الشارقة: هند مكاويتختتم اليوم فعاليات معسكر «مظلات شتوية» الذي تنظمه مراكز أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في فروعها المختلفة لاستثمار أوقات الأطفال وإكسابهم مهارات جديدة، عبر باقة متنوعة من ورش العمل الفنية والعلمية والثقافية التي تهدف لبناء جيل واعٍ ومثقف.تقول نورة علي الشامسي، رئيسة قسم المبادرات وتطوير المشاريع: يهدف المعسكر إلى استثمار أوقات فراغ الأطفال وطاقاتهم في تعزيز قدراتهم، وتوفير البيئة المحفزة لهم للإبداع من خلال باقة من البرامج والأنشطة المتنوعة في المجال العلمي والثقافي والفني، فضلاً عن تعزيز الجانب الرياضي واللياقة البدنية من خلال الأنشطة الرياضية المتنوعة، بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية والزيارات العلمية.أما الفنان التشكيلي علي مراد الذي قدم ورشة فنية بعنوان «لحظة مجمدة» فيقول: أردت من خلال الورشة تنمية مخيلة الأطفال وفتح آفاق الإبداع لديهم وكسر الخوف بداخلهم من خلال تطبيق أفكار جديدة مبتكرة تعبر عن طاقاتهم وتكتشف مواهبهم، كما عملت على تعليمهم كيفية إعادة التدوير واستغلال الأشياء غير المستخدمة في المنزل وتحويلها لأفكار إبداعية، وتتماشى أنشطة الورشة مع فصل الشتاء، إذ قمنا بتنفيذ عمل فني حول تساقط الثلوج من الصناديق الكرتونية والبلاستيك الشفاف و«كرات الفوم» الصغيرة والحيوانات البلاستيكية والخيوط، كما قدمت للأطفال من خلال الورشة مجموعة من النصائح التوعوية عند استخدام الآلات الحادة.استفاد سعيد سالم من مركز الطفل بالخالدية من ورش العمل الفنية التي قدمت خلال المعسكر وتحدث عنها قائلاً: شاركت من قبل في مسابقة تابعة للمدرسة في الرسم وحصلت على المركز الأول عن لوحة تراثية جسدت فيها تراث الإمارات، واكتسبت خبرات عدة من الورش الفنية بالمعسكر.أما غاية راشد فاستمتعت بورشة تزيين المظلات «العالم تحت مظلة»وتضيف: مع حلول فصل الشتاء والأجواء الباردة كانت ورشة تزيين المظلات ممتعة لأنها جعلتنا نعيش الأجواء الشتوية التي نتشوق إليها طوال العام واستخدمنا بعض أدوات الزينة البسيطة التي جعلت المظلات تبدو بشكل مبهج إذ استخدمنا خيوط الصوف والكرات الملونة وبعض أدوات الزينة الأخري في التزيين.استطاعت شما محمد علي تنمية مهاراتها في التمثيل والرسم من خلال انضمامها لمراكز الأطفال ومن خلال مشاركتها في المعسكر استمتعت بكل الفعاليات خاصة فقرة اللياقة البدنية وقالت: الرياضة مهمة لبناء أجسامنا وتجعلنا أصحاء وشاركت مع صديقاتي في تدريبات «الزومبا» ومتابعة إرشادات المدربة، واستفدت كثيراً من ورش «القيادة بالقراءة» و«حكايات شتوية».تعلم راشد محمد سلطان من مركز الطفل بالخالدية مهارات الطبخ من خلال ورشة «مذاقات» وعبر قائلاً: ورشة الطبخ كانت مفيدة جداً وصنعنا بيتزا ومعجنات وعصائر وتعرفت إلى مكونات البيتزا الشهية التي كنت أستمتع بتذوقها في المطاعم وبالفعل قمت بطهيها بنفسي في المنزل وجعلت أمي تتذوقها ونالت إعجابها.تقول الطفلة مريم عبدالرحيم عسكر من مركز الطفل بخورفكان: استفدت كثيراً من المعسكر وشعرت بتطور في شخصيتي وتعلمت مهارات الطبخ عن طريق الورش الممتعة والمبسطة الخاصة بالطهي وتعرفت إلى الأطعمة الصحية التي يجب تناولها في فصل الشتاء، والطريقة الصحية للشواء إذ تكثر طلعات البر مع الأهل والحدائق مع اعتدال الطقس وانخفاض درجات الحرارة، وكذلك تعلمت مبادئ كتابة القصة وتتابع الأحداث وعملت على تنمية مهاراتي الفنية من خلال ورشة الرسم وتزيين المظلات وكيفية التعبير عما أفكر به عن طريق الرسم وترسخت بداخلي مبادئ أخلاقية عديدة مثل التعاون والاحترام وغيرها.باتت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تتغلغل في جميع جوانب حياتنا حتى إنها أصبحت مهمة للأطفال فكان لزاماً توعيتهم بمخاطرها فخصص لها ورشة عمل توعوية من خلال مخيم «مظلات شتوية» واستفادت منها الطفلة سلامة الطنيجي من مركز الطفل فرع الذيد وتقول: تعلمت من خلال الورشة كيفية حماية حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق كلمات سر قوية يصعب اختراقها وحماية الحسابات من الفيروسات وعدم فتح أي روابط وهمية إلا بعد التأكد منها والاستعانة بالوالدين إذا واجهتني أية مشكلات إلكترونية وعدم الإفصاح عن بياناتي الشخصية.