القاهرة: «الخليج»أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن الوفد الوزاري العربي المصغر، الذي تم تشكيله بموجب قرار الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في 9 ديسمبر الجاري، لمتابعة القرار الأمريكي بشأن القدس، سوف يجتمع في عمان يوم 6 المقبل، بدعوة من الأردن الرئيس الحالي للقمة العربية، وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بمقر الجامعة، أن اللجنة تضم وزراء خارجية الإمارات ومصر وفلسطين والسعودية والمغرب، إلى جانب الأردن، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية.وأوضح زكي، ردا على سؤال، أنه من الوارد أن يتم طرح موضوع عقد القمة العربية الطارئة، خلال اجتماع الوفد الوزاري المصغر بالأردن، وأيضا خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية، الذي سيعقد في فترة قريبة، إلا أنه أشار إلى ضرورة الوضع في الاعتبار أن هناك قمة عربية عادية ستعقد في الرياض في نهاية مارس المقبل، مشيراً إلى أن قضية القدس والتعامل مع تداعيات القرار الأمريكي بشأنها يتطلب التعامل معها وفق تبني سياسة النفس الطويل من خلال التدرج، وليس بالقيام بأعمال مفاجئة وسريعة.وردا على سؤال ل«الخليج» حول كيفية الرد العربي على دعوة وزير الخارجية الإيراني مؤخراً، بإجراء حوار إقليمي حول أزمات المنطقة، أوضح زكي أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أكد أكثر من مرة أن الحوار العربي- الإيراني ليس مرفوضاً، لكنه مرهون بالدرجة الأولى بكيفية إجرائه والأسس والمرتكزات التي ينبغي أن يقوم عليها والتوقيت، مع أهمية وجود توافق عربي على ذلك، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في تدخل إيران بالسلب في شؤون بعض الدول العربية، وهناك مؤشرات واضحة جدا على هذا التدخل، كما أن قرارات من المجالس الوزارية العربية، وكان آخرها الاجتماع الطارئ الذي عقد في شهر نوفمبر الماضي، مؤكداً أن هذه التدخلات والتهديدات الإيرانية لا تتفق مع الدعوة، التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني، مشدداً على القول بأن من يدعو للحوار يتعين أن يكون سلوكه متفقاً مع هذه الدعوة، وليس مناقضاً لها.وأعلن البرلمان العربي، في بيان أمس، أن لجنة فلسطين عقدت اجتماعها السادس بالقاهرة، برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، حيث ناقشت متابعة تنفيذ قرار البرلمان العربي الصادر عن الجلسة الطارئة المتضمن خطة التحرك للتصدي لقرار الإدارة الأمريكية، بشأن الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة ل«إسرائيل»، التي تعد القوة القائمة بالاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأوصت اللجنة بمواصلة دعم البرلمان العربي الكامل لجميع قرارات السلطة الفلسطينية، بشأن مواجهة القرار الأمريكي.وأوصت اللجنة بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والالتزام الأمين والصادق لجميع الأطراف ببنود اتفاق المصالحة المُوقع بالقاهرة، واستمرار دور مصر في المصالحة الفلسطينية، وتذليل جميع العقبات التي تقف أمام إنهاء الانقسام.وانتهت اللجنة من إعداد مشروع خطة تحرك البرلمان العربي للتصدي لترشيح «إسرائيل» لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020، وسوف يُعرض مشروع الخطة على الجلسة العامة للبرلمان العربي المُقرر عقدها يوم الخميس 28 ديسمبر 2017 لإقرارها.