص بعد اجراء الانتخابات على تنحي كابيلا الذي انتهت ولايته في 20 كانون الاول/ديسمبر 2016. © 2017 AFP