«الاقتصادية» من الرياضأظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن ما يزيد على نصف اتحادات الصناعات الألمانية تجاهلت المخاوف من سياسات الحماية التجارية الأمريكية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبات أكثر تفاؤلا بوضعها عما كانت عليه قبل عام.لكن العامل الرئيسي الذي يعوق الشركات في أكبر اقتصاد في أوروبا يتمثل في نقص العمالة الماهرة، بحسب ما قاله معهد "آي.دبليو" الاقتصادي في كولونيا.ووفقا لـ"رويترز"، فقد أظهر المسح الذي أجراه "آي.دبليو" أن 26 من بين 28 اتحادا صناعيا أصبحت أكثر تفاؤلا عما كانت عليه في نهاية 2016، بينما توقع ما يربو على الثلثين أن يزيد إنتاج الشركات في قطاعاتهم العام القادم عن السنة الحالية. وقال "آي.دبليو" في بيان: "رغم سياسات الحماية التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ارتفع الاستثمار في ألمانيا هذا العام وسيزداد قوة في 2018".وأصبح قطاعان فقط متشائمين في الاستطلاع، وهما قطاع الغذاء الذي يساوره القلق من احتدام المنافسة وارتفاع التكلفة، وأجزاء من قطاع الأنشطة المصرفية التعاونية تعاني تدني أسعار الفائدة وهوامش الأرباح، وأشار تقرير "آي.دبليو" إلى أن 24 من 47 اتحادا صناعا وضعت تقديرات للاستثمار تتوقع ارتفاع مستويات الإنفاق من الشركات الأعضاء فيها.إلى ذلك، توقع خبراء اقتصاديون استمرار ارتفاع أسعار العقارات في ألمانيا خلال عام 2018 لكن بوتيرة أبطأ، وقال راينر براون، عضو مجلس إدارة مجموعة "إمبيريكا" لأبحاث السوق: "من المتوقع أن تواصل الأسعار ارتفاعها، لكن بقوة أقل من الأعوام الماضية".وذكر براون أن الإنشاءات الجديدة تكبح سوق العقارات، حتى لو لم يتم حتى الآن تحقيق هدف بناء مئات الآلاف من المساكن الجديدة في كافة أنحاء ألمانيا، معتبرا أن الأعوام الماضية شهدت عديدا من التأثيرات الخاصة التي أطالت من الارتفاع المستمر لأسعار العقارات منذ عام 2007، مثل تدني أسعار الفائدة والتدفق الكبير للاجئين إلى ألمانيا عام 2015.وأشار براون إلى أنه لا يوجد الآن قوة دافعة جديدة لقطاع البناء، حيث إن أسعار العقارات تتخطى حاليا الإيجارات، كما جاءت توقعات اللجنة المركزية لقطاع العقارات متحفظة إزاء أسعار العقارات العام المقبل، حيث قال رئيس اللجنة، أندرياس ماتنر "الأسعار مرتفعة للغاية بالفعل في كثير من الأماكن"، مضيفا أنه من المتوقع لذلك أن تظل الأسعار مستقرة في المتوسط مع ظروف السوق القوية. ويرى ماتنر "الاقتصاد ينتعش، وسعر الفائدة سيظل منخفضا على ما يبدو، وسيكون هناك كثير من الأموال في السوق"، مشيرا إلى أن المدن الكبيرة لا تزال السوق المفضلة لمشتري العقارات.Image: Author: publication date: الخميس, ديسمبر 28, 2017 - 03:00