ماكرون يطالب السعودية برفع حصار اليمن

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - وكالات: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لرفع الحصار كاملا عن اليمن، من أجل تمكين المساعدات الإنسانية والسلع التجارية من الدخول إلى البلاد. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون أجرى أمس اتصالا هاتفيا بالملك سلمان، وأعرب له عن قلقه الشديد إزاء الكارثة الإنسانية في اليمن. وأضافت أن ماكرون ذكّر بموقف فرنسا أنه لا يمكن حل الأزمة اليمنية إلا من خلال تسوية سياسية وعبر العودة إلى طاولة الحوار. وقالت مصادر دبلوماسية إن مطالب ماكرون تأتي في سياق موقف فرنسي جديد، ينادي بتبني حل سياسي للأزمة ووقف تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن. وفي وقت سابق، عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن هذا الموقف، وشددت على أن حل الأزمة اليمنية يجب أن يكون سياسيا. وأوضحت المصادر أن الموقف الفرنسي يتسق مع المزاج الغربي الذي بدأت تستفزه صور الجوعى ومرضى الكوليرا والتقارير التي تقول إن ملايين اليمنيين بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طلب من مسؤولي إدارته حث السعودية على السماح باستمرار وصول المساعدات إلى اليمن. وأكد بيان أصدره البيت الأبيض قبل أسبوعين أن الاستجابة لهذه الدعوة يجب أن تتم فورا لأسباب إنسانية، وطالب بالتوقف الفوري عن قصف اليمن. وكانت الخارجية الأمريكية قد طالبت التحالف بالسماح بتسليم شحنات برنامج الأغذية العالمي لليمن، وتركيب رافعات جديدة بميناء الحديدة. وأعلن مسؤول في المملكة المتحدة لشبكة سي إن إن الإخبارية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بات يشعر بقلق متزايد من الأزمة الإنسانية في اليمن التي تزداد سوءا منذ سنوات بسبب القتال بين الحوثيين والتحالف الدولي الذي تقوده السعودية. وحسب المسؤول، فإن ترامب دعا إلى ممارسة مزيد من الضغوط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمنع معاناة المدنيين اليمنيين. وصدر موقف مشابه عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي قالت إن الوضع المؤلم في اليمن يجب أن ينتهي، ودعت السعودية إلى تخفيف الحصار «لتجنب كارثة إنسانية». من جهتها، قالت منظمة أوكسفام الدولية إن المجاعة تقترب من سكان اليمن بشكل أسرعمن أي وقت مضى، وأضافت أن حصار الموانئ تسبب في تراجع واردات اليمن إلى نحو الثلث من حاجاته في ظل وجود أكثر من 8 ملايين شخص مهددين بالمجاعة. ولفتت منظمة أوكسفام (اتحاد دولي يضم 15 منظمة مستقلة تعمل في مجال محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية عبر العالم) إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 28% منذ مطلع الشهر الماضي. وقالت إن مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بمرض الدفتيريا، وإن حالات الوفاة بوباء الكوليرا وصلت إلى أكثر من ألفي حالة منذ أبريل الماضي. كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن أطفال اليمن يواجهون تهديدا ثلاثيا يجمع بين الأمراض وسوء التغذية والعنف. وحذرت المنظمة من أن اليمن يرزح منذ ما يقرب من ألف يوم في ظل أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وعلى الرغم من أن الرياض سمحت بتخفيف الحصار ودخول مساعدات غذائية تابعة لمنظمات الأمم المتحدة، فإن تلك المنظمات عادت واشتكت من أن السلطات السعودية تعرقل وصول الإمدادات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وأعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الجمعة الماضي، أن التحالف قرر الاستمرار في فتح ميناء الحديدة لمدة 30 يوما لاستقبال الاحتياجات التجارية والنفطية والغذائية لليمن، كما قرر تركيب أربع رافعات في الميناء لتسهيل تسليم الشحنات الغذائية والإغاثية.

مشاركة :