كشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن طيار تركي المالكي لـ"الرياض" أن قوات التحالف لديها معلومات استخباراتية مؤكدة عن المطلوبين من القادة الحوثيين على قائمة الأربعين التي تم الإعلان عنها في فترة سابقة، تتضمن أماكن تواجدهم وتحركاتهم. وقال: "لوجودهم وتنقلاتهم بين المدنيين أجلنا استهدافهم، مؤكداً أن قوات التحالف في نفس الوقت نفذت عمليات مراقبة واستهداف لبعض هذه القيادات داخل اليمن، كما أنها تلقت اتصالات من الداخل اليمني تفيد بمعلومات كثيرة عن قيادات حوثية وتحركاتهم وجار التعامل معهم". وقال العقيد تركي المالكي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده أمس، في مقر قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض بحضور عدد من القيادات العسكرية في قوات التحالف: إن قوات التحالف تتعامل مع أهداف عسكرية مشروعة وتملك المبادرة لتنفيذ ذلك، لافتاً النظر إلى الدقة في العمليات العسكرية ومراعاة المعايير الدولية في عمليات الاستهداف العسكرية، موضحاً أن قوات التحالف مازالت مستمرة في دعم العمل الإنساني ومنح التصاريح اللازمة للجهات الإغاثية. وأبان أن امتلاك مليشيا الحوثي الإرهابية لأسلحة نوعية يشكل تهديداً على الأمن الدولي والإقليمي واليمني، مفيداً أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي فيما يتعلق بوصول مثل هذه الأسلحة وتهريبها إلى الجماعة الإرهابية. ورداً على سؤال "الرياض" عن المنظمات الحقوقية التي لا تنشط إلا في حالة "التضييق على مليشيات الحوثي" قال العقيد المالكي: هناك بعض المنظمات الحقوقية في داخل اليمني مخترقة من قبل قيادات سياسية يمنية وتواجه بعضها ضغطاً كبيراً من عصابات المليشيا الحوثية المسلحة، ولذلك نحن نعلم بأن البيئة اليمنية ليست مناسبة لعمل المنظمات الحقوقية والإنسانية من جراء هذه الضغوط والاختراقات، ونحن في حوار مفتوح مع جميع المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج. وأكد المتحدث الرسمي، أن قوات التحالف حققت نجاحات عسكرية داخل اليمن ودعمت العمليات العسكرية للجيش اليمني داخل اليمن ضد المليشيات الحوثية، مشيرا إلى سقوط قيادات وخسائر في صفوف هذه المليشيات ما أدّى إلى تدني الروح المعنوية لديهم جراء خسارة قيادات ميدانية لا يوجد من يعوضها. وأشار العقيد المالكي، أن قوات التحالف ناقشت مع الجهات ذات الاختصاص تنفيذ آلية جديدة تراعي سد الثغرات في الآليات المتبعة في العمل الإغاثي القديمة التي أسهمت بدخول أسلحة لمليشيا الحوثي. وأوضح، أن العمل الإنساني جار على مدار الساعة من خلال قوات التحالف ذاتها أو من خلال التصاريح التي تمنحها الجهات الإغاثية، مؤكداً التزام التحالف بتقديم كل المساعدات الأزمة للشعب اليمني بأي شكل من الأشكال، منوهاً بالعمليات العسكرية في الداخل اليمني من خلال الجيش اليمني وقوة المقاومة ما أسهم مؤخراً في تطهير محافظة شبوه كاملة بدعم من قوات التحالف لتوفير غطاء جوي. كما كشف المتحدث باسم التحالف العربي عن صور جوية تظهر أحد عناصر الميليشيات يحمل صاروخ سام 7 واستهدافه من قبل طائرات الأباتشي، التي استهدفت أيضاً مواقع حدودية لتجمع عناصر ميليشيا الحوثي. وقال: إن طائرات الأباتشي قامت بعملية تدمير سيارات عسكرية تتبع ميليشيات الحوثي، وأيضًا تم استهداف مستودعات للأسلحة ونقاط تجمع لعناصر الميليشيات الحوثية. وكشف، أنه تم تحديد بعض المناطق التي يخزن فيها صواريخ باليستية وتم قصفها، وذكر أن التحالف قام مع الحكومة الشرعية بتوزيع منشورات تساعد من يطلب الأمان. وأكد المالكي، في رسالة إلى مليشيا الحوثي أن أمامهم خياران لا ثالث لهما إما السلم أو الحرب السلم على أن يكون السلم تسليم السلطة للشرعية والالتزام بالقوانين الدولية والقرارات المتخذة لمصلحة اليمن فيما سيكون خيار الحرب هو الخيار الثاني الذي أوشك أن يضع أوزاره. المساعدات الإنسانية مستمرة للمناطق المحررة في اليمن طائرات الأباتشي تستهدفت مواقع لتجمع عناصر ميليشيا الحوثي حضور ملحقيات عسكرية لقوات التحالف في المؤتمر الصحفي
مشاركة :