أبو عراد: الهلال والنصر والاتحاد والأهلي بلا إدارات

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السروات سابقاً محمد أبو عراد أن الرياضة في منطقة عسير والرياضة في المملكة بشكل عام لن تتطور إلا إذا تطور العمل الإداري من خلال تطوير رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية ومنحهم دورات تأهيلية كما يفعل مدربو كرة القدم الذين ينالون شهادات «C وB وA» لتمكنهم من التدريب وقال: «على رؤساء مجالس الإدارات أن يكونوا مؤهلين تأهيلاً قوياً لإدارة الأندية والتقيد بالقوانين واللوائح ويتعهدوا أن يكونوا تحت النظام ويلتزموا به وعمل اختبارات قياس، فالأندية ذهبت ضحية رؤساء لا يفقهون في كرة القدم شيئاً بداعي أنهم أكاديميون أو لاعبون سابقون أو رجال أعمال، وهم مبتدؤون وليس لهم علاقة في الرياضة ولا بالإدارة الرياضية وعملهم مجرد عمل عادي وبسيط، لذلك بعض الأندية ولا تزال عبارة عن حقل تجارب تسبب في هدر المئات من الملايين وتدمير المواهب والقضاء على أبرز النجوم وعدد كبير جداً من المدربين الوطنيين المتميزين وانتشار المحسوبيات والفوضى الشاملة في كرة القدم وفي الرياضه بشكل عام حتى أصبحت هذه الأندية عبارة عن استراحات خاصة وشخصية من دون مراقبة ومحاسبة ومسؤولية». وأضاف: «الهيئة العامة للرياضة يجب أن تكون رقيبة وليس شريك ويجب على مكاتبها وفروعها في المناطق تأدية عملها على أكمل وجه وتطبيق اللوائح والأنظمة كرقيب وليس أن تصبح شريك للأندية وتدافع عن مجالس الإدارات، وهذا تسبب في بقاء بعض رؤساء الأندية وأعضاء مجالس الإدارات عشرات الأعوام، كما سبب في تدمير الرياضة في منطقه عسير على وجه الخصوص ورياضة المملكة على وجه العموم». واستطرد أبو عراد قائلاً: «أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي لو وجد لها إدارات متميزة وعلمية ورياضية وتسويقية على مستوى عالٍ لدخل خزينتها مئات الملايين في العام الواحده نظراً لما تمتلكة من شعبية، فضلاً عن كون الرياضة لديها كل مقومات النجاح في كل شيء عدا الإدارة الرياضية التي تعتبر متأخرة فتخيل من يقيم العمل الفني، المدربون مؤهلون ولاعبون ونجوم وأشخاص ليس لهم علاقة بالمجال الرياضي والفني قدر لهم أن يكونوا صناع قرار في الاتحادات والأندية وهذا بمثابة دمار شامل عانت منه الرياضة السعودية أعواماً طويلة وقد حان الوقت مع رئيس الهيئة الانتباه لخطره وأن تدافع عن الأندية وتحمي اللاعبين والمدربين بطريقة علمية حقيقية». واختتم مدرب السروات حديثه بتساؤل: «هل تعلم الهيئة العامة أنه يوجد أكثر من ألف مدرب وطني مؤهل تأهيلاً عالياً؟، وأنه لا يوجد لهم أي مظلة أو من يدافع عنهم ويحميهم ويساندهم بل يتعرضون لتهميش من إدارات الأندية بشكل غير مبرر مقابل استقدام الأجنبي الذي لا يعمل في بلاده أساساً، ولا يمتلك سوى سيرة ذاتية مزيفة».

مشاركة :