بغداد (وكالات) كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار أحد أكبر الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق أمس، عن إجراء اجتماعات «سرية وعلنية» بالفترة الأخيرة بين وفود من الإقليم والحكومة العراقية ببغداد، تشير إلى «انفراج» التوترات بين الحكومة الاتحادية والإقليم، مبينا أن بغداد أبدت استعدادا أكبر لإجراء الحوار. وأضربت مجموعة من المحلات التجارية في مدينة حلبجة شمال السليمانية، بينما تعتزم حركة التغيير الكردية اتخاذ خطوات مفاجئة ضد الأحزاب الحاكمة في الإقليم مرجحة تصعيد الحراك الشعبي والاعتصامات. وقال بختيار في تصريح صحفي أمس «جرت خلال الأسبوع الحالي اجتماعات سرية وعلنية»، لافتا إلى أن «التصريحات تشير إلى انفراج الأوضاع». وأضاف أن «بغداد أبدت استعدادا أكبر لإجراء الحوار، كما أن حكومة الإقليم تستعد لذلك»، لافتا إلى أن «وفدا برلمانيا كرديا سيزور بغداد». وتابع أن «هناك خطوات باتجاه حل مشكلة المعابر الحدودية والكمارك والمطارات»، مشيرا إلى أنه «بعد إيجاد الحلول لهذه المشاكل سيتم وضع برنامج لحل مشكلة الموازنة والرواتب والمناطق المتنازعة». واقترح بختيار من ناحية ثانية، بيع الممتلكات والأراضي والعقارات الحكومية من قبل حكومة الإقليم لحل المشكلات الاقتصادية ومعالجة الظروف المعيشية للمواطنين والموظفين. وقال «رغم انتهاء التظاهرات الاحتجاجية، إلا أن أسباب التظاهر ماتزال قائمة في إقليم كردستان». وأضاف «على حكومة الإقليم إيجاد حلول مناسبة وعاجلة للمشكلات والمعاناة المتفاقمة، التي دفعت المواطنين والموظفين إلى تنظيم تظاهرات». وفي السياق، اعتبرت أوساط سياسية كردية أن بدء الحوارات الفنية مع بغداد «مؤشر ايجابي» يمهد للمفاوضات السياسية بين الإقليم والحكومة الاتحادية. وأكدت أن أجواء إيجابية سادت مباحثات الوفد الأمني الكردي مع وزير الداخلية قاسم الأعرجي، نتج عنها موافقة الأعرجي على صرف رواتب شهر سبتمبر 2017 لمديرات الجنسية، الإقامة، البطاقة الوطنية الموحدة والجوازات الكردية، المرتبط فنياً وإدارياً بالوزارة، بعد قطعها منذ أغسطس الماضي. ... المزيد
مشاركة :