الصليب الأحمر يبدأ عمليات إجلاء طبي من الغوطة الشرقية

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا أمس الأربعاء: إن عمليات إجلاء طبي بدأت من منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وتحاصر قوات موالية لنظام بشار الأسد قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية، وناشدت الأمم المتحدة النظام السماح بإجلاء نحو 500 مريض بينهم أطفال مصابون بالسرطان. وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية: إن أربعة مرضى نقلوا إلى مستشفيات في دمشق وهم الدفعة الأولى من 29 حالة حرجة جرت الموافقة على إجلائها للعلاج على أن يتم إجلاء الباقين خلال الأيام القادمة. وقال محمد كتوب مدير الجمعية في تغريدة على تويتر: إن الموافقة تمت على إجلاء خمسة أشخاص كدفعة أولى في إطار اتفاق لتبادل المحتجزين بين النظام وجماعة جيش الإسلام المسلحة. ولم يتضح لماذا لم يغادر سوى أربعة فقط من الخمسة. وقال الهلال الأحمر السوري: إن عمليات الإجلاء جاءت بعد «مفاوضات طويلة». ورفضت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إعطاء مزيد من التفاصيل بسبب حساسية العملية. وفي الأسبوع الماضي، قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا: إن 494 شخصا على قائمة أولويات الإجلاء الطبي. وأفاد: «هذا العدد يتراجع ليس لأننا نجلي الأشخاص، بل لأنهم يموتون، نحاول الآن كل أسبوع ومنذ أشهر كثيرة إجراء عمليات إجلاء طبي وإدخال مواد غذائية وإمدادات أخرى». وتنتظر الأمم المتحدة منذ أشهر أن يصدر نظام الأسد «خطابات تسهيل» للسماح بالقيام بعملية إغاثة. ونفذت قوات موالية للنظام غارات جوية على الغوطة الشرقية. وقال إيجلاند: «هذا لا علاقة له بالحق في الإجلاء والالتزام بإجلاء المدنيين والمصابين». من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المفاوض يحيى العريضي، عن أن هيئة المفاوضات لا تزال تدرس موقفها من مؤتمر سوتشي. وأشار العريضي إلى أنه من السهل رفضُ الحضور في سوتشي لكن هناك مسؤوليات سياسية ستحدد القرار النهائي. وكانت المعارضة السورية، رفضت الإثنين، المؤتمر الذي تنوي روسيا استضافته في سوتشي بشأن سوريا قائلة إن موسكو تسعى للالتفاف على عملية السلام، التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة واتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا. من ناحيته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس الأربعاء، أن الجزء الرئيس من المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا انتهى، حسب ما نقلته عنه وكالة الإعلام الروسية. وأضاف لافروف: إن المهمة الرئيسة في سوريا الآن هي «تدمير جبهة النصرة». في سياق آخر، اعتبر لافروف أن محادثات السلام التي اقترحتها موسكو والمقررة الشهر المقبل في سوتشي مهمة من أجل التوصل إلى تسوية في سوريا، مشيراً إلى أنها لن تعرقل المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف. ويأتي تصريح لافروف أمس، بعد يوم على إصدار عدد من جماعات المعارضة السورية سلسلة بيانات، قالت فيها إن المحادثات المقررة في مدينة سوتشي الروسية الشهر المقبل محاولة «للتحايل» على عملية السلام الأممية. وقال لافروف، الذي اجتمع بالمعارض السوري البارز أحمد الجربا، الأربعاء، لوكالات الأنباء الروسية: إن مؤتمر سوتشي سيضع الأساس للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف. ونقلت الوكالات عن لافروف قوله إن هناك «دعماً واسعاً» لمحادثات سوتشى وسط السوريين، وقال: إن هدف روسيا هو جمع أكبر عدد ممكن من جماعات المعارضة للمساعدة في إصلاح الدستور السوري.

مشاركة :