عفواً لن انساك ؟! عندما يكسر الشفق الأحمر لوحة السماء بحمرته المتوهجه وتختبئ الشمس خلف الأفق البعيد معلنة غزو الظلام ..ويرحل آخر أسراب الطيور إلى اعشاشها وتنتشر ستائر الليل بالقماش الأسود .. ويخبو ضوء القمر خلف سحابات الهموم .. أتذكرك .. وأمد عيني خلف انحناءات الطريق .. أبحث عنك وأنتشل العمر الباقي من دروب الزمن.. ربما لساعة وربما للحظة .. لا اعرف اناديك ام تناديني صوتك لم يذيب فما اسعدني أن تأتي هذه اللحظة والسنون الماضية .. وما أروع أن نحياها .. وبعدها يعذبني القلق .. ويقتلني الأرق .. وتأكلني أشواقي .. والوحدة قفر موحش .. لا رشفة ماء .. ولا نبتة صحراء .. أرى الأبواب جميعها موصده .. ماعدا باب ذكراك .. مشرعاً بالأمل للقياك ظلك لا يشوبه أي خداع.. ومهما طال في الليل دروبي .. اسمك دائما في مسمعي .. ابحث بين اوراقي كل ورقة تناديك فأوراقي لاتموت .. يسير خيالي الى عشرتي ما يقارب العشرون عام ..عند مروري بطيفك تذرف الدموع دون توقف . مسكنك قلبي روحي عندك فدائماً ودائماً أنت صديقتي .. ولاغنى عنك مهما بعدتي .. ومهما تعالت المناصب الحنين يميل اليك والقلب يهواك .. فلن ولن القى مثلك صديقة وفيه تعرف الوفاء في يومنا الحاضر فضاعت معنى الصداقة ..
مشاركة :