لا حديث في الشارع الكويتي حالياً إلا عن الخروج المفاجئ للأزرق من الدور الأول للبطولة الخليجية التي تستضيفها الكويت، بعد خسارته للمباراتين الأولى والثانية أمام السعودية وعُمان على التوالي؛ حيث شكّل هذا الخروج صدمة لمحبي المنتخب الذين وصل معدل حضورهم الجماهيري إلى ملعب جابر الدولي لمتابعة المباراتين 65 ألف متفرج. الخروج بالتأكيد له أسباب كثيرة.. أجرينا فيما يلي هذا الاستطلاع مع شريحة متنوعة من الإعلاميين المتابعين للبطولة، وأكد معظمهم أن الإيقاف لأكثر من سنتين كان السبب الرئيسي، فيما يخالفهم البعض الرأي ويقول إن اللاعبين يُفترض أن يكونوا في قمة الجاهزية لأن مشاركتهم لم تتوقف مع أنديتهم في الدوري.. فيما يلي إفادات الإعلاميين حول المنتخب الكويتي أول المغادرين للبطولة. فيصل القناعي الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي للصحافة: الكويت نجحت في لم الشمل.. ولا بدّ من بناء منتخب قوي أشاد فيصل القناعي -رئيس الاتحاد الآسيوي السابق للصحافة الرياضية، وأحد قيادات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والصحافة الكويتية على مر التاريخ- بالتجمع الخليجي الكبير في بطولة الخليج لكرة القدم «خليجي 23» بالكويت، وقال القناعي في احتفالية للجنة المنظمة لـ «خليجي 23» بالإعلام المشارك في تغطية البطولة أمس: إن بطولات الخليج تهدف في الأساس إلى التجمع الكبير لأبناء المنطقة من أجل التواصل وخدمة الرياضة والارتقاء بكرة القدم، وأن الكويت نجحت في لم الشمل الخليجي في أرض الكويت وبمشاركة كبيرة جداً حفلت بالأجواء الأخوية والودية والتنافسية في كرة القدم. وأكد القناعي أن خروج منتخب الكويت لن يؤثر على نجاح البطولة، وأن الجماهير الكويتية ذواقة لكرة القدم ولن تتأخر عن حضور المباريات في البطولة. مضيفاً أنه لا يرى تأثيراً على وداع المنتخب الكويتي للمنافسة على نجاح البطولة. وقال القناعي: إن الكويت قدمت نسخة تنظيمية ناجحة من كل التفاصيل، والجمهور الكبير الذي ظل يملأ الملعب بستين ألف متفرج جزء كبير من النجاح، وإن ذلك يعني إشارة النجاح الحقيقية للبطولة من الناحية الجماهيرية، أما الناحية التنظيمية والفنية فقد أجادت فيها الكويت بدليل متابعة الجميع لمباريات قوية وبطولة ناجحة. ورشح القناعي منتخبات قطر والعراق والسعودية والإمارات للظفر باللقب رقم 23 في سلسلة بطولات الخليج لكرة القدم، مبيناً أن المنافسة ستنحصر في اللقب بين المنتخبات الأربعة التي أظهرت حتى الآن ما يشفع لها بالتفوق، وصولاً للقب الخليجي. وقال القناعي: إن رفع الإيقاف عن الكويت تحقق بعد جهد كبير، ويتمنى أن يتواصل الأمر بالنسبة لهم بالمزيد من الإصلاحات وبناء منتخب كويتي قوي يعد من الآن بجيل جديد يحقق النجاحات ويرفع علم الكويت عالياً في كل المحافل. مؤكداً أنه طالب من قبلاً بأن يتم تعديل القنوانين حتى لا تقع الكويت تحت طائلة عقوبات الاتحاد الدولي، ولكن في نهاية الأمر قد تم المراد وهو رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، مشيراً أيضاً إلى ضرورة التماشي مع التطور دون إضرار بالكرة الكويتية. الإعلامي الكويتي جابر نصار: لم نقدم ما يشفع لنا في المنافسة قال الإعلامي الكويتي جابر نصار: إن المنتخب الكويتي لم يقدم ما يشفع للمنافسة في البطولة؛ حيث لم يقدم سوى ربع ساعة فقط أمام المنتخب السعودي في المباراة الأولى، ولكن المنتخب يفتقد للأداء الجماعي. وقال جابر نصار: البعض يتعلل بأن المنتخب الكويتي تم إعداده قبل البطولة بأسبوع، ولكن هذا الأمر لا يعني أن يظهر بهذا المستوى، فالمنتخب الكويتي مر بمثل هذه الظروف في «خليجي 8»، فقد شارك بعد الإعداد لمدة أسبوع واحد وخاض مباراة ودية أمام منتخب أيسلندا بسبب مشكلة إدارية أيضاً، ومع ذلك ذهب إلى مملكة البحرين وفاز باللقب. وعن تأثير الإيقاف قال: هذا الكلام غير مقنع لأن اللاعبين لم ينقطعوا عن اللعب، فالدوري مستمر منذ 6 أشهر، والآن دخلنا في مرحلة كأس ولي العهد.. أعتقد أن المشكلة في التخبطات في عملية اختيار الجهازين الإداري والفني، وأعتقد أن الفشل يقع على من اختار الجهاز الفني، وليس على المدرب نفسه. عبدالحميد الشطي: جمهورنا يستحق الأفضل اعتبر عبدالحميد الشطي- حارس مرمى نادي القاسية، والمنسق الإعلامي السابق للمنتخب- أن خروج المنتخب الكويتي من الدور الأول له أسبابه الواضحة، وأن حبهم لبطولات الخليج جعلهم يبالغون في تطلعاتهم في هذه البطولة؛ عكس ما حدث في «خليجي 22» في اليمن عندما كان المنتخب غير مرشح للقب نهائياً رغم إعداده الجيد، ويومها كنت منسقاً إعلامياً ونجحنا في العودة إلى الكويت باللقب. وقال: إن الكل كان يتوقع أن يحقق المنتخب الكويتي اللقب لأن البطولة تقام على أرضنا ووسط جماهيرنا، وهذه المرة الثانية التي نستضيف فيها البطولة ونخرج من الدور الأول بعد أن نقدم مستويات متواضعة، والأولى كانت في «خليجي 16». وتقدم الشطي بالنصح إلى الاتحاد الكويتي لكرة القدم والهيئة العامة للشباب والرياضة بوضع استراتيجية وخطة لمدى بعيد حتى لا يحصل للأزرق مثل ما حصل في هذه النسخة. وعن أسباب الخروج، قال: قد تكون إدارية أو فنية، وقد يتحمل مسؤوليتها اللاعبون أو الجهاز الفني.. ومشكلتنا أننا ما زلنا نعيش في مشاكل جانبية، مثل الفيلم الذي تم تسريبه وأساء إلى اللاعبين. وعن الحضور الجماهيري الكبير الذي ساند المنتخب في المباراتين، قال: الجماهير تستحق أكثر من ذلك، ولكن هذا هو واقعنا وهذه هي قدرتنا، وعلينا أن نبدأ من الآن بوضع خطط بعيدة المدى، كما قلت ومنظومة واضحة حتى يعود الأزرق كما كان. سالم الحبسي: عشاق الأزرق سيتوجون باللقب أكد العُماني سالم الحبسي -رئيس الاتحاد الخليجي الإعلامي للصحافة الرياضية- أن المنتخب الكويتي قدم مستويات جميلة ورائعة، ولكن الظروف الفنية والوقت لم يسعفاه لتقديم أفضل مما كان. وقال الحبسي: المنتخب الكويتي سيبقى في البطولة من خلال جماهيره العاشقة للبطولة، والتي ستبقى ملح الدورة وهي التي ستتوج بلقب البطولة. وأضاف: الحضور الجماهيري لن يتأثر، وقد لا يصل إلى 60 ألفاً، ولكنه سيكون موجوداً لأنه جمهور ذواق ويحب الكرة. وتابع: الإيقاف أثر كثيراً على المنتخب الكويتي الذي غاب لأكثر من سنتين عن الاحتكاك في تجارب خارجية، وأعتقد أن الإيقاف مرحلة سلبية مرت على الكرة الكويتية، ولكن ثقتي كبيرة في قدرة الكويتيين على معالجتها والعودة بقوة مرة أخرى. ياسر المنا: «الأزرق» لم يكن محظوظاً اعتبر ياسر المنا -الصحافي السوداني في جريدة عُمان- أن خروج المنتخب الكويتي من الدور الأول له أسبابه المعروفة قبل انطلاقها، والمتمثلة في أن الأزرق غاب لأكثر من عامين عن التنافس الدولي والإقليمي، ولذلك من الطبيعي أن يكون خارج الصراع. معتبراً أن المنتخب الكويتي قدم مستويات جيدة، ولم يكن محظوظاً في الفرص التي أتيحت له في مباراتيه ضد السعودية وضد عُمان، والتي لو نجح في استثمارها لكان اليوم من المرشحين للتأهل إلى الدور الثاني. وأضاف ياسر المنا: أتوقع أن يكون للمنتخب الكويتي ظهور جيد ولافت في المستقبل القريب، وأن يحقق طموحات جماهيره. خالد الكواري: «الكويتي» عانى بسبب الإيقاف قال خالد الكواري، رئيس الوفد الإعلامي القطري وعضو اللجنة الإعلامية للبطولة: إن جماهير الكويت ذواقة ومحبة لكرة القدم وتعشق منتخبها، وقد كنت أتمنى أن يصل الأزرق إلى أبعد نقطة في المنافسة من خلال ما لديه من لاعبين مبرزين، ولكن المنطق يقول إن المنتخب الكويتي عانى بسبب الإيقاف ولم يكن في الجاهزية التي تجعله يحضر بقوة، رغم أنه يضم مجموعة جيدة من اللاعبين. وأضاف الكواري: إن البطولة نجحت قبل أن تبدأ بإقامتها في دولة الكويت، وهذا هو الشيء الأهم وهي بطولة أخوية وودية، ونتمنى أن تحقق أهدافها وأن تصل البطولة إلى أهدافها الحقيقية التي قامت من أجلها، ونثمن دور الأشقاء على ما بذلوه من جهد، وأن البطولة رغم خروج الفريق الكويتي فإنها سوف تفقد بريقها كونها البطولة المحببة على قلوب الجميع في المنطقة، وأن «خليجي 23» غير بلا شك وأن الجمهور الكويتي يحب كرة القدم وسيستمر في الملاعب وسيكمل مسيرة هذه البطولة وتعزيز النجاح المرتقب. الشمالي: لم نتفاجأ بإقصاء «الأزرق» اعتبر عبدالكريم الشمالي -نائب رئيس اللجنة الإعلامية- أن الخروج المبكر للمنتخب الكويتي لم يكن مفاجئاً بالنسبة له ولكثيرين؛ بسبب الظروف التي مر بها والاستعجال في تشكيله الذي لم يزد عن أسبوع بعد الإعلان عن رفع الحظر عن الكرة الكويتية، وهو ما أدى إلى قصور واضح في الإعداد الفني بطبيعة الحال. وقد كان المؤمل فقط أن يؤدي المنتخب بشكل جيد في الدور الأول لأن المنافسة على اللقب تعتبر مستبعدة في ظل هذه الظروف، ومقارنة بما حصل للمنتخبات الأخرى من إعداد طويل اشتمل على تدريبات وخوض مباريات عديدة. وقال الشمالي: إن خروج المنتخب الكويتي سيؤثر بلا شك على الحضور الجماهيري في البطولة، وهذا أمر طبيعي في كل البطولات التي تتأثر عند خروج حامل اللقب، ولكنه يرى أن البطولة ستشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً من جانب جماهير المنتخبات التي تأهلت أو التي اقتربت من التأهل. وعن المرشح للقب بعد خروج صاحب الأرض، قال الشمالي: إن اللقب أقرب لمنتخبات المجموعة الثانية، وذلك عطفاً على ما قدمته منتخبات هذه المجموعة في مبارياتها حتى الآن. سطام السهلي رئيس اللجنة الإعلامية بـ «خليجي»: الجمهور الكويتي ذوّاق.. وسيحضر رغم الخروج قلّل سطام السهلي -رئيس اللجنة الإعلامية لـ «خليجي 23» بالكويت- من تأثير خروج الكويت على الحضور الجماهيري، وقال السهلي: إن الخروج من البطولة جاء نتاجاً لضيق الوقت في التحضير للبطولة، خصوصاً من الجانب الخاص باختيار اللاعبين والعمل الفني الكبير الذي كان يحتاج إلى وقت كبير من أجل المنافسة على اللقب. وقال السهلي: إن الجمهور الكويتي ذواق، ولن يكون لديه مشكلة في متابعة باقي المباريات والتفاعل معها. مشيراً إلى الحضور الكبير في مباريات الأزرق التي وصل فيها الرقم الجماهيري إلى 60 ألفاً، فالبطولة في حد ذاتها حدث كبير سيكون له مكانته الخاصة في نفوس الجماهير الكويتية خصوصاً التي تعشق كرة القدم. وأضاف السهلي أن الجميع يدرك أن الكرة الكويتية عائدة من الإيقاف، وكان من الصعب أن يظهر المنتخب أفضل مما عنده حالياً؛ لأن التوقف الطويل له أثره الكبير. مبيناً في الوقت ذاته أن المستوى الفني للبطولة عالٍ، وأن ما يهم الكويت الآن هو المواصلة في التميز التنظيمي للبطولة من جميع النواحي. مبيناً أن البطولة تمثل أهميتها الكبيرة في تلاقي أبناء المنطقة. وأكد السهلي أن أكثر من 3 آلاف إعلامي حضروا البطولة ويقومون بتغطيتها الإعلامية، وهو رقم قياسي لم يسبق أن تحقق من قبل في بطولات الخليج، وتلك إشارة نجاح كاملة للحدث الخليجي الكبير؛ لذلك لا قلق من الحضور الجماهيري أو التغطية الإعلامية. رئيس الوفد الإعلامي العراقي: نتمنى أن لا يغيب الجمهور الكويتي أكد محمد خلف -رئيس الوفد الإعلامي العراقي- أن خروج أي منتخب مستضيف لبطولة يؤثر سلباً على الحضور الجماهيري، وتساءل: فكيف يكون الحال والبطولة تقام في الكويت؟ وهي الدولة التي يعشق شعبها كرة القدم بشدة، وهي صاحبة تاريخ عريق في البطولة، ومنتخبها صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، وتمنى أن يحفز الخروج الجماهير على مواكبة البطولة والحضور بكثافة لإنجاح البطولة التي تستضيفها الكويت بعد رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية. وأضاف محمد خلف: الإيقاف أثر بشكل واضح على المنتخب الذي غاب عن اللعب الدولي لأكثر من سنتين، وأعتقد أن الاعتماد على الدوري لم يكن كافياً، كما أن المنتخب كما هو واضح اعتمد على لاعبين كبار في السن؛ لذلك لم تسعفهم اللياقة البدنية لمجاراة لاعبي المنتخبين اللذين لعبا ضدهما. وعن من يرشح للفوز باللقب، قال: العراق مرشح قوي للفوز، وأتوقع أن يكون بجانبه المنتخب العُماني في النهائي. فرحان المنتصر: خسارة كبيرة للبطولة أكد فرحان المنتصر -الإعلامي اليمني- أن خروج الأزرق الكويتي منذ الدور الأول يعتبر خسارة كبيرة للبطولة، وتسبب في دخول البطولة في مرحلة ثبات، وأنه كان يوماً محزناً للجماهير الكويتية. متمنياً أن يظهر الأزرق في مقبل البطولات بشكل جيد، مع الوضع في الاعتبار أن الكويت قد نجحت في تنظيم بطولة رائعة. وأضاف المنتصر: من الواضح أن المنتخب الكويتي لم يجد وقتاً كافياً للإعداد للبطولة؛ لضيق الوقت بين رفع الإيقاف وتأكيد استضافة الكويت للبطولة، ولذلك غاب التجانس بين اللاعبين، وغابت هويته داخل الملعب، وهذا كله بسبب غياب المنتخب عن المشاركات الدولية.;
مشاركة :