على الرغم من انقضاء النصف الأول وجولتين من الآخر من الدوري السعودي للمحترفين إلا أن أداء هجوم التعاون لايزال غير مُقنع عطفاً على أرقام المهاجمين التهديفية وسيل الفرص المُهدرة التي يحصلون عليها في كل لقاء للنادي "القصيمي" بعدما كان قبل موسمين إنموذجاً في الهجوم بقيادة الكاميروني بول ايفولو، ولكنه لم يوفق بعد رحيله بالتعاقد مع مهاجمين، اذ تعاقد مع الفرنسي الحسن ندياي والهولندي من أصل مغربي منير حمداوي فضلاً عن الاسماء المحلية المتعاقبة، ثم اعلن مطلع الموسم مع المهاجم السيراليوني الحاج كمارا لمدة ثلاثة أعوام وهو ما جعل الجماهير تستبشر وتعول كثيراً على اللاعب الذي تُدرك انه لم يبرم معه عقد طويل المدة الا لقدراته العالية، بيد ان الصدمة بدأت تتضح جولة بعد الأخرى مع هذه الصفقة غير الموفقة اطلاقاً، اذ لعب مع الفريق حتى الآن 12 مباراة لم يستطع تسجيل الا أربعة اهداف على الرغم من ان الفريق يعد افضل الأندية امتلاكاً لصُناع اللعب بقيادة جهاد الحسين، وبات كمارا غير المرغوب به لدى جماهير التعاون، اذ يهدر في كل لقاء هدف إلى هدفين محققين بسبب رعونة أدائه، على الرغم من أنه مميز بدنياً ولكنه سيء فنياً ولا يستحق تمثيل هجوم التعاون إذا ما أخذنا بالاعتبار وقت التعاقد معه مطلع الموسم والداعمين له، وكان بالامكان جلب لاعب معروف الامكانيات لا لاعب مغمور. جماهير التعاون تعول كثيراً على مسيري الفريق في الرابع من يناير المقبل موعد افتتاح سوق الانتقالات الشتوية "الميركاتو" بحسم التعاقد مع مهاجم يحل بديلاً لكمارا لتدارك ما يمكن تداركه، فضلاً عن مراكز عدة تحتاج للدعم كخانة الظهير الأيمن ومركز المحور.