موسكو (وكالات) سلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملف ترشحه لولاية رابعة في 18 مارس 2018، إلى اللجنة الانتخابية المركزية. وقدم أمام عدسات المصورين، جواز سفره إلى عضو من اللجنة الذي سلمه ملف وثائق تم التحقق منها بينها بيانات الدخل وتبادل معه بعض الكلمات. وقال موظف اللجنة «لقد تم تسلم الوثائق، شكرا»، متمنيا له «حظا موفقا وعاما سعيدا». ويترشح بوتين (65 عاما) بصفة مستقل للانتخابات الرئاسية التي يعتبر الأوفر حظا للفوز بها وستبقيه في السلطة حتى العام 2024. وكان ترشح لانتخابات الرئاسة عام 2000 مستقلا، حيث كان رئيسا للحكومة آنذاك وكلّف بشغل منصب القائم بأعمال الرئيس الروسي، كما ترشح مستقلا كذلك لانتخابات 2003، فيما ترشح ممثلا عن حزب «روسيا الموحدة» الحاكم لانتخابات 2011 الذي زكّاه لخوض الانتخابات الرئاسية باسمه بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و2012. ومن المنتظر أن تقبل لجنة الانتخابات بعد التحقق من اكتمال الأوراق التي تقدم بها بوتين، تسجيل «فريق الناخبين» المؤيد لترشحه. وبعد قبول تسجيل «فريق الناخبين»، سيبدأ جمع تواقيع المؤيدين لترشح بوتين، حيث يتعين عليه جمع تواقيع 300 ألف روسي، قياسا بباقي المرشحين المستقلين الذين تطالبهم التشريعات الانتخابية بجمع تواقيع 100 ألف فقط. وأعلن أكثر من 20 مرشحا عزمهم منافسة بوتين في الاقتراع أبرزهم فلاديمير جيرينوفسكي ومرشح الحزب الشيوعي بافل غرودينين والصحافية المقربة من المعارضة الليبرالية كسينيا سوبتشاك. فيما رفضت اللجنة المركزية ترشيح اليكسي نافالني المعارض الأبرز للكرملين بسبب سابقة جنائية بالاختلاس، حيث صدر بحقه حكم مع إيقاف التنفيذ. من جهته، أعلن نافالني عن سلسلة من التجمعات الجماهيرية في مختلف أنحاء روسيا في يناير لنشر دعوته لمقاطعة الانتخابات الرئاسية. وقال نافالني إن أنصاره سينظمون تجمعات جماهيرية في 85 مدينة في مختلف أنحاء البلاد في 28 يناير بما فيها موسكو وسان بطرسبرج تأييدا لدعوته لمقاطعة الانتخابات. وأضاف في بيان على موقعه الإلكتروني «نحن نرفض أن نسمى إعادة تعيين بوتين انتخابا. لن ندلي بأصواتنا وسنقنع الكل من حولنا ألا يصوتوا». إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات وزارة الخارجية الأميركية بشأن رفض لجنة الانتخابات تسجيل نافالني تدخلا مباشرا في الانتخابات الروسية. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا القول:«هذا التصريح للخارجية الأميركية، والذي لن يكون وحيدا، حسب قناعتي، هو تدخل مباشر في عملية الانتخابات وكذلك في شؤون الدولة الداخلية». ... المزيد