«تحدي القراءة» يحفل بـ 150 ألف عنوان فـي مكتبةالإسكندريــة

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت مكتبة الإسكندرية، أحد أهم الصروح الثقافية في العالم العربي، اسم مشروع تحدي القراءة العربي على أحد أقسامها الذي تم تزويده بأكثر من 150 ألف كتاب منوع، بين كتب أدبية وتاريخية وعلمية ومعلومات عامة، تغطي مجالاتها اهتمامات الطلبة في مختلف المراحل الدراسية. - مبادرات محمد بن راشد حريصة على عقد شراكات مع مؤسسات ثقافية عريقة. - المبادرة تسعى إلى الإسهام في بناء أجيال جديدة مسلحة بالمعرفة. نجلاء الشامسي: مدينة ذات إرث ثقافي قالت الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، نجلاء الشامسي، إن «اختيار مكتبة الإسكندرية لقعد بروتوكول تعاون مع مشروع تحدي القراءة العربي يعكس أهمية هذه المدينة ذات الإرث الثقافي المتوسطي، مشَكِّلة على مدى العصور حاضنة لأبرز التيارات الأدبية والفكرية، وجسراً يربط بين الشرق العربي والغرب الأوروبي على نحو جسد الهدف الأساس للثقافة والمعرفة، ألا وهو التحاور بين الحضارات». 7.5 ملايين طالب وطالبة من 15 دولة عربية و11 دولة أجنبية اجتذبتهم الدورة الثانية من المشروع. 3 ملايين دولار يمنحها المشروع لأبطال التحدي والمدارس والمشرفين المتميزين. وأكد الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سعيد العطر، أن مشروع تحدي القراءة العربي نجح خلال أكثر من عامين، منذ إطلاقه، في أن يصبح المشروع الأكبر معرفياً، بمشاركة كل المؤسسات ذات البعد الثقافي والتاريخي في الوطن العربي، مضيفاً: «يحرص المشروع المعرفي على توسيع قاعدة تأثيره والتفاعل معه، لا على صعيد الطلبة والمدارس فقط، وإنما من خلال الانخراط الحيوي والمباشر لمختلف قطاعات المجتمع المحلي في الدول المعنية». وأشار العطر إلى أن حرص مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على عقد شراكات مع مؤسسات ثقافية عريقة، مثل مكتبة الإسكندرية، يترجم رؤية المؤسسة الساعية إلى المشاركة الفعالة في العملية التنموية في الوطن العربي من بابها الأهم والأكثر إلحاحاً: المعرفة وبناء وعي الإنسان العربي والاستثمار في المقوم الثقافي والفكري في المجتمعات العربية. وقال: «منذ إطلاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتكون مظلة للمبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخذت المؤسسة على عاتقها العمل الدؤوب لتحسين واقع المجتمعات في الوطن العربي، ونشر ثقافة الأمل وتعزيز الإيجابية، وضمن هذه الغاية، فإن قطاع نشر المعرفة والتعليم يشكل دعامة أساسية من دعامات عمل المؤسسة، كل ذلك لخدمة هدف رئيس، وهو بناء الإنسان العربي». بادرة الإعارة جاء ذلك في إطار شراكة عقدها مشروع تحدي القراءة العربي، أحد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مع مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، بغية تسهيل مشاركة أكبر عدد من الطلبة والمدارس في تحدي القراءة العربي من مختلف المدن والمحافظات المصرية، إذ ستفتح المكتبة باب الإعارة لطلبة المدارس للمرة الأولى، في بادرة تسعى إلى تشجيع الإقبال على المشاركة في تحدي القراءة العربي، والسعي لتعزيز محتوى المكتبة، بما يخدم التحدي، ويترجم أهدافه الساعية إلى غرس عادة القراءة لدى النشء، وتحويل القراءة إلى حالة ثقافية عامة تحظى بدعم مجتمعي كامل. حضر توقيع الاتفاقية في مقر مكتبة الإسكندرية الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي نجلاء الشامسي، ورئيس قطاع العلاقات الخارجية والمراسم في المكتبة الدكتور شريف رياض، نيابة عن مديرها الدكتور مصطفى الفقي، ومدير إدارة المكتبات المتخصصة في مكتبة الإسكندرية مروة الغرباوي. وبموجب الاتفاقية، تلتزم مكتبة الإسكندرية بإتاحة الكتب للمدارس المُشاركة في «التحدي» بمصر، والوصول إلى المدارس الراغبة غير القادرة على الوصول إلى موقع المكتبة عبر تخصيص حافلة متنقلة تسهِّل إمكانية حصول الطلبة على الكُتب التي يرغبون في قراءتها، فضلاً عن السماح بالاستعارة الخارجية للكتب المختارة من قبل المُشاركين في التحدي، وكذلك مُساعدة المدارس على تنفيذ رحلات للطلبة إلى المكتبة، للاطلاع على الكتب التي تضمها. شراكات من جهتها، قالت نجلاء الشامسي، إن «تحدي القراءة العربي حريص على عقد الشراكات مع مختلف المؤسسات الثقافية، عالمياً وعربياً، من أجل توفير الكتاب المعرفي ذي القيمة النوعية للطلبة أينما كانوا، والإسهام في خلق حراك ثقافي، على الصعيد مؤسسات المجتمع المحلي، من خلال إشراك أكبر عدد من الجهات المعنية في تبني أنشطة قرائية، بما يترجم أهداف تحدي القراءة العربي، الساعي إلى النهوض بالقراءة المعرفية، وغرس القراءة كعادة يومية لدى الشباب العربي». وأشارت إلى أن «الاتفاقية مع مكتبة الإسكندرية، التي تعد من أضخم المجمعات الثقافية على مستوى العالم العربي، ستسهل على الطلبة من مختلف أنحاء مصر الحصول على ذخيرة متنوعة من الكتب للمشاركة في تحدي القراءة العربي، بحيث تلبي هذه الكتب شتى المجالات والاهتمامات»، لافتة إلى أن أرقام التحدي في دورته الثانية، التي اختتمت فعالياتها في أكتوبر الماضي، تشير إلى أن عدد الطلبة المشاركين من مصر وصل إلى نحو ثلاثة ملايين طالب وطالبة، من أكثر من 14 ألف مدرسة، وهو رقم كبير، ويعكس شغف الطلبة المصريين بالمشاركة في التحدي، وتحقيق نتائج متقدمة. وأكدت الشامسي أن «مصر لطالما شكلت بوابةً للثقافة العربية الأصيلة من خلال أجيال من المصريين، من أدباء وإعلاميين وأساتذة ومعلّمين أسهموا في صوغ الذائقة المعرفية لأجيال من العرب، ونسعى من خلال هذه الشراكة التي ستعقبها بروتوكولات تعاون أخرى إلى الإسهام في بناء أجيال جديدة مسلحة بالمعرفة التي تمكنها من تعزيز إرثها الحضاري، والإسهام في إثراء المخزون الثقافي لأجيال المستقبل». تطوير المعارف من ناحيته، أكد مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور مصطفى الفقي، أن «المكتبة كأحد أهم المجمعات الثقافية على مستوى العالم العربي، تؤمن بأهمية مشروع تحدي القراءة العربي في تعزيز المَعرفة والثقافة لدى أبنائنا الطلبة في عالمنا العربي، وتعزيز إمكاناتهم المعرفية، وقدراتهم التحليلية، واستخدامهم للغة العربية». وأضاف أن «مكتبة الإسكندرية تضم عدداً ضخماً من الكتب، ومن شتى المعارف والعلوم، بما يخلق حالة من التمازج الفكري بين علوم الشرق والغرب، وحالة من العولمة الثقافية العريقة، ما سيستفيد منه الطلبة الراغبون في المشاركة بتحدي القراءة العربي بتطوير معارفهم القرائية، ومن هنا جاءت هذه الشراكة». عن المشروع يهدف مشروع تحدي القراءة العربي، الذي يعد أضخم مشروع معرفي موجه للنشء، أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى غرس شغف القراءة لدى شباب الوطن العربي، وتكريس القراءة كأسلوب حياة في المجتمع العربي، إلى جانب تعزيز أهمية الثقافة في نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، ومد جسور من التلاقي والتحاور والانفتاح على مختلف الثقافات والمعارف الأخرى، وتكوين جيل من المتميزين والمبدعين، وتطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي، وتنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر، بما يثري المكتبة العربية. وتتمحور رسالة مشروع تحدي القراءة العربي حول تشجيع القراءة بشكل مُستدام ومنتظم، عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طوال العام الأكاديمي، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي، والتي تصل إلى نحو ثلاثة ملايين دولار لأبطال التحدي والمدارس المتميزة والمشرفين المتميزين، وكذلك إحداث نهضة في القراءة، عبر وصول التحدي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها. وكان المشروع يستهدف حين إطلاقه عام 2015 التزام مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال عام دراسي واحد، لكن الدورة الأولى منه شهدت مشاركة أكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف طالب وطالبة، فيما تضاعف العدد خلال الدورة الثانية من التحدي إلى نحو 7.5 ملايين طالب وطالبة من 15 دولة عربية، و11 دولة أجنبية.

مشاركة :