واشنطن (وكالات) قررت الولايات المتحدة أمس فرض عقوبات على اثنين من مسؤولي كوريا الشمالية لدورهما في تطوير الصواريخ الباليستية. وذكرت وزارة الخزانة أن المسؤولين هما كيم جونج سيك الذي يتولى دورا رئيسيا في مساعي تحويل الصواريخ من العمل بالوقود السائل إلى الصلب، وري بيونج تشول المسؤول الرئيسي في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان «الوزارة تستهدف قادة البرامج الكورية الشمالية للصواريخ الباليستية في إطار حملتها للضغوط القصوى لعزل بيونج يانج وتحقيق إخلاء كامل لشبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية»، وأضاف «هذه العقوبات تأتي في أعقاب قرار مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي الذي فرض عقوبات قوية جديدة على كوريا الشمالية لتقليص قدرتها على جمع أموال محظورة». وقد ورد اسم المسؤولين ضمن قائمة عقوبات مجلس الأمن التي تضمنت 15 مسؤولا كوريا شماليا هم مصرفيون بغالبيتهم. وقالت وزارة الخزانة في بيانها «إنه نتيجة للإجراءات الجديدة، سيتم منع التصرف في أي ممتلكات أو مصالح لأولئك المحددين بواسطة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الاختصاص الأميركي وستجرم أي تعاملات بين أميركيين وهؤلاء الأشخاص». جاء ذلك، في وقت قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرجي لافروف اتفقا على مواصلة الجهود التي تستهدف التصدي لبرنامج كوريا الشمالية النووي، مؤكدة أن الدولتين لا تقبلان بحيازة بيونج يانج لأسلحة نووية. وأضافت في بيان أن الوزيرين، اللذين تحدثا هاتفيا الثلاثاء، بحثا أيضا تصاعد العنف في شرق أوكرانيا وأن تيلرسون طلب من روسيا خفض مستوى العنف. من جهة ثانية، ذكرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن بعض المنشقين الكوريين الشماليين، الذين كانوا قد عاشوا في مناطق بالقرب من موقع اختبار نووي كوري شمالي ظهرت عليهم علامات على ما يشتبه بتعرضهم للإشعاع في أحدث فحوصات طبية، لكن من الصعب تأكيد ما إذا كانت الاختبارات النووية أضرتهم أم لا.
مشاركة :