أبوظبي (الاتحاد) أمرت النيابة العامة في أبوظبي بضبط وإحضار أحد أعضاء أسرة الإعلام الرياضي في أبوظبي، وذلك على خلفية استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تغريدة تضمنت ألفاظاً وتعابير عنصرية، وهو ما يعتبر سلوكاً مجرماً وفق قانون مكافحة التمييز والكراهية، إضافة إلى استخدامه التقنيات الحديثة في الجريمة، وهي وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت نيابة أبوظبي أن القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة وضع حدوداً صارمة لمنع أي سلوكيات من شأنها بث التفرقة داخل نسيج مجتمعنا الغني بتنوعه، مشيرة إلى أن المكانة العالمية لدولة الإمارات في مؤشر سيادة القانون، يؤكد نجاحها في بسط الحماية القانونية على كل أفراد المجتمع بمختلف انتماءاتهم. وأضافت النيابة أن احترام خصوصية الآخر واختلافه تحت مظلة القانون ساهم بفاعلية في تحقيق رؤية القيادة في إقامة مجتمع آمن، وبناء اقتصاد تنافسي مستدام ومنفتح عالمياً. وطالبت النيابة العامة بضرورة عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر ما من شأنه الإضرار بالمجتمع والانتباه والحذر عند إعداد أو إنتاج أو استخدام أو نشر أو إرسال أي ألفاظ أو عبارات أو إشارات أو رموز أو رسوم أو تصوير أو تسجيل أو كتابات سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة بما يمس أو يسيء للمجتمع أو للنظام العام، مؤكدةً أن الإجراء الذي اتخذته النيابة يأتي في إطار بسط الحماية القانونية على القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية للمجتمع، تشترط مبادئ احترام الآخر، مشيرة إلى أن مكانة المتهم كإعلامي يعطي الجريمة أبعاداً إضافية، وذلك لكونه شخصية عامة ولها تأثير على متابعيه.
مشاركة :